ترجيحات بزيارة أوباما بغداد الشهر المقبل
المعلم يبحث مع قادة البلاد ملفات الأمن والطاقة والمياه والعلاقات العربية
بغداد - الصباح
رجحت مصادر مطلعة ان يقوم الرئيس الاميركي باراك اوباما بزيارة بغداد الشهر المقبل، لاجراء مباحثات مهمة مع قادة البلاد.تأتي هذه المعلومات مع تزايد الانفتاح الدولي والعربي بشكل خاص على العراق، حيث اجرى وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال زيارته بغداد امس،
مباحثات مع المسؤولين في بغداد تركزت على التعاون الامني الثنائي والاوضاع في العراق والمنطقة وملفي الطاقة والمياه، في وقت توقعت فيه مصادر حكومية ان يصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس البلاد اليوم.وجدد رئيس الوزراء نوري المالكي حرص الحكومة على تطوير العلاقات مع سوريا في جميع المجالات بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين.واوضح المالكي خلال لقائه المعلم امس، "نريد تكوين علاقات قوية مع اخواننا العرب بعيدا عن المحاور وسياسات الماضي"، مؤكدا بالقول: لا نريد ان يعقد مؤتمر حول العراق لانه حاضر وفعال وله حجم كبير في الساحة العربية والمنطقة ويشارك في اتخاذ القرارات التي لا نريدها ان تنحصر بيد دولة معينة.وكان وزير الخارجية السوري وصل بغداد امس في زيارة هي الثانية له خلال عامين.من جهته دعا المعلم الدول العربية الى العودة للعراق تعزيزاً للعلاقات، مؤكدا دعم بلاده للحكومة والوقوف الى جانبها في كل ما تسعى اليه في المجالات السياسية والامنية والاقتصادية، معربا في الوقت نفسه عن ارتياحه للتطورات الحاصلة في العراق في جميع المجالات وبالاخص منها المصالحة الوطنية.وقال وزير الخارجية السوري خلال مؤتمر صحفي مع نظيره هوشيار زيباري، ان " دمشق مستعدة لتقديم المساعدة لانسحاب القوات الاميركية من العراق عبر اراضيها، بالرغم من ان واشنطن لم تطلب منا ذلك"، معلنا تأييده طلب بغداد تضييف القمة العربية العام2010 .يشار الى ان العراق وسوريا قد اعلنتا في 21 تشرين الثاني 2006، اعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد انقطاع دام زهاء عشرين عاما، فيما تم تتويج العلاقات المشتركة باعادة تبادل افتتاح السفارتين في دمشق وبغداد في 12 كانون الاول 2006 .من جانبه قال زيباري: انه اجرى مباحثات مع نظيره السوري بشأن مجموعة من القضايا المشتركة، مبينا وجود تطور جيد في العلاقات العراقية ـ السورية بسبب تجاوب الحكومة السورية للدعوات العراقية لتثبيت الامن والاستقرار في العراق.وتابع: ان بغداد تتفهم وجود معارضين سياسيين عراقيين في سوريا، موضحا ان الوفد السوري يتضمن مسؤولين امنيين رفيعي المستوى، وهو ما عده بمؤشر على حرص سوريا لمعالجة الوضع الامني في العراق.دبلوماسيا ايضا، رجحت مصادر مطلعة لـ"الصباح" ان يجري الرئيس الاميركي مباحثات مهمة مع قادة البلاد خلال زيارته بغداد الشهر المقبل.وكان الرئيس الاميركي قد عرض خلال اتصالين هاتفيين منفصلين مع الرئيسين جلال الطالباني ونوري المالكي مطلع شهر شباط الماضي، توجهات ادارته المقبلة لدعم العراق، مؤكدا التزام ادارته باتفاقيتي الانسحاب والاطارية.وقالت المصادر: ان وزيرة الخارجية هيلاري كلنتون ستكون ضمن الوفد الذي سيرافق اوباما، مبينة ان اتفاقية الانسحاب والتواريخ التي اعلنها الرئيس الاميركي مؤخرا، بشأن سحب القوات القتالية ستكون في مقدمة ما سيبحث في اجتماعات المسؤولين العراقيين مع اوباما.وكانت رئاسات الجمهورية والوزراء والنواب قد رحبت باعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما، سحب قوات بلاده القتالية من العراق في آب من العام 2010، مع بقاء قوات يتراوح عددها بين 35 الى 50 الف جندي سيتولون دور تقديم المشورة للقوات العراقية وتنفيذ مهام أمنية أخرى.على صعيد متصل، توقعت مصادر في وزارة الخارجية ان يزور الرئيس الفلسطيني محمود عباس البلاد اليوم، بحسب ما نقلته وكالة اصوات العراق.