بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم يستذكر ابناء شعبنا الصابر المجاهد فاجعة الجريمة ضد الانسانية المروعة بقصف مدينة حلبجة بالسلاح الكيمياوي وسقوط الالاف من الاطفال والنساء والشيوخ شهداء في هذا القصف الهمجي ، تلك الجريمة التي مضى عليها واحدا وعشرين عاما وما تزال جثث ضحاياها ندية تستصرخ الضمير الانساني وتدعو الشعوب الحرة الى التكاتف والتضامن والسعي الجاد والحثيث لمنع تكرار مثل تلك الكوارث الانسانية في انحاء المعمورة.
واذ يدعو حزب الفضيلة الاسلامي ابناء شعبنا العراقي لاستلهام الدروس والعبر من هذه المأساة الاليمة ويعبر عن عظيم حزنه وتضامنه مع ابناء شعبنا وعوائل الضحايا في حلبجة العزيزة فاننا ندعوهم ونحثهم للعمل من اجل ترسيخ قيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية ومنع عودة الدكتاتورية بكل اشكالها من خلال اللحمة وتوحيد الصف واليقظة تجاه الاجندات التي تستهدف النيل من مكتسبات شعبنا وتستهين بتضحياته.
وفي هذه المناسبة الاليمة يذكّر حزب الفضيلة الاسلامي بان الرد على تلك الجريمة وامثالها من الجرائم الموجهة ضد الانسانية ياتي من خلال:
1. القصاص من القتلة ومنفذي تلك الجرائم عبر القضاء النزيه و العادل .
2. تعهد القوى السياسية بصيانة الدستور والاحتكام اليه في حل الخلافات لضمان عدم عودة الدكتاتورية وترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة.
3. احترام ارادة الشعب التي عبرت عنها المواد الدستورية التي تحظر عودة البعث الصدامي فكرا ورموزا والالتزام بالقوانين التي تعالج حالات البعثيين من الذين لم تتلطخ ايديهم بدماء ابناء الشعب العراقي.
4. العمل النشط والفاعل على جميع الاصعدة وفي المحافل الدولية لنزع اسلحة التدمير الشامل وبالخصوص في منطقة الشرق الاوسط ونبذ سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها الدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي لابقاء ميزان التسلح في المنطقة والعالم مختلا.
نسأل الله تعالى ان يمن على شهداء حلبجة والعراق بالرحمة والرضوان وأن يحفظ العراق وشعبه عزيزا كريما موحدا أنه ولي حميد.
حزب الفضيلة الاسلامي
16/03/2009