طالباني وبرزاني يتفرغان شخصياً للإنتخابات الكردية خوفاً من ظهور قوى أخرى
15/04/2009
بغداد - اربيل - وكالة الصحافة العراقية
قالت مصادر كردية موثوقة، ان الحزبين الرئيسين، وضعا خطة للاشراف على الانتخابات النيابية المقبلة، ووفقا للخطة يشرف كل من زعيمي الحزبين الرئيسين في كردستان جلال طالباني ومسعود بارزاني على الحملة الانتخابية في محافظتي السليمانية ودهوك، ويشرف كل من نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة الاقليم وكوسرت رسول نائب رئيس الاقليم على الحملة الانتخابية في اربيل، عاصمة اقليم كردستان .
ان الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني وضعا خطة للحملات الانتخابية، ووفق الخطة تم وضع ثلاث لجان رئيسة للاشراف على الحملة الانتخابية في المحافظات الكردية الثلاث، حيث يشرف جلال طالباني وبرهم صالح وعضو في المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني على الحملة الانتخابية في محافظة السليمانية، ويشرف مسعود بارزاني ومحافظ دهوك وعضو في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني على الحملة الانتخابية في محافظة دهوك .
واضافت المصادر ان كلا من نيجيرفان بارزاني وكوسرت رسول علي ومحافظ اربيل، يشرفون على الحملة الانتخابية في محافظة اربيل، عاصمة اقليم كردستان .
وقال المصدر انه وفي وقت يشارك كل من محافظ اربيل و دهوك في اللجنة المشرفة في محافظتيهما، فان محافظ السليمانية اقصي عن مشاركة الاشراف على الحملة في السليمانية، لانه تابع لتيار الاصلاح المحسوب على نوشيروان مصطفى .
وقال مراقب سياسي ان الخطة تم وضعها بهذا الشكل، لان طالباني يخاف ان يفقد السيطرة على مدينة السليمانية حيث تعتبر معقله الاساسي، لصالح قائمة القيادي السابق نوشيروان مصطفى حيث يقود قائمة مستقلة بذاته في الانتخابات. وكذلك يخاف مسعود بارزاني من فقدان السيطرة على محافظة دهوك حيث تعتبر معقله الرئيس، لصالح قائمة الاتحاد الاسلامي الكردستاني الذي انتشر اعضائها بكثرة في المحافظة .
من جهة اخرى اكد مصدر من تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في تصريح خاص لصحيفة هاولاتي ان الاتحاد الوطني بدأ حملة لطرد الاعضاء المنتمين الى تيار الاصلاح المحسوب على نوشيروان مصطفى القيادي السابق. واضاف المصدر ان الحزب اعد قائمة باسماء تلك التيار من المتقاعدين وطردوهم، وحلوا محلهم قائمة باسماء اخرى .
من جهتم طالب المثقفون والكتاب الكرد من المواطنين ان يختبروا القوى والجهات الاخرى بدلا من الحزبين الرئيسين، لاجل عمل تغيير في نظام الحكم في الاقليم، وهذا ما خلق جوا من الخوف لدى الحزبين من ان يؤدي هذه الانتخابات الى النزوح بهم من السلطة .