trt
ردود فعل مؤتمر مناهضة العنصرية
اضطرابات في مؤتمر مناهضة العنصرية في جنيف
Updated 21.04.2009 07:49:31 UTC
طغت مقاطعات من قبل بعض من الدول الغربية وخطاب للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد هاجم خلاله إسرائيل على مؤتمر الأمم المتحدة حول العنصرية والتمييز.
ودفع الخطاب الذي قال فيه نجاد إن الفلسطينيين "شردوا" عقب الحرب العالمية الثانية "تحت ذريعة معاناة اليهود، أعضاء الاتحاد الأوروبي الذي حضروا بالفعل المؤتمر إلى الانسحاب احتجاجا على كلمة الرئيس الإيراني.
وقال نجاد إن هناك "حكومة عنصرية في فلسطين" واتهم دولا غربية "بإطلاق الحكومة الإسرائيلية في مواصلة جرائمها".
من جانبه شجب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخطاب الذي ألقاه الرئيس الإيراني وقال بان في بيان "إنني استنكر استخدام هذه المنصة من قبل الرئيس الإيراني لتوجيه الاتهام وإثارة الخلافات وحتى التحريض. وهذا يأتي على عكس ما يسعى هذا المؤتمر لتحقيقه".
وأضاف بان "لدينا أطفال يكبرون ويعتقدون بأنهم أقل من الآخرين بسبب لون البشرة أو الشكل أو الملامح ولم يدفع بقضيتهم الآن إلى الصدارة" في إشارة إلى إيران ومقاطعة الدول التي ألقت بظلالها على المحور الرئيسي من المؤتمر.
من جانبها قالت المفوضة العليا لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة نافي بيلاي أنها "صدمت وشعرت بالأسى العميق لكل ما قاله (الرئيس الإيراني)".
وقاطعت العديد من الدول من بينها الولايات المتحدة وإسرائيل وألمانيا وكندا وإيطاليا واستراليا وقبل إلقاء كلمة الرئيس الإيراني المؤتمر إلى حد كبير بسبب المخاوف من استهداف إسرائيل وتوجيه الانتقادات لها.
وشعر مسئولو الأمم المتحدة بأنهم خدعوا حيث إنه في يوم الجمعة وافقت ۱۸۹ دولة على مسودة بيان جري حذف تقريبا جميع الجمل والفقرات المثيرة للجدل حتى حذف بند يحد من حرية التعبير في حال توجيه انتقاد للدين.
وقال روبرت كولفيلي المتحدث باسم بيلاي " لقد اندهشت تمام من عدم القدرة على الفهم والتشويه للوثيقتين الرئيسيتين الموجودتين أمامنا" في إشارة إلى الوثيقة الرئيسية الصادرة من المؤتمر الأول ومسودة وثيقة المؤتمر الثاني.
وأشار إلى أن الوثيقتين لا تدينان إسرائيل.
وقال الدبلوماسي الروسي يوري بويتشينكو الذي ترأس اللجنة التي صاغت مسودة القرار "من الواضح بالنسبة لي أنها (المقاطعة) لم تكن بسبب ما تحتويه الوثيقة" مضيفا " أنها (المقاطعة) تشير إلى درجة الالتزام أو الافتقار إلى العزم السياسي أو الرغبة في مناقشة مشكلات العنصرية".
وأضاف أن " مجموعات اللوبي لدول محددة والمجتمعات كانت تقوم بحملات ضد المؤتمر" موضحا أنها أساءت تقديم محتوى الوثيقتين.
وخاطب نيلسون مانديلا ،الذي ناضل ضد التفرقة العنصرية ورئيس جنوب أفريقيا السابق، عبر مبعوث ، المؤتمر وطالب ألا يعيق تباين الآراء السياسية بين الدول محاربة العنصرية.
وقاطع محتجون مرارا كلمة ا لرئيس الإيراني وفي العديد من الأحيان ألقوا أشياء باتجاهه.
وانسحب العديد من الأوروبيين بعد تصريحات نجاد الساخرة وتعهد العديد منهم بعدم العودة للمؤتمر.
وقال بان كي مون إن "عيون العالم متجهة إلينا اليوم خاصة عيون ضحايا العنصرية".
والتقى بان كي مون في وقت سابق مع الرئيس الإيراني المثير للجدل وطالبه بالامتناع عن الإدلاء بتصريحاته المثيرة للخلاف لكن دون جدوى.
وقال أحمدي نجاد أيضا إن "الصهاينة وحلفاءهم" خططوا لحرب العراق و"الصهيونية العالمية تمثل العنصرية".
وكان مؤتمر عام ۲۰۰۱ قد تخللته خلافات جدلية عقب قيام مجموعة من النشطاء على هامش المؤتمر الرسمى للأمم المتحدة بالدفع بجدول أعمال ترددت مزاعم أنه معاد للسامية بينما قامت بعض المنظمات غير الحكومية بمحاولة فاشلة لمساواة الصهيونية بالعنصرية.
وانسحبت الولايات المتحدة وإسرائيل من منتصف أعمال المؤتمر الأول، بينما جرى توقيع الوثيقة الختامية من جانب كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تقريبا بينها دول الاتحاد الأوروبي.
وخلال اليوم حاولت بيلاي لكن دون نجاح وضع ضحايا العنصرية في دائرة الضوء. وأثنت المفوضة العليا لحقوق الإنسان على الدول التي استغلت الوقت خلال المؤتمر لتتحدث عن التقدم الذي أحرزته والمشاكل التي واجهتما خلال السنوات الثمان الماضية في مكافحة العنصرية.
وقالت بيلاي :" آمال الملايين من ضحايا العنصرية معلقة على تطبيق هذه الوثيقة".
ويحضر مؤتمر دربان ۲ ما يقرب من خمسة آلاف شخص وسجلت ۱۰۸ دول حضورها في المؤتمر بينما سيقوم ما لا يقل عن ٥۰ وزيرا أو مسئولا حكوميا رفيع المستوى بإلقاء كلمات خلاله ومن المقرر أن يستمر المؤتمر حتى يوم الجمعة.
و من جانبه وصف الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز المؤتمر بأنه "مثير للخجل" و أكد ان المؤتمر لا يناهض العنصرية بل يؤيدها و ندد بكلمة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد.