من أضرار التدخين الإضرار باقتصادات الدول الفقيرة المستوردة للسجائر من الدول الصناعية التي تربح المليارات، وتحولت فيها شركات تصنيع التبغ إلى عمالقة لا يقف بوجهها أحد.
وفي سبيل مواجهة تلك المضار اتخذت بعض الدول إجراءات وقوانين للحد من انتشار التدخين مثل إصدار تشريعات تمنع بيع السجائر للأطفال والشباب دون سن معينة، وتحظّر التدخين في الأماكن العامة ووسائل النقل المشترك، وحتى إن بعض المقاطعات والمدن منعت التدخين نهائياً.
ونظراً إلى كل هذه الأضرار، التي لم تعد خافية على أحد ، صدرت فتاوى شرعية إسلامية، من أكثر من جهة ومرجعية، تحرّم هذه العادة وتنهى عنها، وعلى رأس هؤلاء يأتي العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله، الذي حرّم التدخين بكل أنواعه وأشكاله، لما يمثله من خطر كبير، وعلّل سماحته فتواه تلك بالقول: "هناك قاعدة إسلامية تقول إن كل مضرّ للجسد ضرراً بالغاً، على مستوى الحاضر أو المستقبل أو الاحتمال المعقول يؤدي إلى الحرام، لأن الإضرار بالنفس حرام،ولا سيما إذا أدى إلى التهلكة، فكل ما كان ضرره أكبر من نفعه فهو حرام... وكما أصدرنا فتوى تحريم التدخين للمدخّن بما يتصل بإضراره بنفسه، فإننا عممنا ذلك إلى إضراره بغيره، وهو ما يسمونه التدخين السلبي، ولذلك فإن المدخن يرتكب جريمتين، جريمة إضراره بنفسه وجريمة إضرار غيره".
وختم سماحته قائلاً: "نقول لكل الناس: إن عليكم ألا تقتلوا أنفسكم لخدمة مزاجكم، بل إن عليكم أن تخدموا حياتكم بالامتناع عن كل العادات التي تقتل الحياة وتربكها".
°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°ليس كل ما يعجبك يرضيك°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°