 |
-
(إيقاعات) الفراهيدي في البصرة تهزم (العمائم) المفخخة!!
البصرة-واشنطن-النور:
يصف مراقبون في البصرة حياة مدينتهم بأنها "نهضت لتوّها من بين رماد الحروب".. وقالوا إنّ الشعر والموسيقى وإيقاعات الفراهيدي والسياب ومحمود البريكان، هزمت "العمائم" المفخخة، ولفظت العنف والطائفية والتشدّد ضد الأديان. وبدأ "كل شيء يزهر من جديد" كما قال الشاعر (خالد المياحي).
فهمت (جين عراف) مراسلة صحيفة الكريستيان ساينز مونيتور أن البصرة التي توصف بأنها "مدينة الشعراء" تختزن قلوب أبنائها "توقاً شديداً" للعودة الى الجذور. وفي هذه المدينة الجنوبية، عاد الشعر، وعادت الموسيقى، فقط منذ أن أزاحت القوات الأمنية العراقية، "المتطرّفين" السنة الماضية عن الشوارع والأزقة والأحياء السكنية، بل عن كل زاوية من زوايا الحياة في مدينة تعيش اختلافاً في الدين والطائفة والانتماء السياسي، لكنّها أيضا تعيش "تناغماً" يؤكد "دماثة" عُرفت عن سكان هذه المدينة التاريخية العريقة، الغنية بالنفط، والتي تسمى "ثغر العراق" لأنها ميناؤه البحري الوحيد نحو العالم.
وتقول المراسلة: في "راديو الرشيد" كان الشاعر (خالد المياحي) يقرّب فمه من المايكرفون، ناقلاً أحاسيس قلبه نحو مدينته، وعشقه –كما يصفها- مستعملاً كلمات يبثها شكواه، وكيف تعرّض لمحنة "القتل المجّاني" قبل أنْ تنتزع البصرة من "قبضة" خاطفيها المتطرّفين الذين حوّلوا الحياة فيها الى "كابوس" خطير، كاد يجعل الناس تشك أنها ستستعيد يوماً حياتها الطبيعية التي عقّدتها "العمامة" بدل أن تمنحها دفق اليسر، بكل ما في الإسلام من "سماحة" و"تساهل" و"رحمة" كما يعبّر عن ذلك أحد مثقفي البصرة.
ويقرأ (المياحي) من شعره: "أنا راهب في محراب حبّكْ...بنيت لك أكبر معبد على تراب عشقي". كان يتلو أبيات قصيدته، ملوّحاً بيديه مجسّداً أصداء قصيدته العاطفية في نفسه، ومنسجماً مع لحن مرتجل لعازف الناي (نائل حميد) الذي كان جالساً الى جانبه. وكان المذيع يتابع الإثنين وهو يتحدث بلغة عربية جزلة.
في هذه المدينة –تقول جين عراف- بجمالها المتداعي الذي خرّبته الحروب والمآسي والاضطهادات، وبثقافاتها الموروثة، لم يكن من مكان للشعر والموسيقى –في سنوات سيطرة الميليشيات المتطرفة- إلا الأماكن السرية جداً، أي في السراديب تحت الأرض، أو في الأماكن البعيدة عن أنظار الذين "يقتلون الناس" ويزعمون أنهم يخشون الله في "لحية يحلقونها". والمهم عند أهل البصرة أنهم عادوا الى "فسحة الحرية التي كانوا يعيشونها". وكما يقول أحد سكان المدنية: ((بدأ كل شيء يزهر من جديد))!.
ويستمر (المياحي) الذي يبدو كنجم سينمائي، بقراءة قصيدته، وكأنه يحترق في أتون عاطفته المتأججة. يقول ((نقشت صليباً فوق قلبي...ليس هناك من تشبهك في هذا الكون...إنك سؤال ضائع في متاهات كتاب ضخم)).
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة إبن جبل عامل في المنتدى واحة الحوار العام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 04-04-2009, 23:04
-
بواسطة مستطرق العراق في المنتدى واحة الحوار العام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 04-06-2006, 01:09
-
بواسطة دستورنا الاسلام في المنتدى واحة الملتقى الرياضي
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 17-08-2005, 22:47
-
بواسطة safaa-tkd في المنتدى واحة الحوار العام
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 11-03-2005, 10:59
-
بواسطة بوغسان في المنتدى واحة الحوار العام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 25-10-2003, 12:47
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |