 |
-
لم "ابصر" ابدا ياوطني" فنجانا" يشبه فنجانك / عصام حسن
لم "ابصر" ابدا ياوطني" فنجانا" يشبه فنجانك
عصام حسن*
Esam126@hotmail.com
لا ادري هل هي حالة خاصة هذه التي اعاني منها ام انها ظاهرة عامة ابتلى بها الغير دون ان نسمح لها حسيسا؟
عشرات المحاور توقظ "شيطان الكتابة" فيك بعد ان تحول العراق "بورصة" للاخبار، ولكنك ترجح ان لاتكتب،وتلتزم الصمت،لاعتبارات لها علاقة بالمصلحة العامة للوطن،او كي لاتزيد من معاناة الذين هم يعانون اصلا، او كي لايساء فهمك.......الخ. والمحصلة هي الامتناع عن الفعل والحركة في زمن الفعل والمبادرة.
العراق الذي نراه-اليوم- كالسفينة في بحر لجي متلاطم الموج،تحيط به حبال الجذب و"الدفع" من كل الجهات،والعراقيون في- سفينة وطنهم- فقدوا القدرة على التحكم فيها،فالعنصر الخارجي-في هذا المنعطف- هو الذي يقلب صفحات العراق الحالية و المستقبلية،بهدوء واطمئنان،ونحن الذين نرى مانراه من عشرات المباضع التي تمارس حريتها "فينا" مكبلون باضعافها من الاصفاد التي تحول بيننا وبين الحراك الحقيقي، في هذا الوقت الذي نجيد-للاسف- لغة قتله و تضييعه لانقاذ مايمكن انقاذه من هذا الوطن الذي يراد له ان يتلاشى الى غير رجعة.
اقلب صفحات ذاكرتي لارى نموذجا يشبه النموذج العراقي في التاريخ القريب والبعيد-من اوطان- فيما يملك من طاقات وكوادر وفيما عانى من اهوال نتيجة جهل الابناء وطمع الاخرين، فلا تسعفني الذاكرة، ولا اجد امامي غير قول المنجم"لم ابصر ابدا ياولدي فنجانا يشبه فنجانك" ، ومع ذلك فوجع الوطن يلح عليك لتكتب، لتصرخ ،لتنفعل، عسى ان يشعر بك من في السفينة، او لتتاكد بان الذي تراه يراه غيرك، وانك لست- في سفينة وطنك- وحدك زرقاء اليمامة.
هل صحيح ان وضعنا لايحسد عليه؟
وهل فقدنا القدرة على الفعل، وتحولنا الى منفعلين ولاهثين وراء احداث تصنع بواسطة غيرنا؟
كم هي حصتنا-كعراقيين- فيما يجري من حولنا حول وطننا؟
اسئلة كثيرة اعرف ان هناك المئات من من يشاركني في طرحها وتحتاج الى اجابة شافية ووافية و"الان الان وليس غدا" ، فمن يعلق هذا الجرس، لتجد النفوس المضطربة اجابات على علامات الاستفهام؟
*سياسي -اعلامي عراقي
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |