ينعتنا البعض بالشرك والكفر , في حين نجد الناعتين لا يحملون الغيره تجاه ما يقولون , فان ما بينهم و ما بين ما يدعون الف سنه سنه ضوئية .
قامت الامة المنافقة وأقعدت الدنيا من أجل رسام كاريكاتيري اساء الى نبي الاسلام , ولم ييبس الدم أو الذكرى حتى تلاقفه المؤمنون بالات والعزى وهبل الكبير بالاحضان والمخفي الله أعلم فيه .




سب الرسول الأكرم في دولة قطر



بقلم : مرام يوسف آل جزير


عندما حدثت قبل فترة من الزمن موجة من الاستهجان و الرفض بسبب ظهور الرسوم المسيئة للرسول الكريم , تصف النبي الحبيب بكلمات نابية وصفات سيئة لا تصدر هذة الكلمات من إنسان عادي أو عاقل " بالإرهاب والغباء حينا و بزير النساء حينا أخر" , وقف كل المسلمين في صف واحد وصحا العالم الإسلامي من سباته ليصرخ بكلمة واحدة ( إلا الرسول ) .



جالت المظاهرات في الدول العربية و الإسلامية كافة دون أي استثناء وأصبحت مئات ملايين النسمات حول العالم نفس واحدة في الاعتراض و الاستنكار والشجب على تلك الرسوم التي تطاولت على رمز الإسلام النبي محمد صلي الله علية واله وسلم , النبي الذي ختم به الله كل النبيين لعلو شئنه ومقامة وحسن خلقة , صاحب المقام المحمود والمشفع , النبي الذي نشر السلام والتسامح والخير وحارت بحبة الأمم والشعوب , كرمنا الله به وكرم الإنسانية جمعاء ,جمع الناس جميعا علي حب الإسلام و أحبة كل المسلمين .



نبي لم يفرق في دعوته إلي الله بين أسود والأبيض ولا غني ولا فقير ولا حضري ولا قبلي وجعل التقوى هو المقياس, نبي نتفق نحن المسلمون بكل ألواننا و أطيافنا و مذاهبنا و طبقاتنا على حبة و عشقه.

لن ننسي أبدا تلك الرسوم المسيئة ولا ذلك الشخص الدنمركي ( فلمنغ روس ) الذي عمل جاهدا للأسائة للرسول وأقام مسابقات تشجع على الأسائة للرسول الأكرم تعنتا وتحديا لمشاعر جميع المسلمين دون ذرة خجل أو حياء ولا مراعاة لملايين المحبين للنبي الكريم .



جاء هذا التافه ( فلمنغ روس ) بكل بساطة إلي دولة مسلمة أولا وعربية ثانيا وخليجية ثالث , دولة شقيقة شعبها لا يقل حبة للنبي الكريم عن أي شعب مسلم غيور , أتي فلمنغ روس إلي دولة قطر ,لحضور مؤتمر حرية الصحافة والفكر , هذا الجاهل جلس في قاعة المؤتمر وكأن شي لم يكن , بكل بساطة وسهولة و أريحية اختلط مع الصحفيين العرب والأجانب واخذ يناقش معهم تجربته الرائعة على حد رائية في حرية التعبير الصحفي ( اجرامة الفكري والعنصري ) .



بعد ذلك بكل ( قوة عين ) تحدي وسخرية منا ومن عقولنا , والأدهى والأمر تحديه لديننا ومعتقداتنا وقيمنا , صعد هذا المتصنع والعنصري إلي منصة المؤتمر وألقي كلمته , و أشاد بنفسه وبحرية الصحافة الدنمركية وحث المجتمعات العربية على التشجيع الحرية الصحافية وضرورة حماية الصحافة والصحفيين .



عندما انتهي من كلمته دووا تصفيق الحضور بحرارة وترحاب في القاعة وكان هذا ( فلمنغ روس ) المسخ المشوه نفسيا على حق , لقد تبدلت الموازين والمقاييس في ذلك المؤتمر وأصبح الصواب خاطي , ولخطا صواب

كيف أمكن لهذا التافه فلمنغ روس أن يدخل بكل تلك البساطة إلي الأراضي القطرية الدولة العربية و الإسلامية و الخليجية ؟! وأن يلقي هذا الترحاب , أن يعامل وكأنة شخص ذو انجازات عظيمة وهامة للبشرية .

كيف لم تقام المظاهرات وتطلق هتافات الشجب والتنديد لهذا الهمجي ؟

وأين هي وكالات الأخبار التي لا تترك أي حدث إلا وتناقلته من أصقاع الأرض وأعماق السماء ؟

كيف تغفل قناة إخبارية كقناة الجزيرة الحيادية والموضوعية وصاحبة السبق الصحفي عن زيارة فلمنغ روس الهمجي لدولة قطر ؟

أين كانوا الصحفيين والمراسلين ؟ هل خرجوا للعمل خارج دولة قطر وتركوا عاصمتها الدوحة بدون مراسلين و صحفيين ؟

إن جل ما أخافه , أن يدخل هذا العنصري المدعي للحرية الفكرية إلي دولة إسلامية كدولة المملكة العربية السعودية اطهر البقاع , وان يلاقي الترحيب أو التكتم على دخوله لأراضيها , و يتناسى الجميع كل ما فعله بنا و بنبينا الكريم , وان يربطون دخوله إلي عالمنا الإسلامي والعربي بالتسامح الديني والعفو عند المقدرة ونبذ العنف والإرهاب .وان نتغاضى عن جرح مشاعرنا وتحقيرنا والاستهانة بمقدراتنا الدينية و الإنسانية بالاسائة إلي اكبر رموزنا الدينية , نبينا محمد صلي الله علية واله وسلم , بدل أن نقف معا يدا بيد لمنع مثل هؤلاء العنصريون من دخول أراضينا العربية والإسلامية وترهيبهم من التطاول على ديننا و رموزنا الدينية ليعلم إننا لسنا " عظمة في فم الكلاب " .



في النهاية لعل حضور فلمنغ روس إلي مؤتمر قطر لحرية الصحافة والفكر وبالتحديد إلي العاصمة الدوحة قد أثار فينا الحزن ونبش في صدورنا الألم , وما حضي به من ترحيب و استقبال حار و تصفيق يدل على تناسي وتغاضي البعض لما حصل لنبينا الكريم من ظلم و تجريح من قبل المدعوين والداعين إلي المؤتمر وبالتالي فإنهم قد أعطوا لفلمنغ روس إشارة خضراء لصحة مفاهيمه تجاه نبينا و بأن بإمكانه أن يزور البلدان العربية , والإسلامية دون أي مبالاة و أن يرحب به بيننا كما إن حضوره إلي قطر و بتعتيم شديد وضع قطر في وضع محرج كالمؤيدة لسب الرسول الأكرم , فأين هي الغيرة القطرية على نبينا الكريم ؟