خندق حدودي بين العراق وسوريا و الكشف عن اخطر عصابات تهريب النفط
14/05/2009
بغداد - وكالة الصحافة العراقية
كشف مدير عمليات وزارة الداخلية العراقية اللواء عبدالكريم خلف عن قرب الانتهاء من حفر الخندق الحدودي بين العراق وسوريا لمنع المسلحين من التسلل ، ومنع اي ثغرات وممرات حدودية بين العراق وسوريا استخدمت لتسلل المسلحين العرب في وقت سابق ، معترفا ان هناك الكثير من هذه الممرات ما زال يستخدم .
وتأتي تصريحات خلف عقب تصريحات لمسؤولين امنيين امريكيين اكدوا استئناف انشطة الممر السوري الذي يسلكه مقاتلو تنظيم القاعدة للوصول الى العراق.
وقال خلف ..ان القوات الامنية العراقية باشرت بسد تلك الممرات التي تم تحديدها من قبل الامريكان لما تتمتلكه من تقنيات عالية في رصد وتحديد المتسللين من تلك المعابر. الا انه استدرك قائلا ان مسألة الحدود لايمكن السيطرة عليها بشكل تام في جميع انحاء دول العالم.
واضاف ان قوات الحدود ستنتهي خلال الاشهر المقبلة من حفر الخندق الحدودي من الشمال الغربي الى الجنوب الغربي اضافة الى نصب اجهزة وكاميرات مراقبة على طول الخندق للحد من دخول المتسللين من سوريا.
الى ذلك كشف خلف عن “تحديد الشبكة الاجرامية التي نفذت تفجيرات الكاظمية الاخيرة ، إذ قامت القوات الامنية باتخاذ الاجراءات اللازمة بشأن تلك الشبكة”. مؤكدا ان هذه الشبكة مدعومة ومزودة باسلحة من قبل احدى دول الجوار.
وكانت تلك التفجيرات التي حدثت في شهر نيسان – ابريل الماضي وخلفت عشرات الضحايا بينهم زوار ايرانيون .
وعلى صعيد متصل اكد خلف القاء القبض على عصابة متخصصة بتهريب الوقود وسرقة اموال المواطنين بحجة تشغيلها واستثمارها في مشاريع وهمية.
مشيرا الى ان تلك العصابة تضم مجموعة من موظفي الدولة الذين يعملون في شركة نفط الجنوب.
مبينا ان هؤلاء قاموا بتهريب 93 صهريج وقود خلال فترة زمنية قصيرة ، وتم التحقيق معهم من قبل الاجهزة المختصة وأحيلوا الى المحاكم .
من جانبها قالت مصادر من وزارة الداخلية ان الوزارة القت القبض على عناصر من شركـة وهمية لتهريب النفط تعمل تحت أسم (بدر الجنوب) وتمارس عملية النصب والاحتيال من خلال أستخدام وثائق مزورة. وخسرت وزارة النفط ماقيمته أربعة مليارات دينار من خلال التعاقدات مع هذه الشركة.