cri
عزبة سابقة للدالاي لاما تحتفل بـعيد حرث الربيع
على بعد نحو 50 كم غربى وسط مدينة لاسا وفي باطن منطقة منعزلة بوادي نهر لاسا المحاط بالجبال الصخرية تقع قرية ششينغ غير المعروفة والتي كانت مزرعة سابقة خاصة بوالدي الدالاي لاما الـ 14 والآن اصبحت موطنا ل 400 من الفلاحين التبتيين.
يصادف يوم الأحد ( اليوم الـ 20 فى العام التبتي الجديد ) ذكرى "عيد حرث الربيع" وهو موعد يبشر لبدء موسم الزراعة وفقا للتقويم التبتي الذي يحسب على اساس تحركات النجوم
تزين جميع اهالي القرية بأفضل ملابسهم و هي : البزات والقبعات والأوشحة والاحذية التقليدية لكبار السن، وسترات وبزات حريرية للفتيات، ومعاطف زاهية تحمل صور ميكي ماوس أو صورا أخرى من عالم ديزني للأطفال.
ذكر مسئول بالقرية يدعى ألودانبا من خلال مترجم ان اوانغداسان (10 سنوات) قام بدور " رامي البذور الرئيسي" خلال مراسم احتفال العام الحالي حيث ولد تلميذ المرحلة الثالثة من التعليم الابتدائي في عام الارنب الصيني وكان تاريخ ميلاده مبشرا حيث أعرب ضمنيا عن حصاد جيد.
ارتدى اوانغداسان بزة بنية اللون فوق بلوفر أخضر في بني مطوي اليد وقبعة وردية اللون على رأسه، وحمل الطفل الخجول الذي لم ينطق بالكثير من الكلمات دلوا صغيرا مليئا بالشعير الجبلي ومشى وراء ثورين - كلاهما هجين من الثور العادي والثور التبتي طويل الشعر - لنشر البذور في الاراضي المحروثة.
تبعهم 11 جرارا كلها ملك لأشخاص لحرث الحقل الذي اشعل وسطه النيران. وجرت العادة ان تقوم الزوجات من كل اسرة بالقاء الحطب والشعير الجبلي والدقيق على النيران لابقائها مشتعلة ولتصدر دخانا كثيفا و لكن ليس خانقا في اشارة الى عبادة الآلهة والصلاة من أجل الحصاد.
وحتى اليوم لم تكن كل بوصة في الاراضي الزراعية بالقرية التي تبلغ مساحتها 133 هكتار محروثة ومزروعة. في هذا السياق قال ألودانبا ان " انه احتفال ولكنه حدث مهم لجميع الفلاحين التبتيين.. كل واحد سيبدأ العمل في الحقول غدا".
وفي نهاية الاحتفال قدمت كل اسرة "هادا" (وشاحا أبيض على الطراز التبتي) الى "رامي البذور الرئيسي" وللثورين وسائقي الجرارات. ووقف 60 رجلا وامرأة على الاقل في دائرة وأدوا الرقصات التبتية وأنشدوا الأغنيات التبتية اشادة بموطنهم.
تقول احدى الاغنيات : " في موطني الحبيب يوجد باغودا ذهبى وعلى رأس الباغودا يوجد جدار جميل وحتى بعد ثلاثة ايام من المطر والجليد يظل الجدار بغير تغير".
وقال المسئول القروي ألودانبا : " اننا نحب الغناء عن الاشياء الجميلة في حياتنا; كالجبال والانهار والسماء الزرقاء والحب بين الشبان والفتيات.. بعبارة واحدة نغني ونرقص للتعبير عن أمانينا بأن يكون الجميع في صحة جيدة و لأن ينعم وطننا بالسلام".