تناقلت الأنباء قبل يومين بياناً اصدره عبدالعزيز الحكيم من على فراش الموت يتحدث فيه عن تفعيل الائتلاف الموحد، و تشكيل ائتلاف المرحلة المقبلة.
كما نقلت بعض المصادر الخبرية الأخرى عن اقاويل عن توسيع قاعدة الائتلاف و تضخيمها و ضم أطراف جديدة أخرى إليه سنية و بعثية (حسب عادل عبدالمهدي البعث-تنظيم العراق) شيوعية و علمانية و مسيحية...إضافة إلى الفاشلين و الناجحين، الذين صوت لهم الشعب أو الذين رفضهم من صدريين و فضليين و مجلسيين و دعويين و مجاميع خاصة و بعثيين بمسميات مختلفة.
السؤال الذي يطرح نفسه لماذا الانتخابات إذن. فليتحالف من يتحالف و يحصل على قطعة من الحكم و وزارة و كرسي في البرلمان و من لا يعجبه فليشرب من ماء البحر. أين الأسس الديمقراطية في أن يختار الناس من يريدون و يرفضون من لم يخدمهم أو يسرقهم أو يتآمر عليهم أو يقتلهم؟
لماذا يجبر المواطن رغم فشل كثير من أحزاب الائتلاف و انكفائها شعبياً و جماهيرياً و مساهمتها الخطيرة في تدهور البلد و تدميره، أن تنتخب من جديد بعناوين الطائفية و الخوف من المجهول و مواجهة المؤامرات.
لماذا يجبر المواطن على أن يتقبل الأمور على مبدأ خذه كله أو اتركه. و لماذا ينبغي أن يضطر المواطن كي ينتخب المالكي مثلاً أن ينتخب معه مقتدى الصدر و اليعقوبي و عبدالعزيز الحكيم و جماعة تنظيم العراق و غيرهم، في سلة واحدة، و كيف يقبل أن يتحول صوته مرة أخرى لصعود أمثال نديم الجابري و حسن الشمري و المسعودي و الأعرجي و غيرهم و غيرهم كي يتسيدوا عليه و يقودوا البلد إلى الدمار؟
و لماذا ينبغي أن نثق أن مثل هذا الائتلاف لا يمثل ائتلافاً إنما هو حركة تكتيكية لكسب الانتخابات من جهات تعلم أنها لن تكسب أصواتاً تؤهلها للوصول إلى الحكم إذا ترك للشعب الاختيار الديمقراطي في اختيار من يشاء من الأحزاب. و نقصد هنا تحديداً حزب المجلس الأعلى.
الائتلاف العراقي الموحد فشل، و تلاشى، و كان يتآمر بنفسه على نفسه، و من العار أن يعاد مرة أخرى باية صيغة كانت و تحت أية ظروف.