المالكي : لا نؤيد مؤتمرات المصالحة خارج العراق ، وقطعنا اشواط ونجاحات في المصالحة ولكن ليس مع حزب البعث او قتلة الشعب
١٤/٠٥/٢٠٠٩ الخميس ٢٠-جماد أول-١٤٣٠ هـ
قال المالكي في اجابة مكتوبة على اسئلة «الوطن» عبر مركز الاعلام التابع لامانة مجلس الوزراء انه لا يؤيد عقد مؤتمر للمصالحة في روما، موضحا اذا اردنا مصالحة فعلى ارضنا ولا نحتاج دخول الآخرين على خطنا الداخلي، وقطعت المصالحة اشواطا ونجاحات تجاوزت افق تفكير الآخرين وسنمضي بها حتى النهاية لانها مركب النجاة ولكن ليس مع حزب البعث او قتلة الشعب .
وكانت مصادر سياسية عراقية اكدت لـ«الوطن» خلال زيارة كلنتون الاخيرة للعراق انها اشارت الى اهمية قبول حكومة المالكي بعقد مثل هذا المؤتمر الذي يمكن ان تشارك فيه الدبلوماسية الامريكية بقوة لتنشيط عملية المصالحة بين من هم خارج العملية السياسية وابرزهم البعثيون وتيارات مما يعرف بالمقاومة المسلحة التي وافقت بعد مشاروات اجريت معها من قبل قنوات عسكرية وسياسية امريكية في العراق وعواصم عربية مثل عمان والقاهرة وسورية، لوضع السلاح جانبا مقابل عفو عام ينتهي بمشاركتها في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وفي رده على سؤال آخر لـ«الوطن» عن تقييمه نتائج زيارته الى بريطانيا وفرنسا وهل يجد في ذلك نوعا من الموازنة ما بين دور الاتحاد الاوربي والدور الامريكي في العراق لاسيما في عقود الاستثمارات النفطية والعلاقات الاقتصادية المستقبلية، اكد المالكي على ان نتائج زيارته الى بريطانيا وفرنسا «جيدة جدا بكل الحسابات الاقتصادية والسياسية والعلمية»، واعتبر حضور مثل هذه الدول يمنح العراق قوة وثقة وتنوعا ايجابياً لا يخسر فيه علاقته مع الدور الامريكي ويكسب الى جنبه الدور الفرنسي البريطاني الروسي الياباني، مشددا على ان «كل العقود مفتوحة امام جميع الشركات وفق الآلية الوطنية».
واعلن المالكي عن استعداده للقيام بجولة عربية جديدة بقوله: «لدينا العديد من المهام لتطوير علاقاتنا العربية سنواصلها عبر زيارات للدول التي بنينا معها علاقات ايجابية، فيما نواصل متابعة تغيير مواقف الدول المترددة والعمل على إزالة دواعي القلق والتردد.
العلاقات مع الكويت
واشاد المالكي بالعلاقات العراقية الكويتية ، قائلا «مهما يكن من أسباب كدرت صفو العلاقات فنحن لا نريد ان نقف عندها ونجتر تداعياتها، انما نبحث عن اية فرصة لعلاقات طيبة ونحسم هذا الملف لتبقى العلاقة قائمة بين دولتين جارتين وشعبين شقيقين، ولا يؤثر على هذا التوجه مناقشة القضايا بموضوعية على اساس الحوار الهادف للحل وليس للتأزم نقدر ان علاقتنا طيبة ولن ترجع الى الوراء».
وجدد رئيس الوزراء العراقي تشدده في اهمية تنفيذ الاتفاقية الامنية وفق بنودها وجداولها الزمنية وان التوقيتات فيها حتمية، واشار الى انها "قد دخلت حيز التنفيذ فعلاً، وحتى الآن فإن العملية تجري بشكل مقبول رغم وجود بعض المخالفات التي لا تضر بالاصل بل تخلق التباسات سيما اذا كانت متعلقة بعمليات تستهدف المواطنين دون التنسيق مع الجانب العراقي .
الوطن الكويتية