اتهمت الحكومة اليمنية "مرجعيات وتجمعات في إيران" بمعاداة الجمهورية اليمنية، والتورط في "مشاريع تفتيت" داخل الوطن العربي.
وقال وزير الإعلامي اليمني والناطق باسم الحكومة "حسن اللوزي"، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، يوم الثلاثاء: "لدينا معلومات أكيدة بأن هناك تجمعات ومرجعيات في إيران تعادي الجمهورية اليمنية ولها مشاريع تفتيت وتمزيق داخل الوطن العربي".
وتصاعدت مؤخرًا موجة من الاحتجاجات الغاضبة في المحافظات الجنوبية باليمن بعد تزايد الانتشار الأمني في منطقة الحبيلين وردفان وحبيل الريدة، وهي مناطق في المحافظات التي كانت تعرف باليمن الجنوبي سابقاً قبل توحده مع الشمال عام 1990.
وتوحد اليمن سلميًا بشطريه الشمالي والجنوبي يوم 22 مايو 1990، لكن الوحدة تعرضت لانتكاسة إثر حرب أهلية بين صانعي الوحدة صيف 1994 لمدة شهرين.
وازداد توتر الأوضاع في جنوب اليمن بعد تصريحات أطلقها "علي سالم البيض" رئيس جمهورية اليمن الجنوبي السابق، والتي أعلن فيها عودته للعمل السياسي، وتعهد بالعمل لأجل انفصال جنوب اليمن عن شماله.
ودعا إلى التحرك لطرد من وصفهم بـ المحتلين" من الجنوب في إشارة إلى ممثلي الحكومة اليمنية الحالية.
وأضاف وزير الإعلام اليمني: "للأسف الشديد هذه الجهات (الإيرانية) وجهات أخرى تعتقد أنها ستنجح في مخطط صهيوني استخباراتي يستهدف إقامة دويلات طائفية داخل الوطن العربي وفي فسيفساء مذهبية مذمومة".
وأكد أننا "سنتصدى لهذا بكل قدراتنا الفكرية ووحدتنا الوطنية، وبالتالي نريد من الآخرين ألا يتورطون في مثل هذه العمالة لأنها ستمسهم في العمق".
وفي شهر أبريل الماضي، اتهمت صحيفة "الثورة" الحكومية اليمنية قوى دولية وإقليمية ومنها إيران بالوقوف ضد وحدة اليمن وأمنه واستقراره.
وذكرت الصحيفة أن أكبر تحالف عالمي أمريكي غربي "إسرائيلي" إيراني فشل في الماضي في كسر الثورة اليمنية والنظام الجمهوري، كما فشلت تلك القوى التي وقفت إلى جانب عناصر الردة والانفصال صيف عام 1994 رغم تحالفاتها الواسعة.
ودعت الصحيفة اليمنيين بكافة تصنيفاتهم للاصطفاف في مواجهة كافة الدعوات الانفصالية أو الإمامية أو المثيرة للنعرات الطائفية والعنصرية والمناطقية والشطرية وثقافة الكراهية والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد".
وتشهد اليمن من حين لآخر مواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في محافظة صعدة شمالي البلاد،. وهدد قائد المتمردين عبد الملك الحوثي قبل عدة أسابيع السلطات بشن حرب سادسة ضدهم، رافضًا الاتهمات بأن الحوثيين يتلقون الدعم من إيران و"حزب الله" اللبناني.
وكان نائب رئيس البرلمان اليمني حمير بن عبد الله الأحمر كشف عن قيام مجاميع تكفيرية إيرانية بنشر فكر مذهبي قائم على التطرف في بلاده، فضلًا عن تغذية وتمويل أعمال العنف. وقال "إن هناك جماعات لها تواصل مع الحوثيين وتسعى لنشر أفكارها، الأمر الذي يشكل خطرًا على اليمن".
وفي سياقٍ متصل، أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أن جماعة الحوثي الشيعية المتمردة في بلاده تحصل على دعم من حزب الله اللبناني الشيعي المدعوم من إيران.
وأضاف: "إن الحوثيين تلقوا خبرات في صنع القنابل والألغام والذخائر من بعض الخبراء وبعض العناصر الذين ينتمون إلى حزب الله وأن بعض العناصر الحوثية يذهب إلى لبنان".