الفاجعة الكبرى التي حلت بالمؤمنين في العراق من جراء احتلال قوى الطغيان الاميركية لهذا البلد المقدس، بدأت تطفوا على السطح، والجريمة الكبرى التي ارتكبتها القوات الاميركية في سامراء، وادت الى مقتل عدد كبير من الناس العزل وزوار حرم الاماميين العسكريين سلام الله عليهما، وما اقدموا عليه من هتك حرمة مرقد هذين الامامين، وضريحهما، انها فعلاً جريمة لا تنسى، جريمة لا ينساها لهم اتباع اهل البيت سلام الله عليهم، وما يرتكبه المجرمون في العراق، من هتك للحرمات والمقدسات واراقة دماء المظلومين، والابرياء، سوف لا يفوت المؤمنون اخذهم ولا تظنن القوات الاميركية ان سكوت المؤمنين في العراق، وهدوءهم هذا، هدوء رضى وخنوع، وانما هدوء صبر وحكمة، وعقل، وسوف يوّفون المجرمين جزاء جرائمهم كيلاً بكيل وصاعاً بصاع، في وقته المناسب، نسأل الله سبحانه ان يقي اخواننا المؤمنين في العراق شر اعدائهم، وان يحرر هذه الارض السليبة من دنس المحتلين وان نرى الشعب العراقي المؤمن، شعباً حراً مستقلاً يدير نفسه بنفسه على اسس من الدين والعدل والاسلام ان شاء الله تعالى.
اللهم انصر الاسلام والمسلمين، واخذل الكفار والاعداء وانصر اولياء دينك انك سميع مجيب.
* من خطبة صلاة الجمعة بامامة اية الله محسن الاراكي -لندن