بدأ الشيعة الاثنى عشرية دعوة تقارب مع أهل السنة منذ بداية القرن العشرين تقريباً، وطرقوا بوابات المذاهب الاسلامية ألتي هجرها أسلافهم فلاقت دعواهم كل ترحيب من الكثير من أقانيم العلم ثم بدأ القاهريون المشروع في محاولة لأن يتنازل الشيعة الأمامية عن ماتم بناءه عل معطيات تاريخية أكثر من نصوص كما هو الحال عند بقية المسلمين ، ورغم ابداء الشيعة شيئاً من القبول الا أن هناك سمات عامة أتسم بها الطرح الشيعي وخاصة مايتعلق منها بطريقة الحوار ألتي يصر الشيعة على طريق تهدف الى تناظر مذهبي وليس نظرية مخالفة بحاجة الى برهان من قبل معتنقها فليست المشكلة عند جمهور المسلمين بل المشكلة هي الفئة ألتي ادعت وعليها الأثبات , فالكرة اذن في الملعب الشيعي الاثنى عشري فيما يخص أنضمام الخمسة بالمئة من الامة الى الخمسة والتسعين الباقين.
لو تتبعنا ماصدر من المحاضرات والكتب والدراسات طوال فترة الانفتاح لوجدنا كيف كان الشيعة يخلطون الاوراق ويقدمون طرحاً خلا وبدون مبالغة من المصداقية والشفافية بل والصراحة المطلوبة في مثل هذه الامور فلم نكن نتوقع أن تكون التقية أكثر من أخفاء المعتقد عند الخوف ، وليس المراوغة والتلاعب عند طرح الأفكار، فهذا هو مايقف عقبة كؤود في وجه أي حوار هادف ، ومن الممكن أن نقول ان تجربة الحوار مع الشيعة لن تصل الى نتيجة مرضية طالما ظل الشيعة يتمسكون بأسلوب يريدون فرضه بأنفسهم على الحوار بدون تحديد الهدف والتركيز على خلط للسياسة بالدين وربط الدين بممارسات الأفراد ، والأنكى من ذلك محاولة التأطير لكل من يقف عل حقيقة المذهب ووصفه بأنه (وهابي) وليس سني!! ويردد المنافحون عن الطائفة من الشيعه أن كل ماينسب اليهم هو كذب وتزوير على لسان الطائفة , فهل تكفير الشيعة لأبي بكر وعمر وغيرهم كذب منسوب للطائفة؟؟؟ وهل فقط من يسميهم الشيعة (الوهابية) هم من يغضب لسب الصحابة ؟ وهل ألامام البخاري ومسلم والأئمة الاربع وعلماء مصر واندنوسيا وتركيا ووسط آسيا .....وغيرهم ... وغيرهم وهابيون؟؟
المدافعين عن المذهب الشيعي هذه الأيام تنقصهم الجرأة في طرحهم بالأضافة الى المصداقية ، فكافة الكتب التي كتبوها لاتقدم المذهب الامامي بصورته المرسومة حتى تلك التي بذهن الشيعة أنفسهم ، بل حتى الطرح الخميني غير المذهب وأقام دولة وولي أمر مسلمين قبل ظهور الأمام المهدي ألذي يعتبر أحد ركائز المذهب فالخميني اذن طرح مالم يتكلم به حتى سفراء المهدي ألأربع ، وعبد الرسول الموسوي في كتابه (الشيعة في التاريخ ) يقدم المذهب بصورة مغايرة تماماً لما يعتقده الشيعة الاثنى عشرية فهو متأثر بالصورة المعروفة عند المسلمين عن الشيعة وهي كرههم للصحابة فقام بحشد مجموعة منهم لاتترضى عنه الشيعة مثل أبن عباس وعبد الله بن مسعود وغيرهم , ولخص الاختلاف بين السنة والشيعة في مايخص الصحابة بطريقة تنصل فيها من عقدة التكفير فقال بالحرف الواحد ( قالت السنة الصحابة كلهم عدول وقالت الشيعةأنهم مثل بقية البشر).... مع أن الصحيح ألذي يعرفه الشيعة أنفسهم هو كفر الصحابة ابتداءً بأبي بكر وعمر وعائشة الى آخر الاسماء ألتي يعرفها الشيعة كاعداء لأهل البيت ، ولايتوقف عبد الرسول الموسوي عند هذا الحد بل تجد يخلط في كتابه في محاولة لتقديم المذهب يشكل مقبول للقراء ففي الفصل ألذي خصصه للثورات العلوية رغم عدم علاقتها بالمذهب اطلاقاًومنها ثورة الامام زيد عليه السلام في الكوفة فجميعنا يعلم أن الامام زيد نصب نفسه امامًا سنة 122ه في حين الامام عند الشيعة هو أخوه محمد الباقر وجميعنا أيضا يعلم ثورة محمد ذو النفس الزكية في المدينة وفرار أخوه ادريس وتأسيسه للدولة الادريسية في المغرب وهي سنية المذهب وليس لها بالتشيع الاثنى عشري أي علاقة !!!! ان عبد الرسول الموسوي نموذج صارخ لفقدان المصداقية عند أقانيم الشيعة ففي الوقت ألذي يزعم الشيعة فيه أنهم أهل الاسلام والسنة كما قال التيجاني وأن الوهابيون هم مفرقي الامة نجد مايقولون علنايختلف عن مايؤمنون به فعلاً .