لجنة الانقاذ الدولية: اللاجئين العراقيين يواجهون الفقر والبطالة والتشرد في امريكا


الأربعاء 17-06-2009

وكالات-شبكة الفيحاء
خلص تقرير أعدته "لجنة الانقاذ الدولية" وهي منظمة غير حكومية تعنى بإعادة توطين اللاجئين إلى أن إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش لم تستعد
ولا تستبق حاجات اللاجئين العراقيين في الولايات المتحدة، مشيرة الى أن هؤلاء يواجهون في أميركا اليوم الفقر والبطالة والتشرد.

وأفاد التقرير الذي نشر اليوم الأربعاء أن اللاجئين العراقيين الذين غادروا بلادهم هرباً من الحرب اصطدموا بوصولهم الى الولايات المتحدة ببرامج "بالية" لإعادة توطينهم او بقوانين وبرامج ينقصها التمويل، مما أوقعهم في فقر مدقع أحياناً ، ما حدا ببعضهم للعودة الى العراق.

وجاء فيه ان "إدارة الرئيس الأميركي السابق لم تستعد ولا تستبق إجراءات إعادة التوطين الواسعة النطاق للاجئين العراقيين، وفي عام 2002، من بين آلاف طالبي اللجوء والهاربين من الحدود العراقية لم تعد أميركا توطين إلا 202 من العراقيين".

ولفت الى انه عام 2007، رغم أن وزارة الخارجية الاميركية تعهدت باستقبال 7000 آلاف لاجئ عراقي، لم يدخل الى البلاد الا 1608 منهم.

ونقل التقرير عن منظمات انسانية غير حكومية اتهامها إدارة بوش بالتأخير والتقصير في تلبية حاجات اللاجئين العراقيين وبالفشل في "حماية الآلاف منهم" في الولايات المتحدة، لكنها أشارت الى أن الوضع تحسن في الأشهر الـ18 الماضية وقد تعهدت الحكومة الأميركية بإعادة توطين 17 الف عراقي بنهاية العام 2009.

وأشار التقرير الى ان العديد من اللاجئين يواجهون البطالة والتشريد بسبب الازمة الاقتصادية المالية التي تعانيها الولايات المتحدة، مما "يقوض شعورهم بالامن والثقة بالنفس ويغذي القلق على مستقبلهم".

وأفاد ان العديد من اللائجين في الولايات المتحدة يتلقون مساعدات من أفراد عائلاتهم في العراق لتلبية الحاجات الاساسية كالمأوى والمأكل،حتى ان بعضهم يستعدون للعودة الى العراق.

وأورد تقرير اللجنة ان غالبية اللاجئين العراقيين في أميركا هم من حملة الشهادات الجاميعة العليا ومن أصحاب المهن في العراق، وقد تلقوا وعوداً كاذبة حول فرص العمل التي تنتظرهم لدى وصولهم الى الولايات المتحدة، ولم يجد الا 25% منهم عملاً.

المصدر
http://www.alfadn.com/news.php?action=view&id=1938