قال الله تعالى في القرآن الكريم ((لا يحب الله الجهر بالسوء الا من ظلم))

في الوقت الذي يتعرض فيه المسلمون في بعض بلدانهم وفي كل أنحاء العالم الى هجمة استكبارية ظالمة تحت ذريعة محاربة الارهاب ويشهد القاصي والداني انهم بريئون من هذه التهمة .. جاءت الحملة الفرنسية الرسمية المجحفة على الحجاب الاسلامي اللباس الشرعي الذي اختاره الله تعالى لكل مسلمة ، وتوجت هذه الحملة الظالمة بقرار رسمي ووقع عليه الرئيس الفرنسي .

أن هذه الحملة المتطرفة جاءت ضمن جهود حثيثة وواسعة قامت بها جهات عنصرية حاقدة على الاسلام والمسلمين رغم معرفتها بالسلوك الحضاري والانساني المسالم الذي ابداه المسلمون من خلال معايشتهم لشعوب الاقطار الاوربية طيلة اعوام مديدة ولا يخفى على أحد أن تلك الجهات والدوائر المشبوهة تروج لفكرة صدام الحضارات التي تدعو الى تغذية الخلافات بين الاديان والمجتمعات لاحداث فتنة وصراعات دينية .

في هذا الوقت العصيب نوجه خطابنا الى الامة الاسلامية بكل فعالياتها العلمية والسياسية والثقافية بضرورة القيام بواجب نصرة إخوانهم المسلمين في فرنسا في الوقت الذي نحث إخواننا وأخواتنا من أبناء الجالية الاسلامية هناك على التمسك بتعاليم الخالق العظيم دون مراعاة للقوانين والقرارات الحاقدة ومواجهتها بإرادة ايمانية ثابتة وستضطر السلطات الى التراجع عنها بالتأكيد.

وإلى السيد جاك شيراك رئيس الجمهورية الفرنسية المحترم نقول إن إذكاء العداء بين سلطتكم وبين حشد كبير من مواطنيها الفرنسيين المسلمين لا يصب في مصلحة فرنسا والشعب الفرنسي بشكل عام خاصة وأنكم تعلنون إيمانكم بالحرية الفكرية وتؤكدون على قيمتها في حياة الشعوب ، وأن بلدكم عرف بأنه ثار تأريخيا من أجل نيل الحرية فلا بد من إقران ذلك بسلوك عملي والابتعاد عن كل ما يسئ إلى سمعة بلدكم .

ختاماً نأمل أن تدرك دولتكم الابعاد الخطيرة لقانون منع الحجاب الاسلامي وتبادروا الى ايقاف قراركم بهذا الشأن وقبل فوات الأوان والله المستعان وهو ولي التوفيق .







المكتب السياسي

لحزب الدعوة الاسلامية

2003/12/22-27شوال 1424