فتح ملف 10000 عراقي تحاول السلطات السويدية إبعادهم عن أراضيها قسراً
PUKmedia ابراهيم محمد شريف/ القاهرة 18:50 27/08/2009
يدخل العراقيون المقيمين في المدن السويدية مرحلة جديدة من عدم اللااستقرار النفسي والمادي في اعقاب اعلان الحكومة السويدية بقرار ابعادهم عن اراضيها لكونهم لا يمتلكون الوثائق الرسمية للموافقة على ابقائهم فوق اراضيها، ولرفض طلبات اللجوء التي قدموها بوقت سابق لعدة أسباب حسب قناعة الحكومة السويدية .
فقد نظم طالبو اللجوء العراقيون الذين رفضت طلبات اللجوء التي تقدموا بها في السويد، عدة لقاءات مع المسؤولين في دائرة الهجرة في السويد ولقاءهم مع عدد من المسؤولين في حزب الشعب والحزب الاشتراكي الديمقراطي وأعضاء من البرلمان السويدي المتعاطفين مع قضيتهم الانسانية لكنهم لم يتوصلوا الى حل جذري يخلصهم من كابوس مطاردة الشرطة السويدية ، فلجأوا الى كاتدرائية لينشوبينك لطرح مطالبهم على الكنيسة السويدية ايمانا منهم بان لها صوت مؤثر ويمكن ايصال صوتهم الى السياسيين وابعاد شبح الترحيل القسري من السويد عنهم .
الأخ شومر البازي كان اول المتحدثين عبر الهاتف وصرح لـ PUKmediaحيث قال لقد نظمنا أنفسنا وطلبنا من الكنيسة في مدينة لينشوبينك المساعدة في تنظيم لقاءات لنا مع السياسيين وجعل صوتنا أعلى ، نحن نريد أن نشرح أوضاعنا الصعبة في العراق وهنا في السويد التي تقوم بابعادنا وأن أكثر من ثلاثمائة وخمسون في هذه المدينة وعشرة آلاف في المدن السويدية الأخرى من النساء والأطفال والشيوخ والرجال من العراقيين ومن محافظات (بغداد، الموصل، أربيل، كركوك، البصرة، الناصرية وديالى وغيرها) الذين رفضت طلبات لجوئهم في السويد وصلوا الى كاتدرائية لينشوبينك ، أملا في أن تساعدهم في محنتهم ، وبعضهم يأمل أن يلوذ بها لتحميهم من الترحيل القسري، وهم يتحدثون عن قتل وتعذيب وتهديد واختطاف يتعرضون له في وطنهم الذي فروا منه .
بعضهم يقول أنهم قدموا الى الكاتدرائية دون صحبة أطفالهم خشية القبض عليهم من قبل الشرطة السويدية قبل الاتصال بالسياسيين السويديين ، بهدف التأكيد أن سلطات الهجرة السويدية لا تنظر بجدية الى أوضاع الأقليات في العراق .
واضاف جلال شاكر أحد العراقيين المهددين بالترحيل من السويد "أين هي الأقليات اليوم ، أين المسيحيون، المندائيون، الشبك، الأيزديون؟ لا أحد منهم يعود الى العراق".
واجمع بعض المشمولين بالترحيل القسري ومنهم السيدة وديعة وهي امرأة كبيرة في السن وتعاني من أمراض مزمنة والسيدة فريدة والسيدة الن والأستاذ زهير طارق والسيد هلال سامي بأن الاوضاع في العراق حالياً لاتسمح بالعودة ، ونحن عرضنا هذه الظروف خلال المحاضرة التي أقيمت في الكنيسة، وأكدنا بأنه لا يوجد في العراق الأمان والعمل ، وكنا مهددين .
وهنا لا بد من الاشارة الى آخر التفجيرات التي وقعت في يوم الاربعاء الدامي يوم 19/8/2009 والذي راحت ضحيتها الابرياء الذين لايحملون سلاح بل يسعون للحياة والرزق الحلال والعمل الصالح وطالتهم يد الغدر والارهاب .