[بعد الاعلان عن الائتلاف العراقي الوطني على شاشات التلفزه الفضائيه الداخليه والخارجيه ووسائط الاعلام بكل تفاصيلها في الاسبوع الماضي حتى انقسم الشارع العراقي بين مؤيد ومعارض بشده ولكن لنبدأ بموضوعنا أولا بالمعارضين على هذا الائتلاف الجديد اقول من حق اي عراقي يعترض على هكذا ائتلاف مجرد ان ظهرت الوجوه المألوفه لأعلان بيان الائتلاف حتى كشفت الوجوه والنقاشات في الشارع العراقي عن سخطها وغضبها واحتجاجاتها على بعض قادة هذه الاحزاب والكتل التي لعبت دورا دمويا وفتاكا لتدمير البنيه التحتيه واراقة الدماء التي راح ضحيتها الالاف من ابناء شعبنا دون ذنب اقترفوه
سوى كانت باسم المقاومه أو فرض النفوذ الميليشياوي المسلح للسيطره على موارد النفط والعتبات المقدسه وغيرها خدمة لأجندات خارجيه أو ايدلوجيات متشدده تتناقض مع الواقع العراقي لتتحول فيما بعد الى صراعات طائفيه وقوميه مدعومه من دول ألاقليم القريبه والبعيده لابل امتدت هذه الصراعات الى داخل الكتله والحزب والطائفه سوى كانت شيعيه او سنيه حيث امتد القتال الى الطائفه الواحده وباستخدام اعنف ألاساليب للتصفيه والسيطره ونجحت البعض منها باستيلائها على المشتقات النفطيه وسقوط بعض دوائر الدوله تحت نفوذها والتحكم على الاقتصاد العراقي من خلال فرض الاتاوات على التجار العراقين والسيطره على محلاتهم سوى بالتهديد و الوعيد حتى وصل التحدي الى فرض رسومات على الشاحنات القادمه من دول الجوار والمحمله بالبضائع المستورده يضاف الى ذالك التدخل فى الامور الشخصيه للفرد العراقي وفرض ايدلوجيات تحدد حريته الشخصيه والادهى من كل ذالك تحرك البعض من هؤلاء على الساحه السياسيه والتدخل فى أمور الدوله لفرض اجندتها وألغاء الجهود التي اثمرت عن صياغة الدستور العراقي ومنها الفيدراليه وقانون النفط والغاء قانون الانتخابات القديم والفقره 140 المتعلقه بالاراضي المتنازع عليها وهناك اكثر من 60 فقره معطله في مجلس النواب لغرض التصويت عليها بسبب التعنت والاصرار على فرض الاراده الغير مرغوبه بها على رقاب ابناء شعبنا العراقي ولكن الامر الغريب في هذا الائتلاف هو التقاء الخصوم تحت مظله واحده والتى مازال الشعب العراقي يعاني من ننتائج هذه الخصومات التي لاتنسى ابدا وهنا أتسائل هل الشعب يستحق ان يعامل بهذه الدرجه بالأهانه والتهميش من قبل الحكومه والدوله وغض النظر عن اشخاص ملطخه اياديهم بدماء العراقين ليعودوا تارة أخرى من خلال الانتخابات القادمه وكأنهم ملائكه هبطوا من السماء اضافة الى السنين السبع العجاف التى مرت لم تحقق مطاليب وطموح الشعب العراقي بل فقد الامل والثقه بهؤلاء.
والان نعود الى جوهر الموضوع ان المفاجئه في اعلان هذا الائتلاف هو اشتراك البعض من الوجه الناصع والنظيف الذي يشهد له التاريخ العراقى الحديث بما يتسم من روح وطنيه وعراقه اصيله وقياده مشهوده له ولكتلته أو حزبه على الرغم من وجود خلافات حاده مع الطرف الاخرالمشترك معه في الأئتلاف والشئ الملفت للنظر عدم وضوح الرؤيه المستقبليه ويرنامج هذا الائتلاف...
ومن هنا أود أن اطرح بعض ألاسئله والتي هي عباره عن هواجس ومخاوف العراقيين الذين ذاقوا مرارات السنين السابقه من ويلات ودمار ووعود ومجاملات التي لاتنسى ابدا من ذاكرتهم
فأتسائل
هل حقا ان المؤتلفين أئتلفوا في سبيل مصلحة العراق وشعب العراق...؟
هل وضعوا استراتيجيه واتفقوا عليها وفق خطه مدروسه لمعالجة الوضع السياسى والاقتصادي والاجتماعي المتدهور الذي عانا ويعاني منها شعبنا العراقي...؟
هل اتفقوا على تقسيم الكيكه فيما بينهم
هل نسوا الماضي الاسود وكأن شيئا لم يكن...؟
هل اتفقوا على وضع حدا لعدم تدخل دول الجوار في شؤننا وأن كانت تربطنا معهم رابطة القوميه والمذهب...؟
هل هل هل...