 |
-
كوميديا سياسية بايخة : علاوي ائتلافي????
لا أدري، هل تحول سياسيونا إلى مهرجي سركيس، أم إلى ممثلين كوميديين، ولكن ليس من نوع الكوميديين الذين يتحلّون بأداء فني من الوزن الثقيل، بحيث يضحكون المشاهد، من غير أن يتحولوا إلى نوع من الكوميديا، التي هي أقرب إلى الرعونة الرخيصة المبتذلة، التي قد يضحك عليها الأطفال والسذج، ولكن يشمئز منها المتذوقون للأداء الفني الذي يسمو ويرتقي ويتألق، سواء كان تراجيدياً مُبكياً، أو كوميدياً مضحكاً، أو واقعياً معبراً. سياسيونا غدوا كأصحاب النكات البايخة، أو أصحاب المزاح السخيف.
قبل مدة طالعنا الائتلاف الشيعي الإسلاموي، المسمى سابقا بالعراقي الموحد، ومؤخرا بالوطني العراقي، طالعنا بمنظر مقرف، حيث تصدر المشهد الجعفري، بنرجسيته المضحكة المبكية، وقدرته على تنميق وإبهام الكلمات، بما لا يفهمه إلا ذو عاهة عقلية، وعادل زوية، كما أصبح العراقيون يسمونه متندرين، والجلبي، وما أدراك ما الجلبي، ذلك العبقري الذي تفتقت عبقريته العلمانية عن تأسيس المجلس السياسي الشيعي، ويقودهم جميعا ذلك المعمم الزعطوط ذو الابتسامة الخنثى الصفراء، عمار، الوارث لعمه وأبيه. ومن المشاهد الغريبة المذهلة، المضحكة المبكية، هو تصدر المشهد كذلك من قبل شخصية أكاديمية مرموقة، يفترض بها أنها تنتمي إلى التيار العلماني الليبرالي، ذاك هو عامر حسن الفياض، الذي صدم كل أصدقائه العلمانيين، بهذا التحول التراجعي.
واليوم نسمع بالتحاق أياد علاوي، ذلك العلماني الذي حاربته إيران، وحلفاؤها، أبطال الائتلاف الجديد، القديم، لكونه أي علاوي علمانيا، ولكونه بعثيا، ولكونه كان مرحبا به ومرجحا من الشيطان الأكبر أمريكا. فإذا بصاحبنا العلماني البعثي هذا يتمسح بعتبة المرجعية، ويسجد بين يدي الولي الفقيه، ويتقرب إليهما زلفى، ويتصالح مع خصوم الأمس، لينضمّ إلى فريق أولئك الخصوم السياسيين، في الائتلاف الشيعي الإسلاموي.
والغريب العجيب، المضحك المقرف، أن الائتلاف الجديد القديم، الباقي على قبحه وقرفه، رغم كل مساحيق التجميل وطلاءات التزويق، كما تُزوَّق العجوز الشمطاء بمكياج صارخ، الغريب أنه أصبح معبّأ بأربعة قادة أفذاذ، كل منهم يسيل لعابه على كرسي رئاسة الوزراء؛ الجعفري، والجلبي، وعبد المهدي، وعلاوي. فلعلهم يبتكرون صيغة جديدة، فيقسمون الوزارات إلى أربعة ميادين، فيجعلون أربعة رؤساء وزارات، لكل حقل وزاري، أو وزاراتي، رئيس وزراء حقلي. إنه خليط ممجوج، غير متجانس، لا بألوانه، ولا بنكهاته، ولا بروائحه.
لا ندري، ما إذا سيجيد المالكي إدارة اللعبة، في ملعب فوضى الألعاب غير المتجانسة، وغير المتناسقة، وغير المتلائمة، مع بعضها البعض، فيجمع الفريق الثاني من خليط هو الآخر غير متجانس، ولكن ربما أكثر مقبولية في نكهته ولونه وطعمه المتكون كل منهم من هذا الخلط والمزج السياسي. فيكون في هذا الفريق المالكي والهاشمي والمطلگ والمشهداني، ولعله الشيوعيون، وفريق من العلمانيين والليبراليين.
لننتظر ما يخرج من المطابخ التحالفية الغريبة هذه، هل سيخرج منه ما يزيد الناخب حيرة، وربما عزوفا عن المشاركة في الانتخابات، أم يستفزه، فيجعله أكثر إقبالا على الانتخابات.
-
هذا العرس لن يدوم
لان من دعا علاوي الى دخول حمّام الاتلاف كانت نيته التحشيد ضد المالكي.
والذي دعا علاوي البعثي لاستغلال هذه الفرصة هو طوحه واستماتته ليكون رئيس وزراء العراق ليقلب الوضع ويعيد البعثيين الى السلطة بزعامته..
فقد درس في مدرسة البعث انهم يتركون السلطة ويعودون لها بعد خمس او عشر سنوات وهذا مايطمح له هذا العلاوي..
المشكلة " بالاختلاف " هو ان اغلب المرشحين به يريدون منصب رئاسة الوزراء...
والاكثر لعنة هو ان هؤلاء الطامحين لم يجلسوا على كرسيهم بالبرلمان ويمثلوا من انتخبهم .. فقط اكتفوا بجناية ثمن الغربة برواتب مليونية..
[align=center]
الثور والحظيرة
الثور فر من حضيرة البقر- الثور فر
فثارت العجول في الحضيرة
تبكي فرار قائد المسيرة
وشكلت على الاثر محكمة ومؤتمر
فقائل قال قضاء وقدر وقائل قال لقد كفر وقائل الى سقر
وبعضهم امنحوه فرصة اخيرة لعله يعود الى الحضيرة
وفي ختام المؤتمر تقاسموا مربطه وجمدوا شعيره
وبعد عام حدثت حادثة مثيرة
لم يرجع الثور ولكن .. ذهبت وراءه كل الحضيرة..
للشاعر ابن البصرة احمد مطر
 [/align]
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة كربلائي في المنتدى واحة الحوار العام
مشاركات: 5
آخر مشاركة: 26-09-2007, 15:21
-
بواسطة جريح الزمن في المنتدى واحة المضيف والتراث الشعبي
مشاركات: 5
آخر مشاركة: 05-07-2007, 19:25
-
بواسطة طركاعة1 في المنتدى واحة الحوار العام
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 18-04-2007, 15:19
-
بواسطة ثائر الزنج في المنتدى واحة الحوار العام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 24-10-2006, 04:03
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |