أنهم يعيشون معنا




وائــل الخفاجي
جامعة دلفت الهندسية - هولندا

قبُــلة للأب الراحل
في الاسبوع الماضي شاهدت صورة لأم عراقية تنحني بمزيج من الحب والحزن وهي تقبّل صورة الشهيد الصدر ، بصراحة لقد تألمت في داخلي لهذه الصورة وأختنقتُ بعبرتي وأحسست بأن العراق فعلاً قد خسر قائداً ومفكراً كبيراً نحن في أمس الحاجة أليه في هذه الايام العصيبة ، أيام الفرقة والتناحر والضعف ، يحيطنا الأعداء من كل صوب وناحية ...
قال أحد الاخوة المؤمنين - عقب أستشهاد السيد الصدر الثاني - "حينما رحل الصدر عنا ، أصبحنا أيتاماً"

أنه والله مُحق ، لم يكن الشهيد الصدر مجرد مرجع يدعو لمرجعيته كما هو الحال مع باقي المراجع في عالمنا الاسلامي .. كلا
الشهيد الصدر كان أباً ذو قلب كبير ، يحنو على الجميع بحبه وعطفه وتضحيته ، هذه هي مدرسة الشهيد محمد باقر الصدر ، الاسلام المحمدي الاصيل ، نكران الذات ، أسلامٌ نافعٌ للناس ، مرجعية قاضية لحوائج المؤمنين ... وكم من المؤمنين هذه الايام بحاجة لمن يقضي لهم حوائجهم ؟!!ء

الصورة ناطقة ، تحكي لنا الكثير ، تحمل معانٍ كثيرة ... سأترك القارئ ينظر أليها ويستلهم منها الكثير الكثير من المعاني.