أكد رئيس الوزراء نوري المالكي إن محافظة القادسية محافظة زراعية تعتمد على الزراعة لذلك يجب الاهتمام بالجانب الزراعي في هذه المرحلة بالذات .
ونقل مراسل ( وكالة انباء الإعلام العراقي / واع ) عن المالكي تأكيده خلال زيارته إلى المحافظة اليوم ولقائه المحافظ ورئيس وأعضاء مجلس المحافظة وشيوخ العشائر على ضرورة الوقوف إلى جانب الحكومات المحلية في المحافظات من اجل تقديم الخدمات إلى المواطنين ، مشددا على ضرورة توزيع المهام بين الحكومات المحلية من الإشراف والمتابعة على تنفيذ الخدمات لكي لا تكون المسؤولية متركزة على الحكومة المركزية ".
وبين رئيس الوزراء إن " العالم تقدم نتيجة توزيع المهام والمسؤوليات ، مشيرا إلى الجهود المبذولة من قبل القوات الأمنية العراقية في استقرار الوضع الأمني، مشيداً بجهود رؤساء العشائر في مساعدة الحكومة في حفظ الأمن ".
واكد المالكي ان " الأمن من أولويات الحكومة في كل المراحل ، مبيناً ان هناك جهات تحاول ان تزعزع الأمن والاستقرار واذا ما تمكنت تلك الجهات التي تحمل أفكار القاعدة والبعثية من وضع العصي في طريق العملية السياسية ستعود الطائفية التي حصدت ألاف الأرواح من أبناء شعبنا الأبرياء و لو فشلنا في إجراء الانتخابات لا سامح الله ستتعرض الوحدة الوطنية إلى الخطر واذا ما فشلنا في إدامة زخم العملية السياسية سيعود الينا ذلك الإرهاب السياسي بكل تفاصيله والصراع على السلطة والدولة وهذا يعد خطراً كبيراً على العراق لكننا كعراقيين استطعنا وبفخر ان نوقف عملية التدهور وننهض بالبلد معلناً عن تعويض محافظة الديوانية مبلغ (50) مليون دولار لتحسين مستوى الخدمات فيها أسوة ببقية المحافظات الأخرى كالناصرية والعمارة والسماوة والبصرة نتيجة لتعرض المحافظة للحرمان والظلم الذي وقع عليها ".
واوضح ان " العام الحالي شهد بروز الأزمة المالية والتي أثرت على التخصيصات المالية للمحافظات والتي أثرت على مستوى الخدمات مؤكداً على ان المرحلة القادمة ستشهد التوجه إلى توفير السكن لان الأزمة الخانقة التي يعاني منها البلد دفعت الدولة إلى التوجه لحل هذه القضية فضلاً عنً الاهتمام بالجانب الزراعي باعتباره المصدر الغذائي وتحسين البيئة مطلقاً شعار (السكن والزراعة فضلاً عن التعليم الذي يأخذ بنظر الاعتبار في الموازنات القادمة) ، مبيناً ان للشباب دور أساسي في تغيير بناء الدولة ، مطالباً هذه الشريحة بتحمل مسؤولياتها فضلاً عن دور العشائر ودور رجال ونساء العراق في تحمل أعباء المسؤولية لحماية الدولة ونجاح العملية السياسية ، مشيداً بدور رجال الجيش والشرطة الذين وقفوا من اجل حماية العراق واستقراره بكل مهنية بعيداً عن التحزب ".
وطالب دول الجوار بعدم التدخل بشؤون العراق الداخلية ، مشيرا الى ان العراق والعراقيين يأبون ان يتدخل في شؤونهم الداخلية الدول المجاورة و ان العراقيين يحبون التعايش بسلام مع بقية دول العالم على أساس الاحترام المتبادل .
وكان محافظ القادسية سالم حسين علوان قد ألقى كلمة قال فيها ان من دواعي الفرحة والسرور ان نستقبل رئيس الوزراء في محافظتنا ونحن نستذكر مواقفه الشجاعة في تحقيق الاستقرار الأمني وموقفه الاستثنائي في التوقيع على إعدام الطاغية صدام .
وأشار المحافظ في كلمته إلى وقوف أبناء المحافظة في التصدي للطائفية العاصفة التي أراد من خلالها الإرهابيون تمزيق الوحدة الوطنية ، مبيناً حجم الظلم والحرمان الذي تعرضت له الديوانية ، مطالباً مجلس النواب بالإسراع والمصادقة على الميزانية من اجل تقديم الخدمات للمواطنين .