 |
-
فرق التفتيش 03 12 02
http://news.bbc.co.uk/media/images/3...owitzap300.jpg
دخلت عمليات التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل في العراق مرحلة جديدة إذ شملت اليوم وللمرة الأولى قصرا رئاسيا، هو قصر "السجود" الواقع في وسط العاصمة العراقية وذلك بالقرب من مقر القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم.
فقد تمكن فريق من لجنة مراقبة التسلح في العراق "انموفيك" واللجنة الدولية للطاقة الذرية من دخول مجمّع القصر الذي يقول مراسلنا في بغداد إنه يستخدم عادة كقصر ضيافة.
وأشار مراسلنا إلى تأخير لم يتجاوز الدقائق العشر قام خلالها حراس القصر بإخطار المراجع العليا في العراق قبل السماح للمفتشين بالدخول.
ويضيف مراسلنا أن هذا التطور يُعتبر خطوة رمزية تدل على أن أعمال فريق التفتيش لن تتوقف عند حدود.
------------------------------------------
أنابيب الألومنيوم
وكان مفتشو الأسلحة الدوليون قد أعلنوا أن مسؤولين عراقيين اعترفوا بأنهم حاولوا الحصول على أنابيب من الألومنيوم لاستخدامها في تصنيع أسلحة.
إلا أن العراقيين قالوا إن تلك الأنابيب كانت ستستخدم في صنع أسلحة تقليدية وليس أسلحة جرثومية أو كيماوية أو نووية.
ويقول مراسل بي بي سي في واشنطن إن هذه هي أول مرة، على ما يبدو، يعترف فيها العراق بمحاولة انتهاك الحظر المفروض على استيراد الأسلحة منذ إن استأنف المفتشون مهامهم في العراق الأسبوع الماضي.
وكان خبراء الأمم المتحدة في العراق قد أعلنوا في وقت سابق أمس الأثنين عن فقدان قطع معدات كان قد سجلها الفريق السابق من مفتشي الأسلحة بأحد مصانع الصواريخ بالقرب من بغداد.
وقال الخبراء انه كان يتعين على السلطات العراقية الاحتفاظ بتلك القطع وعدد من كاميرات المراقبة بالمصنع في مكانها.
وقد ابلغ مسؤولون عراقيون المفتشين بأن تلك القطع المفقودة اما أنها دمرت في الغارات الجوية للطائرات الغربية أو أنها نقلت إلى مواقع أخرى.
----------------------------------------
معدات مفقودة
وكان بيان أصدره المفتشون مساء الاثنين قد قال إن الموقع يضم عدة أجهزة ومعدات وضع عليها المفتشون السابقون علامات مميزة وعددا من الكاميرات للمراقبة.
وأضاف البيان أنه "لا الأجهزة ولا الكاميرات موجودة الآن في الموقع".
وقد اكتشف المفتشون ذلك أثناء زيارة قاموا بها إلى الموقع الذي ينتج أنظمة للتوجيه الصاروخي في اليوم الرابع لعملية التفتيش.
وقال المفتشون إن الأجهزة والمعدات، التي تشمل كاميرات مراقبة وضعت في مصنع الكرامة عام 1998، هي الآن غير موجودة.
ويعتبر هذا الإعلان أول مشكلة تواجه عملية التفتيش منذ استئنافها بموجب قرار جديد صارم من الأمم المتحدة.
وقال المفتشون إن السلطات العراقية قالت إن بعض المعدات أتلفت أثناء غارات القصف الجوي الذي قامت به طائرات الحلفاء، والبعض الآخر نقلت إلى أماكن أخرى.
ويواصل مفتشو الأسلحة أعمال التفتيش لليوم الرابع على التوالي، ويقومون بزيارات مفاجئة للمواقع المشتبه فيها.
وكان مصنع "الكرامة" بالعاصمة العراقية بغداد، يستخدم في الماضي لتصنيع بعض مكونات أنظمة التحكم لصواريخ سكود المتوسطة المدى، المحظورة بموجب قرارات الأمم المتحدة.
ويقول مراسل بي بي سي في بغداد، بن براون، إن الزيارة كانت غير عادية جدا إذا قام المفتشون بدخول المصنع، المقام على مساحة شاسعة تحيط بها جدران عالية وأسلاك شائكة وأبراج مراقبة، بسياراتهم التي كانت تسير بسرعة فائقة عبر البوابات، ثم منعوا أي شخص من الدخول أو الخروج.
----------------------------------------
ملف حقوق الإنسان
كما قام المفتشون صباح اليوم الاثنين بزيارة ثلاثة مصانع للكحول قرب بعقوبة شمالي بغداد.
وتتزامن عمليات التفتيش في العراق مع صدور ملف في لندن حول انتهاكات لحقوق الإنسان يعتقد أن النظام العراقي ارتكبها، والتي تشمل أعمال تعذيب واغتصاب.
ويقول مراسلنا إن السلطات العراقية لا تزال تتعاون بشكل جيد مع الأمم المتحدة.
غير أن الولايات المتحدة حذرت من التسرع في إطلاق الأحكام حول نجاح التفتيش في نزع أسلحة العراق.
وقال آري فلايشر، الناطق باسم البيت الأبيض إن الرئيس "يشكك في أن صدام حسين سوف يمتثل للقرارات الدولية، وإن من السابق لأوانه حسم الأمر في هذا الصدد".
واعرب الرئيس الأمريكي، جورج بوش، عن أمله بأن يمتثل العراق لقرار مجلس الأمن الخاص بنزع سلاحه، لكنه قال إن الخطوات التي تمت حتى الآن غير مشجعة.
وقال في كلمة في واشنطن "إن نظاما يطلق النار على الطيران الأمريكيين والبريطانيين ويبعث رسائل احتجاج مليئة بالكذب، لا يسير في طريق الامتثال".
يذكر أن الأمم المتحدة قررت عدم السماح للعراق سوى بامتلاك صواريخ قصيرة المدى.
وكانت الحكومة البريطانية قد نشرت ملفاً حول برامج التسلح العراقية اتهم فيه بغداد بانتهاك قرارات الأمم المتحدة من خلال امتلاك عشرين صاروخ سكود معدلاً، قادرة على ضرب أهداف في عدد من الدول المجاورة، والقواعد العسكرية البريطانية في جزيرة قبرص.
وقد نشرت الحكومة البريطانية صباح الاثنين ملفاً آخر حول ما تقول إن الحكومة العراقية تمارسه من جرائم تعذيب وقتل على نطاق واسع ضد الآلاف من معارضي نظام الرئيس صدام حسين.
وقال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو إن هدف الحكومة البريطانية من وراء نشر هذا الملف هو تذكير العالم بأن تجاوزات الحكومة العراقية لا تقتصر على السعي لامتلاك أسلحة الدمار الشامل.
لكن آيرين خان، الأمين العام لمنظمة العفو الدولية اتهمت الحكومة البريطانية باستغلال انتهاكات حقوق الإنسان في العراق لخدمة أهدافها السياسية.
وقالت إن المجتمع الدولي تجاهل تقارير منظمة العفو الدولية حول انتهاكات حقوق الإنسان في العراق قبل حرب الخليج الثانية.
وقد نفى جاك سترو في مقابلة مع بي بي سي أن يكون توقيت نشر الملف قد اختير بهدف دعم تأييد الرأي العام للحرب المحتملة ضد العراق.
----------------------------------------------------
تحركات دبلوماسية أمريكية
بول ولفوفيتز يعد من صقور الإدارة الأمريكية، يجري مباحثات في لندنومن المقرر أن يجري نائب وزير الدفاع الأمريكي بول ولفوفيتز، وهو أحد صقور الإدارة الأمريكية محادثات اليوم الاثنين في لندن وفي مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل قبل أن يتوجه غداً الثلاثاء إلى تركيا التي قد تلعب قواعدها الجوية دوراً أساسياً في الحرب المحتملة ضد العراق.
ويرافق ولفوفيتز في جولته، نائب وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية مارك جروسمان الذي سيزور قبرص واليونان وألمانيا وهولندا وفرنسا والبرتغال عقب عودة ولفوفيتز إلى واشنطن يوم الثلاثاء المقبل.
ويقول المراسلون إن الوفد الأمريكي مكلف بمتابعة موقف حكومات الدول التي تشملها الجولة من طلبات دعم العمليات العسكرية في حال قيام الحرب، وبالسعي لتعزيز التحالف السياسي الدولي في مواجهة العراق.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |