وانكشف الستار عن المهزلة الصدرية وانتخاباتهم التمهيدية فالوجوه مغبرة والكلمات متلعثمة في الافواه التي كممها الانهيار التام لأتباع وقيادات مقتدى الصدر .. فيوم الجمعة كان موعدا لإجراء انتخاباتهم التمهيدية التي وصفوها بأنها تعوض عن القائمة المغلقة وأنها مقدمة لتحرير العراق، وأنها الصورة الحقيقية لحجم التيار ومؤيديه .. وفعلا كانت صورة حقيقية لحجم هذا التيار الذي اثبت للجميع انه يلفظ أنفاسه الأخيرة .
فقد كانت مراكز التصويت التي حددوها خالية إلا من قبل بعض الأفراد الذين صدموا لحقيقة المهزلة .وبل كانت جمعهم خالية ايضا من المصلين الذين شعروا أنهم سيساقون سوقا للتصويت للشخصيات الكرتونية التي اختاروها حتى احد مرشحيهم في محافظة الديوانية لا يملك شهادة الاعدادية فأعلنوا انه بكالوريوس هندسة ..!! وفضحه اقرب الناس له (ابن أخيه ) حيث قال بصوت عال:"هذا عمي أبو الفولكا شجابه وياهم ؟؟"
هذه الصدمة رأيناها بوجه الاعرجي والعبيدي في الشرقية - التي لم تظهر أي صورة لعدد الناخبين - وهما مبلسان يحاولان إظهار بسمة مفتعلة فيصرحوا بأمر مضحك وهو ان المصوتين مليون ونصف علما انهم صرحوا ان المسجلين يوم أمس ثلاثمائة الف فقط .!
والأدهى من هذا وذاك الامتعاض الشديد الذي حصل من قبل المرشحين أنفسهم حيث وصف احدهم تلك الانتخابات بأنها (كلاوات) وقال آخر (ان التزوير كان واضحا لنا ، واننا فقدنا الثقة بهم وبانتخاباتهم )، حتى جاءني شخص من احد أصحابي يكاد ينفجر من الضحك قائلا " لقد عرض علي احد المرشحين المقتدائيين خمسون ألف دينار مقابل خمسين شخص من معارفي وأصدقائي لينتخبوه " ..
والقنبلة الاخيرة التي انتشرت صباح اليوم في النجف الاشرف ان عمار الحكيم عندما سؤل عن تلك الانتخابات والمرشحين أجاب ببرود " نحن لا نلتزم بقبول اي مرشح في الائتلاف من اي كتلة الا بعد الموافقة عليه من قبل لجنة خاصة تم الاتفاق على تشكيلها" يعني بين قوسين ( حتى اللي يفوز اليوم من جماعة مقتدى الصدر فالامر بيد عمار الحكيم يرشحه أو يركله خارج التيار ) ..
فألف ألف مبروك لكم يا أتباع مقتدى الصدر على هذا القائد وأفكاره الجهنمية .