أنتشرت قوات من الجيش والشرطة العراقية على الخط الحدودي في المنافذ الثلاثة على الحدود السورية والأردنية والسعودية على خلفية أعتقال أحد المتسللين في صحراء محافظة الأنبار قبل يومين .
وذكر مصدر أمني من قيادة عمليات المحافظة أنه تم تشكيل غرفة عمليات مشتركة للقوات الأمنية العراقية لرفع الأجراءات الأمنية وتكثيفها على الحدود المحاذية لمحافظة الأنبار مع الدول المشار اليها على خلفية أعتقال أحد الأرهابيين والذي يحمل الجنسية الأردنية قبل يومين ، مبيناً أن الأرهابي تمكن من التسلل والدخول عبر الحدود السورية ، مشيراً الى أن الأجراءات التي أتخذت هي تعزيز النقاط الحدودية ونصب السيطرات المؤقتة على طريق الشريط الحدودي تحسباً لتسلل الإرهابيين عن طريق صحراء الأنبار الواسعة".
وأكد ذلك أيضاً مصدر أمني أخر من قوات حرس الحدود في تصريحات له إن " الأنتشار يأتي على خلفية أعتقال الشرطة متسلل أردني الجنسية من أصل فلسطيني داخل الأراضي العراقية مشياً على الأقدام من منطقة الرطبة الصحراوية الواقعة على الحدود العراقية السورية ، وكان ينوي الأتصال بقيادات تنظيم القاعدة والتخطيط لعملية انتحارية (على حد وصف المصدر ) ، موضحاً أن المتهم أعترف بوجود نية لتسلل مسلحين آخرين خلال الأيام المقبلة للأنضمام إلى تنظيم القاعدة".
وأضاف المصدر " أن وحدات الجيش والشرطة وحرس الحدود تعمل حالياً على تأمين الحدود الممتدة من منطقة التنف في القائم أنتهاء بمنطقة مكر الذيب القريبة من الأراضي السورية ".
وحول ما إذا كان الأنتشار محدوداً بفترة زمنية قال أن " القوات الحالية المنتشرة على طول الحدود بين البلدين ستبقى على وضعها في الرصد والمراقبة ما دامت هناك معلومات أستخبارية تشير إلى مخططات المسلحين دخول العراق للقيام بعمليات مسلحة وهذا الإجراء أعتدنا عليه في كل مرة تردنا معلومات عن وجود خطة لدخول دفعة من المقاتلين العرب أو الأجانب للعراق ".
وعن المسلح المتسسل بين المصدر أن " المسلح الذي ألقي القبض عليه مساء الخميس بعد تسلله الحدود عبر مدينة القائم الحدودية المحاذية لسوريا تم نقله الى مركز شرطة الأنبار ومن المتوقع أن ينقل الى بغداد لأكمال الأجراءات القانونية بحقه ".
يشار الى أن محافظة الأنبار والتي يبعد مركزها مدينة الرمادي مسافة 110 كم غرب العاصمة بغداد شهدت خلال الأيام الماضية توتراً أمنياً ملحوظاً ، إذ أنفجرت خلال الأيام الماضية عبوات ناسفة وسيارات مفخخة في مدينتي الرمادي والفلوجة راح ضحيتها العشرات بين شهيد وجريح .
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد أمر مطلع الشهر الماضي بتعزيز القوات على الحدود العراقية السورية، بعد تفجيرات الأربعاء الدامي التي راح ضحيتها المئات بين شهيد وجريح.
وأنتشرت قوات شرطة الطوارئ حينها في المنطقة الحدودية لقضاء القائم كخط دفاع ثاني ، خلف قوات الحدود، لمنع تسلل المسلحين عبر الحدود السورية .
كما تركز تواجد قوات الشرطة الإضافية في قرية حصيبة (320 ) كيلومترا غرب بغداد، حيث مدخل نهر الفرات إلى العراق، وهي المنطقة التي تشهد تسلل أكثر المسلحين إلى الأراضي العراقية.
وفي تاريخ الخامس من أيلول الماضي تم نشر ألالاف من القوات الأمنية والشرطة على الحدود العراقية السورية لوقف تدفق المتمردين العابرين من سوريا إلى العراق.
ومن جانبها لم تكشف سوريا حتى ألان عن ردة فعلها بشأن زيادة تواجد قوات الشرطة والقوات العسكرية على الحدود .