 |
-
حـكايه جديدة أخـرى حـولَ اعـتـقـال صدام؟؟؟
رواية جديدة للقبض على صدام: عشيرة البونمر اعتقلته انتقاما للدليمي بغداد ــ عصام فاهم: اعتقال صدام حسين ما زال الحدث في العررغم انه حدث في العام الماضي, ومع استمرارالحدث تستمر الروايات حول اعتقاله، واحدثها ما يتم تداوله في بغداد من ان برقية وردت من احدى العواصم العربية حملت توقيع مدير محطة «سي اي ايه»، يعلم فيها رؤساءه، ان جماعة عراقية القت القبض على صدام، لكنها تريد رفع قيمة المكافأة من 25 مليون دولار الى 100 مليون, وذكر ان الجماعة تقطن مناطق غرب العراق وبالاخص الفلوجة والرمادي، وتطلب التفاوض لتسليم الهدف الرقم واحد,
وتوالت البرقيات, فجاءت برقية من محطة «سي اي ايه» العراقية، وفيها ان استخبارات «الاتحاد الوطني الكردستاني» استطاعت ان تحصل على معلومات من مصادر عراقية تزعم قبضها على صدام، وهي تريد التفاوض، وتطلب مبلغ 25 مليون دولار مقدما و75 مليون دولار لحظة تسليم المطلوب,
وبدأت الامور تأخذ منحى آخر، للتدقيق في الامر,,, لتتواصل المفاوضات التي دخل فيها وسطاء عرب في عاصمة الدولة التي وردت منها البرقية الاولى, ولان الموضوع بحاجة الى التأكد وضمانات متقابلة من جانب طرفي التفاوض، استمرت المفاوضات نحو 20 يوما، وفي هذه الاثناء تسرب الامر الى الاستخبارات الروسية الخارجية التي دخلت على الخط بدورها,
وكان للاستخبارات الروسية دورها السابق، في محاولة الوصول الى صفقة حول اعتقال صدام، يعود الى أوائل ابريل، عقب زيارة رئيس الوزراء السابق يفغيني بريماكوف لبغداد ولقائه صدام من دون ان ترشح اي معلومات عن اللقاء, وأعقب ذلك لقاء كوندوليزا رايس مستشارة الامن القومي الاميركي في السادس من ابريل مع مسؤول روسي رفيع المستوى في واشنطن، عندما بدا واضحا للجميع ان كل شيء، قد انتهى,
وبعد 9 ابريل، بدأ سباق بين الاستخبارات الروسية من جهة والاستخبارات الاميركية والبريطانية من جهة اخرى، الاولى تريد ابرام صفقة للقبض على صدام، والثانية تريد اعتقاله من دون صفقة, وجرت اتصالات عديدة، استخدمت فيها قنوات سرية للغاية ومحدودة، الا ان هذه الاتصالات توقفت الى حد ما بعد تلاشي آمال العثور على الرئيس العراقي المخلوع, لكنها تجددت بعد ورود البرقيات وبدء المفاوضات بين الجماعة العراقية، عبر وسطاء عرب، والجهات الاميركية، اذ اختارت الاستخبارات الروسية ان تدخل على الخط، وتكشف انها تعلم بأن جماعة من عشيرة البو نمر، اعتقلت الرئيس العراقي, وانذاك، لم يكن امام المسؤولين الاميركيين الا ابرام صفقة كانت الاستخبارات الروسية طرفا فيها ومحورها ان يتم اخراج عملية الاعتقال بالشكل الذي تم مقابل عدم قتل الرئيس المخلوع.
وبانتهاء ابرام الصفقة، تكشفت خيوط عملية اعتقال عشيرة البو نمر، صدام، بعد يوم واحد من اذاعته رسالة بثتها قناة «العربية» في شهر رمضان,
وكانت البو نمر، وهي من عشائر الدليم، تريد الانتقام من صدام لاعدامه اللواء الطيار محمد الدليمي، آمر قاعدة كركوك في التسعينات,
وفقا للصفقة جرى اخراج عملية القاء القبض على الطريقة الهوليوودية، 600 جندي أميركي وعشرات الدبابات من فرقة المشاة الرابعة، يهاجمون موقعا قرب الدور لالقاء القبض على شبح,
اما بالنسبة الى مظهر صدام، فتضيف الرواية، ان الاستخبارات الاميركية طلبت من الجماعة العراقية اثناء فترة المفاوضات، ابقاء الرئيس المخلوع طيلة فترة اعتقاله في غرفة مظلمة ومن دون غسيل لوجهه او جسمه، وأدى ذلك على ما يبدو الى حالة الذهول والوضع البائس الذي ظهر عليه عند اعتقاله,
وحسب المصدر العراقي، الذي روى هذه الرواية والذي يزعم انه كان طرفا في المفاوضات التي جرت عبر وسطاء عرب، فان الجهاز الاستخباري لـ «الاتحاد» تسربت لديه المعلومات عن القاء القبض على صدام، من خلال بعض عناصر الحماية الخاصة بصدام نفسه، والتي استطاع الاكراد اخيرا القبض عليها، الا انه لم يكن يعلم على وجه التحديد من هي هذه الجماعة، الى ان جرى اتصال عبر احد عناصر الاستخبارات الكردية، اكدت فيه الجماعة استعدادها لتسليم صدام للاميركيين او سواهم، مقابل الحصول على 100 مليون دولار, وبغض النظر عن مدى صدقية هذه الرواية او الروايات الاخرى المتعلقة باعتقال صدام، فالواضح ان الاميركيين وان كانوا برزوا اكثر الاطراف التي حصلت على مكسب سياسي واعلامي من وراء هذه العملية، فان اطرافا اخرى استفادت من العملية، ومن بينها الروس التي تتوالى المؤشرات الى ان عودة شركاتهم الى الاسواق العراقية بدأت بالفعل.
جريدة الرأي العام الكويتية 16/1/2004
__________________
[align=center] (`'•.¸(` '•. ¸ * ¸.•'´)¸.•'´)
« ´¨`.¸.* أمـانـاً يـاعـراق *. ¸.´¨`»
(¸. •'´(¸.•'´ * `'•.¸)`'•.¸ )
[/align][align=center]  [/align]
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |