النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الدولة
    جزر الواق واق
    المشاركات
    21

    افتراضي ســؤال مشروع وجواب غير مشروع

    من هم السجناء السياسيين
    ازدهرت تجارة لقب السجناء السياسيين بعد سقوط نظام الطاغية في نيسان 2003 حتى غدت ظاهرة كبيرة تثير اهتمام المسؤولين الجدد ولا تثير اهتمام الناس الا المنتفعين من ورائها
    أذّكر الجميع بأن العراق في عهد الطاغية طارد السياسيين واستخدم ضدهم كل انواع العنف فالذي وقع بيد جلاوزة النظام فمن المؤكد قد لقي حتفه ومن فلت من قبضة النظام فقد هرب خارج العراق حفاظا على نفسه من بطش الجلاوزة أما من ألقي القبض عليهم فقد جرت معهم تحقيقات أولية مكتوبة ومعدة من قبل الجلاوزة بما يثبت الأدانة التي لا خلاف على أن عقوبتها هي الأعدام حسب القوانين والقرارات الصدامية. ولكن من هم السجناء السياسيين الذين طاردهم النظام البائد وأعتقد ان الكل يشاطرني الرأي فيهم وهم كما يلي:-
    1. المنتمي ‘لى حزب الدعوة وهو الحزب العراقي الوحيد الذي كان نشاط مقاومته للنظام موجودا على أرض الواقع العراقي منذ الستينات والسبعينيات وخفتت أنشطتهم في الثمانينات وفي التسعينات لم يعد يذكر لهم نشاط وعندما تسأل منهم أي شخص أجابك انها التقية ومنذ نهاية التسعينات بدأ نشاط السيد الصدر (قدس سره) إلى أن تمت تصفيته بتخطيط من النظام البائد وتنفيذ قوى لها مصلحة في الأمر. أما الحزب الشيوعي فقد انخرط في الجبهة الوطنية بعد ان اسلموا لأمر ان لا مناص من مقاومة صدام وحزبه لذا فالكثير منهم فضَّل الأنتهازية في هذا الجانب وقد تحول البعض منهم من حامل للفكر الشيوعي إلى حامل للفكر البعثي وفق نظرية الأستبدال والأحلال مثلما فعل أخونا الشاعر المرموق عباس جيجان الذي كان يرقص في أحضان صدام ويتغنى به ليتحول إلى شاعر يكتب عن الحسين (ع) ثم يتحول إلى رخيص عندما ألقى قصيدة في الكويت ليستجدي دولاراتهم حاله حال زميله خضير هادي المتباكي على صرح صدام.
    2. اي شخص يسب أو يتعدى بالكلام على شخص الطاغية وأقاربه وحاشيته وحزبه أو أي شخص يصدر منه أو ينقل عنه أنه استهان بما ذكر عن الطاغية وربعه .... وبضمنهم الكثير من السكارى الذين كانوا يشربون الخمر ويتفوهون بكلام من بعيد أو من قريب يمس الطاغية وفصيلته أو نظامه أو حزبه حتى ولم تؤخذ مسألة الثمالة بأي حسبان بل يعتبر هذا الشخص سياسي يريد قلب نظام حكم الطاغية أو يعتبر محرضا على مقاومة النظام أو متهما بالأرتباط بجهة أجنبية تدعم جهود اسقاط النظام لكن البعض منهم وبالخصوص شاربي الخمر والمدمنين كانت تخفف عنهم العقوبة وبالخصوص اصحاب الواسطات بعد أن يتم سحب أموال طائلة منهم لهذا أو ذاك كرشوة لتخفيف الأحكام فتخفف العقوبة إلى المؤبد أو من سبع سنوات وما فوق بعد ان تغير الأفادات فيصبح المتهم مسجونا بتهمة السرقة أو الأختلاس أو اللواطة بالمحارم وهكذا.
    هؤلاء هم السجناء السياسيين إذن لا وجود في السجون للسجناء السياسيين إذ انهم جميعا يعدمون وتمزق الأوراق التحقيقية أو أوراق الدلالة عليهم .
    فعندما تقوم لجان حقوق الأنسان أو منظمات عالمية مختصة بهذا المجال بزيارات للسجون العراقية فأنها من المؤكد لن تجد سجلا أو أثرا لسجناء سياسيين في السجون وبهذا يضمن النظام المقبور أن لا مشاكل في هذا الجانب ما دامت السجون خالية من السجناء السياسيين.
    أما من هم النزلاء اللذين كانوا يملائون السجون وقت حكم النظام إنهم كما يلي:-
    1. القتلة مهما كانت جريمتهم أي القتل للثأر أو للشرف أو المشاجرات .... الخ
    2. اللصوص والحرامية الذين ارتكبوا جرائم السطو والخطف المسلح وغير المسلح
    3. الزناة ومن كان في خانتهم من المهربين والتجار الأستغلاليين أو المنافسين لصدام وزبانيته في أمور التجارة والشركات أو حتى الباعة الذين لا يلتزمون بالتحديدات الأقتصادية لمبيعاتهم ...الخ
    4. مستغلي نفوذ الوظيفة الذين يتم كشفهم أو الذين يريد الأيقاع بهم ومن ضمنهم مروجي معاملات التزوير للتسريح من الخدمة العسكرية أو الذين يستغلون المراتب في الجيش أو باقي صنوف القوات المسلحة
    5. الهاربين من الخدمة العسكرية أو من الجيش الشعبي أو المؤسسات الصدامية الأخرى.
    مما ورد أعلاه يتضح ان هنالك فئتين من السجناء هم الفئة الأولى التي ورد ذكرها في البداية ومنهم السياسيين فعلا والفئة الثانية التي تضمنتها الفقرات أعلاه....
    فيا ترى من هم السادة الذين يتبوأون حاليا مناصب كبيرة في الحكومة الحالية كونهم كانوا سجناء سياسيين ولهم جمعية تهتم بأمورهم هي جمعية السجناء السياسيين هل هم من الفئة الأولى أم من الفئة الثانية....
    ترى هل يوجد لدينا حاليا سجناء سياسيين أم أن البلد كما كان في عهد الطاغية إذ لا وجود لسجناء سياسيين وهل توجد جمعية لهم غير الجمعية التي تعني بالسجناء السياسيين السابقين وليس الحاضرين .... أنه مجرد سؤال

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    كلامك أخي الكريم صحيح في جانب وغير صحيح في جانب آخر .. فمن كانت تثبت عليه تهمة إنتماء سياسي كان مصيره الموت المحقق .. ولكن نظام صدام لم يكتف بإعتقال وإبادة من ينتمي الى تنظيم سياسي سواء كان حزب الدعوة أو سواه .. وفضلا عن المنتمين الى أي قوة سياسية فقد تم إعدام الآلاف من المواطنين بتهمة الإنتماء الى حزب الدعوة مثلا دون أن تكون لهم أي علاقة بالحزب بل أعرف أناسا تم إعدامهم بتهمة الإنتماء لحزب الدعوة ولم يكن أحدهم يصلي مطلقا على سبيل المثال .. كما أن هناك من كان ينتمي لأحزاب أخرى وأوقف هذه العلاقة مع ذلك تم إعدامه ليس بتهمة الإنتماء الى ذاك الحزب وإنما بتهمة الإنتماء لحزب الدعوة ويمكن لأساليب التعذيب الوحشية التي كان يتبعها نظام آل المجيد أن تنتزع إعترافا من أي شخص .. وليس هناك أوضح من الدليل التالي .. القيادي الشيوعي حسين سلطان تم إعدام إبنه بتهمة الإنتماء لحزب الدعوة مع أنه صابئي الديانة .. ولكن يجب ألا ننسى الفئة الثانية من المواطنين أولئك الذين كانوا معتقلين بتهمة سياسية وهم كثيرون خلافا لما تفضلت به .. فسياسة نظام البعث كانت تقوم على الشك بأي مواطن غير منتم لحزب البعث .. خاصة عندما يكون لديه سلوك ما يدعم هذا الشك .. وكان نظام البعث يصنف الناس على أساس معارض ومعارض محتمل .. وجمهور معارض وجمهور معارض محتمل حسب خطة السلامة الوطنية التي وضعها بعيد إنتصار الثورة في ايران المقبوران برزان التكريتي وفاضل البراك وحسن العلوي الذي كان يشغل يومذاك منصب سكرتير صدام .. نظام البعث كان يبيد المعارض المؤكد ولكنه لا يهمل المعارض المحتمل وحتى يفوت إمكانية التحرك والإستقطاب كان يلفق التهم لمن يصنف ضمن المعارضين المحتملين خاصة بعد إندلاع الحرب العراقية - الإيرانية .. من أجل ان يزج من يشك في ولائه في السجون فكان يصدر بحقهم أحكاما بالسجن لآماد طويلة وهؤلاء بآلاف مؤلفة وهم من ينطبق عليهم وصف السجين السياسي علما بأن نظام صدام لم يبق قانونا واحدا يتضمن صفة سجين سياسي وكان المحكوم عليه بتهمة سياسية يصنف بأنه خائن .. ولم يحدث أن سمح صدام لمنظمة إنسانية بزيارة سجن عراقي حتى يخشى منها صدام ولم يكن واردا لديه السماح بهذا الأمر .. لهذا فإن ما تفضلت به ينطوي على ظلم وإجحاف .. وينبغي الا تبخس الناس أشياءهم ..
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الدولة
    جزر الواق واق
    المشاركات
    21

    افتراضي

    الأخ العزيز نصير المهدي
    اشكرك جدا على التوضيح والتعقيب
    ومن المؤكد ان نظام صدام ركز بعد نجاح الثورة الأيرانية ركز على موضوع الأمن الوقائي الذي يقوم على الأجابة على التساؤل التالي
    أنت منا أم علينا هذا من الناحية الساسية الأمنية
    أما من الناحية الأستخبارية فكل مشكوك بولائه للنظام هو متهم محتمل وهذا صحيح
    فشكرا جزيلا

المواضيع المتشابهه

  1. مشروع خيالي
    بواسطة احمد14 في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 21-03-2009, 08:48
  2. مشروع تكييف الحرم الحسيني اكبر مشروع تبريد في العراق
    بواسطة منازار في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-11-2008, 19:58
  3. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 21-06-2006, 14:24
  4. العراق مشروع بناء ام مشروع هدم ........
    بواسطة أبو محمد السماوي في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-09-2005, 19:47
  5. ((مشروع دفن الغريب)) ... مشروع لا يوجد إلا في العراق!
    بواسطة أبو الحارث في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 18-06-2004, 14:11

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني