المخرج السينمائي المعروف (رولاند ايمرج) اخرج عدة أفلام مشهورة مثل (يوم الاستقلال) وفي هذا الفلم تهبط كائنات فضائية وتحتل البيت الابيض الامريكي, كما اخرج فلم ( كودزيلا) وفيه يجعل مدينة نيويورك أثرا بعد عين كما يقال, وفي فلمه الثالث( اليوم الذي بعد غد) تتحطم مدينة لوس انجلس بعاصفة زلزالية قوية.
في يوم 13 نوفمبر الحالي ستعرض دور السينما فلمه الجديد (2112) وفيه يطال التدمير كل المناطق المهمة في الارض. وعندما سأل الصحفيون المخرج رولاند عن سبب التدميرفي أفلامه اجابهم ان ذلك يجعل الفلم ناجحا. لذا في فلمه الجديد ستتحطم مدن الارض من روما الى ريودوجانيرو ماعدا منطقة واحدة تمنى المخرج أن يحطمها في الفلم ولكنه عزف عن ذلك !
المنطقة التي لن يعرضها الفلم ولن يطالها تدمير المخرج هي الكعبة التي يتجه اليها المسلمون في صلاتهم وحولها تدور مراسيم الحج! سأله أحد الصحفيين عن سبب ذلك قال: الحقيقة , كنت أرغب بتدمير مكة في الفلم ولكن احد كتاب الفلم والقصة واسمه هارولد كلوسير قال له: لا أريد أن تصدر فتوى بقطع رأسي من أجل الفلم!. ثم يكمل المخرج رولاند قائلا: ان هارولد كان محقا بقوله ذلك.
الفتوى هي مفهوم ديني يصدر من الامام , أن مصطلح الفتوى اشتهر في الغرب بعد أن أصدر اية الله الخميني فتواه بقتل الكاتب البريطاني سلمان رشدي لكتاباته التي اعتبرتها الفتوى كتابات كافرة وكانت حول كتابه الايات الشيطانية الذي صدر عام 1989. نتيجة لتلك الفتوى بقى الكاتب البريطاني سلمان وهو من أصل هندي مختفيا طوال مدة التسعينات. في الفلم لم يتردد المخرج من تدمير قبة الفاتيكان على رؤوس الناس في مصلاهم, أما تمثال المسيح الذي يطل على مدينة ريودوجانيرو هو الاخر يتحطم في الفلم, وكذلك البيت الابيض الامريكي.
( انتهى نص المقال)
( الترجمة فيها شئ من الاختصار والتصرف)
لنقرأ تعليقات بعض المعلقين في المنتديات الامريكية على المقالة وعلى الفلم وعلى موقف المخرج في عدم اظهاره الكعبة في الفلم.
-ايها المخرج الاحمق اذا خشيت أن تغضب هولاء المسلمين , فأني بالتأكيد لن اذهب لمشاهدة هذا الفلم.
-هذا من أسخف ماقرأت, ما اجبنه من مخرج. أن الخوف هو الذي جعلهم يتقوون علينا.
- ربما السبب هو سيطرة اليهود على السينما , فلم يريدوا أن يروعوا الملالي المجانين حتى لايثيروا مشاكل.
- مصطلح الملاي المجانين ممل, من الافضل ان يسيطر اليهود على السينما بدلا من سيطرة اليسار العنصري.
- على الاقل اعتراف صريح من المخرج.
- كان الاولى به أن يترك الفاتيكان أيضا
-الاسلام والشيوعية كلاهما يتاعيشان على عقدة الاضطهاد.
--------------------------------------------
تضطرب تعريفات الاسلام في العقل الغربي حين تختلط خطوط الاسلام المتعددة في عصرنا الحالي كما تداخلت وتنافرت في الماضي. التفكير الغربي يرى المجرم ابن لادن والسيد الخميني وملوك الجزيرة وأمراء الواحات العرباوية تحت راية واحدة . لذا أي تحليل غربي للاسلام يخبط خبطات عشواء وليس لنا أن نلوم الغربيين على ذلك فنحن الذين قدمنا لهم هذا الخليط غير المتجانس من المفاهيم والعادات والازياء, ووضعناه تحت تسمية واحدة. كائنا ما سيكون لايسعنا ونحن نقرأ المقال وربما قد يشاهد احدنا الفلم الا وسنذكر السيد الخميني رضوان الله عليه في موقفه السديد وفتواه التي صفعت وجه الاستكبار العالمي وهزت العالم لسنين , واقنعت العالم الغربي باهمية احترام الاسلام واحترام الثورة التي حملت مفاهيمه . حتى وصل الحال أن يتذكر كاتب الفلم هارولد تلك الفتوى بعد كل تلك السنين ويحجم عن اظهار الكعبة المشرفة في فلمه الخيالي.