رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي يستقبل جمعاً من شيوخ ووجهاء عشيرة السودان





بسم الله الرحمن الرحيم


جمهورية العراق




رئاسة الوزراء


المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء




بيان صحفي


الخميس 19/11/2009


رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي يستقبل جمعاً من شيوخ ووجهاء عشيرة السودان



دعا دولة رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي جميع أبناء الشعب العراقي إلى المشاركة الواسعة في الإنتخابات وإختيار الأشخاص المناسبين لهذه المهمة الذين يعملون من أجل تحقيق المصلحة الوطنية وخدمة عموم العراقيين،خاصة وان الشعب العراقي أصبح أكثر خبرة ومعرفة مما كان عليه في الإنتخابات السابقة ،وقال:نجد في المجالس العشائرية منطلقاً للتوعية في هذا الأمر.


وأضاف سيادته خلال إستقباله بمكتبه الرسمي اليوم جمعاً من شيوخ ووجهاء عشيرة السودان:إن لعشيرة السودان مواقف وطنية في فترة مواجهة النظام الدكتاتوري ،واليوم هي على نفس الموقف الوطني ،ونريد من هذه العشيرة وجميع العشائر العراقية أن تقف إلى جنب الدولة في العملية السياسية و عملية البناء،و نحتاج بذلك إلى نفس الوعي والصدق الذي تخلصنا فيه من إضطهاد البعث،وفعلاً وجدنا التضحيات عند العراقيين عندما واجهوا القاعدة والميليشيات وهو ما يشعرنا بالفخر والإعتزاز.


وقال السيد رئيس الوزراء: لقد عملنا منذ بداية تسلمنا مهمام الحكومة على بناء دولة المؤسسات ،وفي ظل الاوضاع السابقة كان البعض يرى أن هذا الأمر من الخيال،عندما كان الأبرياء يقتلون في كل مكان والمحافظات لايمكن التواصل بينها والسفر البري كان غير ممكن وحتى بعض مناطق بغداد كان يصعب التواصل فيما بينها، وحتى القوات الأمنية كانت تواجه صعوبات في الدخول إلى بعض المناطق ،ولكن الدولة وقفت ووقف إلى جانبها العشائر والمثقفين والأدباء،ومثلنا على ذلك ما حدث في البصرة عندما واجهنا الخارجين عن القانون،وبعد ذلك بدأت المصالحة الوطنية،والمصالحة المجتمعية التي نجحت بين كل مكونات الشعب العراقي،وعقدت المؤتمرات من أجل هذه المبادرة وإنجاحها،ونتيجة ذلك إنتهت الطائفية وإستقر الأمن وأصبح الجميع يتنقلون بحرية ،وللعشائر دور كبير في تحقيق هذه النجاحات.

وتابع سيادته: لقد نجحت المصالحة الوطنية،ولكن إلى جنب هذا النجاح نجد من يعمل على إعادة الدكتاتورية والبعث والأوضاع السابقة ومن إرتكبوا جرائم بحق الشعب العراقي،وإذا كانت المصالحة تعني البعثيين الذين إرتكبوا الجرائم بحق الشعب فهذا لايمكن لأن الدستور لايسمح بذلك،ولأن هؤلاء لم يعترفوا بجرائمهم ولم يقدموا إعتذاراً للشعب العراقي عن أعمالهم التي إرتكبوها بحقه،ولكن في نفس الوقت نرحب بالذين تخلوا عن هذا الحزب ولم يلحقوا الأذى بالشعب .


وقال السيد رئيس الوزراء: إن مهمة بناء الدولة مهمة صعبة ،ولكننا عملنا على تحقيقها، وعملنا على تحقيق رفاهية الشعب وتقوية الإقتصاد ونجاح المبادرات كالمبادرة الزراعية والتعليمية ،إضافة إلى رعاية الأيتام والأرامل،وإذا أردنا الحفاظ على النجاحات التي تحققت فإن ذلك لايمكن إلا في ظل الدستور والقانون، وبناء المؤسسات وإصلاح أنظمتها حتى تعمل من أجل المواطن والوطن وليس لحزب معين أو جهة معينة.

وأضاف سيادته نريد بناء دولة قوية لاتنتهك كرامة المواطن ولا تستخدم فيها الأسلحة الكيمياوية،إنما نريدها أن تكون قادرة على حماية المواطن وحماية الوطن من التدخلات الخارجية.

وتابع السيد رئيس الوزراء :نعمل بجد على تحقيق الإستثمار وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين وهذا لايمكن إلا من خلال الإستناد على الدستور وتطبيق القانون والحفاظ على الأمن،وأن نكون بمستوى المسؤولية،وأن نستفاد من ثرواتنا النفطية التي عانت من الحروب والعقوبات الدولية والحصار وما تلاها من أحداث أمنية ومشاكل وشيوع للطائفية،وعلينا اليوم الإستفادة من هذه الثروة وتطويرها وأن لايكون الإعتماد عليها فقط،وأن نعمل على نهضة القطاعات الأخرى كالزراعة والسياحة.

وقال سيادته:لقد كان للعراقيين وقفة شجاعة إلى جنب الأجهزة الأمنية في مواجهة العصابات والخارجين عن القانون والقاعدة،واليوم نجد من يريدون فرض نفسهم على الشعب العراقي ،ونحن مقبلون على الإنتخابات علينا أن نتفهم ذلك ،وأن لا يلجأ البعض إلى التشهير بالآخر ويلقي المسؤولية عليه،فالعراق لايمكن أن يحكمه طرف معين الجميع معني بهذه المهمة ،وعلينا أن نتخلص من المحاصصة .