النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    6,631

    الجزائر إلى المونديال للمرة الثالثة في تأريخها بعد هزيمتها لمصر

    الجزائر إلى المونديال للمرة الثالثة في تأريخها









    18/11/2009 22:36

    بلغت الجزائر نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة في جنوب أفريقيا الصيف المقبل ، وذلك للمرة الثالثة في تاريخها بفوزها على مصر 1-صفر في المباراة الحاسمة بينهما اليوم الأربعاء على ملعب أم درمان في الخرطوم .


    وسجل عنتر يحي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 40.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    6,631

    افتراضي

    الخضر أطاحوا بأحفاد الفراعنة وتأهلوا لكأس العالم









    18 نوفمبر 2009:
    DPA ©

    أكمل المنتخب الجزائري عقد الفرق الأفريقية المتأهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا اثر تغلبه على شقيقه المصري 1/صفر اليوم الأربعاء في المباراة الفاصلة التي جرت بينهما على استاد "المريخ" في مدينة أم درمان بالسودان في ختام التصفيات الأفريقية المؤهلة.

    وأصبح المنتخب الجزائري (الخضر) خامس المنتخبات الأفريقية التي تحجز مكانها في النهائيات عن طريق التصفيات بعد منتخبات غانا وكوت ديفوار ونيجيريا والكاميرون وينضم إليها منتخب جنوب أفريقيا الذي يشارك في النهائيات دون خوض التصفيات بصفته ممثل الدولة المضيفة.

    كما أصبح المنتخب الجزائري هو الفريق العربي الوحيد المشارك في النهائيات بعد خروج جميع المنتخبات العربية من آسيا وأفريقيا صفر اليدين من التصفيات تباعا.

    وهذه هي المرة الثالثة التي يشارك فيها المنتخب الجزائري في نهائيات كأس العالم بعدما شارك في بطولتي 1982 و1986 .

    وثأر المنتخب الجزائري (محاربو الصحراء) من نظيره المصري الذي أطاح به سابقا من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 1990 بإيطاليا عندما تعادل معه سلبيا في الجزائر وفاز عليه 1/صفر في القاهرة.

    وسجل عنتر يحيى الهدف الوحيد للمباراة في الدقيقة 40 ليمنح تأشيرة التأهل إلى المنتخب الجزائري الذي أصبح الفريق رقم 27 الذي يصل للنهائيات بما في ذلك منتخب جنوب أفريقيا.




    ولجأ الفريقان إلى خوض هذه المباراة الفاصلة بعدما تساويا في كل شيء في المجموعة الثالثة بالتصفيات اثر فوز المنتخب المصري على نظيره الجزائري 2/صفر يوم السبت الماضي في القاهرة وذلك في الجولة السادسة من مباريات المجموعة.

    وقدم الفريقان عرضا سريعا في الشوط الأول اعتمد فيه المنتخب الجزائري على الدفاع المتكتل والهجوم المرتد السريع وساعده على ذلك عشوائية الهجوم المصري الذي افتقد للدقة والنظام في ظل غياب حسني عبد ربه الذي يمثل نقطة ارتكاز مهمة في خط وسط المنتخب المصري.

    كما ظهر أبو تريكة نجم الفريق وصانع ألعابه بأقل من مستواه المعهود في معظم الأوقات.

    ولم يختلف الحال كثيرا في الشوط الثاني بعدما بدا التوتر واضحا على لاعبي المنتخب المصري نظرا لتخلفهم بهدف في الشوط الأول.

    وبدأت المباراة بنشاط هجومي ملحوظ من المنتخب المصري ولم تمض سوى ثوان قليلة حتى كانت الهجمة الأولى لأحفاد الفراعنة وانتهت بتسديدة ضعيفة من عماد متعب تحت ضغط من الدفاع الجزائري ليمسك بها الحارس الجزائري فوزي شاوشي.

    وأظهر المنتخب الجزائري خشونة مبكرا فنال نذير بلحاج إنذارا في الدقيقة الأولى من المباراة اثر عرقلة لأحمد المحمدي نجم المنتخب المصري.

    وحاول المنتخب الجزائري الرد على البداية الهجومية النشطة لمنافسه فشن هجمة سريعة انتهت بضربة رأس من عبد القادر غزال في يد عصام الحضري حارس مرمى المنتخب المصري في الدقيقة الثانية.

    وتوترت أعصاب لاعبي الفريقين في الدقيقة الرابعة بسبب الخشونة مع أحمد حسن ولكن الحكم إيدي ماييه الذي أدار المباراة فض الاشتباك بين اللاعبين سريعا واستأنف اللعب.

    وشهدت الدقيقة الخامسة أول فرصة خطيرة حقيقية في المباراة وكانت من نصيب المنتخب المصري اثر ضربة ركنية لعبها محمد أبو تريكة وقابلها زميله المدافع المتقدم عبد الظاهر السقا بضربة رأس رائعة أمسكها شاوشي ببراعة.

    هدأ أداء الفريقين في الدقائق التالية وانحصر اللعب بوسط الملعب قبل أن يشن المنتخب الجزائري هجمة أخرى خطيرة في الدقيقة 15 وسط ارتباك غير مبرر من الدفاع المصري ولكن وائل جمعة العائد لدفاع الفريق بعد انتهاء الإيقاف أطاح بالكرة بعيدا ليبعد الخطورة عن منطقة جزاء فريقه.

    وأشهر الحكم بطاقة صفراء أخرى في وجه الجزائري عبد القادر غزال في الدقيقة 21 الذي وجه لكمة قوية إلى رأس الحضري.

    وشهدت الدقيقة 23 هجمة أخرى خطيرة للمنتخب المصري اثر عرضية لعبها سيد معوض من الناحية اليسرى وأخرجها الدفاع إلى ضربة ركنية لم تستغل.

    ودفعت هذه الهجمة المنتخب المصري لتكثيف هجومه لكن التكتل الدفاعي الجزائري حال دون تشكيل أي خطورة على مرمى شاوشي.

    وأثار الحكم دهشة الجميع في الدقيقة 26 عندما تغاضى عن إنذار نذير بلحاج لاعتدائه على المحمدي بدون كرة ثم أشهر البطاقة الصفراء في وجه المدافع المصري وائل جمعة عندما حاول تهدئة الصراع بين لاعبي الفريقين.

    وفي الدقيقة 29 ، أنقذ الحضري فريقه من هجمة خطيرة اثر ضربة حرة لعبها غزال وأخرجها الحضري ببراعة إلى ضربة ركنية لم تستغل.

    ورد أبو تريكة بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء مرت بحوار القائم على يمين شاوشي.

    وتصدى شاوشي لهدف مصري مؤكد في الدقيقة 34 اثر تسديدة ماكرة من المحمدي بعد تمريرة من أبو تريكة.

    وتغاضى الحكم مجددا عن إنذار بلحاج اثر خشونة مع أحمد حسن في الدقيقة 39 .

    استغل المنتخب الجزائري الخلل والارتباك الواضح في الدفاع المصري وسجل عنتر يحيى هدف التقدم في الدقيقة 40 بتسديدة قوية في سقف الشباك.

    كثف المنتخب المصري من هجومه بعد الهدف بغية تحقيق التعادل قبل نهاية الشوط ولكن بسالة دفاع المنتخب الجزائري حالت دون ذلك.

    ولعب أحمد المحمدي كرة عرضية نموذجية في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع قابلها أبو تريكة بضربة راس مرت بجوار القائم ثم أطلق الحكم صفارته بعد ذلك معلنا انتهاء الشوط الأول بتقدم المنتخب الجزائري.

    مع بداية الشوط الثاني أجرى حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري تغييرين دفعة واحدة بنزول حسني عبد ربه ومحمد زيدان بدلا من أحمد فتحي وعمرو زكي على الترتيب.

    وأنذر الحكم اللاعب الجزائري كريم زياني في الدقيقة 49 للخشونة مع أبو تريكة.

    وفرض المنتخب المصري سيطرته على مجريات اللعب فكان الأكثر استحواذا على المرمى وحاصر منافسه في نصف ملعبه بينما لجأ المنتخب الجزائري للتكتل الدفاعي والخشونة أحيانا لإيقاف خطورة أحفاد الفراعنة.

    ونال رفيق صايفي قائد المنتخب الجزائري إنذارا في الدقيقة 53 للخشونة مع هاني سعيد.

    وشهدت الدقيقة 54 ضربة رأس أخرى من عبد الظاهر السقا مرت فوق المرمى الجزائري.




    رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري لكرة القدم


    وأجرى رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري تغييره الأول في الدقيقة 58 بنزول كريم مطمور بدلا من مراد مغني.

    وأنقذ الحضري فريقه من هدف مؤكد في الدقيقة 61 اثر ضربة رأس لعبها غزال.

    ورد المنتخب المصري بهجمة خطيرة في الدقيقة 62 حيث راوغ زيدان الدفاع الجزائري ومرر الكرة إلى متعب الذي راوغ المدافع الأخير وسدد من على بعد خطوات قليلة ولكن شاوشي كان لها بالمرصاد. ونال عبد ربه إنذارا في الدقيقة 63 للخشونة.

    وواصل المنتخب المصري هجومه المكثف العشوائي فغابت الخطورة الحقيقية على المرمى الجزائري بينما واصل الفريق الجزائري (الخضر) اعتماده على الهجوم المرتد السريع.

    وشهدت الدقيقة 72 فرصة خطيرة ضائعة من المنتخب المصري اثر تمريرة من هاني سعيد إلى أبو تريكة الذي حاول التسديد ولكنها ارتدت من الحارس والدفاع إلى زميله عبد ربه الذي سدد أيضا فتصدى لها الحارس ثم ارتدت الكرة إلى زيدان الذي سددها قوية ولكن في أقدام الدفاع لتضيع الفرصة الخطيرة ويسقط شازشي مدعيا الإصابة ليتلقى العلاج قبل استئناف اللعب.

    ودفع شحاتة بلاعبه أحمد عيد عبد الملك في الدقيقة 76 بدلا من عبد الظاهر السقا في آخر محاولة لتدعيم خط الوسط بحثا عن تحقيق التعادل.

    وتمادى لاعبو المنتخب الجزائري في ادعاء الإصابة والسقوط داخل الملعب لإضاعة أكبر قدر ممكن من الوقت. ودفع سعدان بلاعبه محمد قصيري في الدقيقة 84 بدلا من صايفي.

    وكثف المنتخب المصري من هجومه في الدقائق الأخيرة ولكن التوتر الذي بدا واضحا على لاعبيه والإجهاد حالا دون تسجيل هدف التعادل لينتهي اللقاء بفوز الخضر وتأهلهم إلى النهائيات.



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    6,631

    Arrow

    (عنترة) يقود (محاربو الصحراء) لإمتطاء جياد التأهل المونديالي




    20 نوفمبر 2009:
    علي النعيمي

    وأخيرا تأهل محاربو الصحراء؛ الجزائر؛ إلى فيافي (بافانا بافانا) على حساب غريمه العنيد الفراعنة الحمر بعد أن أجل أولاد الكنانة شهب الفوز للألعاب النارية عندما عزفوا سيمفونية (أوبرا عايدة) بقيادة الاوركسترا المُتعب مِتعب ورأسيته القاتلة قبل أيام, لكن الجزائريون حولوا هزيمتهم إلى تسونامي اخضر حينما ذاقوا حلاوة البنجر السوداني على ارض الخرطوم في لقاء الملحق ليحجزوا بطاقة التأهل الغالية بصاروخية (عنترة) الجزائر الخالد المدافع الصلب عنتر يحيى والذي سيبقى اسمه محفوراً في ذاكرة المصريين كلما يلتقون بأبناء عمومتهم الجزائريين.

    نجحت السودان في استضافة الحدث وأحسنت إدارة اللقاء وتفاجئنا بمستوى التنظيم والأمن فحتى أرضية الملعب كانت جيدة وهي أفضل بكثير من بعض ملاعب دول(بترولية )وأخرى(سياحية), لكن ما رأيكم لو عدنا قليلاً إلى تفاصيل هذه الموقعة لنتناولها من جانب فني وبرؤية تحليلية هادئة بعيداً عن حمى التصريحات الإعلامية الصاخبة التي كاد تفسد علينا متعة اللقاء؟


    دخل الفريقان ارض الملعب ولا مناص غير الفوز كونها مباراة لا تقبل القسمة على اثنين وحقاً كانت مباراة (كسر العظام) بين الفريقين بعد أن أذاق كل منهما الآخر علقم الخسارة وتبادلا معا نخب الفوز لكن مباراة (أم درمان) كانت من نوع آخر وعلى هذا الأساس أعد كلا المدربين عدتهما التدريبية لحسم اللقاء وتسلح لاعبو الفريقين فكرياً ومعنوياً بثقافة السجال الكروي والمطاولة في الجهد سلفاً والتحسب لكل النتائج حيث لعبت بطلة إفريقيا بتشكيلة 3_5_2 وتم تعديلها ب3_4_1_2 حيث ترك الخيار للنجم أبو تريكة بحرية التحرك وصناعة الهجمات لكل من عماد متعب وعمرو زكي في حين تركت صناعة الهجمات لرباعي خط الوسط المعروف (بالمحمدي ومعوض) على الأطراف (احمد حسن واحمد فتحي) ارتكاز وربط وإسناد مزدوج (دفاعي هجومي) في حين لعب شحاتة بثلاث مدافعين بعد عودة وائل جمعة وهاني سعيد وعبد الظاهر السقا..

    لكن السعيد حتماً بعد التأهل (رابح سعدان ) ولج طقس المباراة بتشكيل 4-4-2 على أن يتحول في بعض أحيان إلى3-4-3 في( الهجمات المرتدة) في حالة حيازة كرة في خط الوسط أو وسط الملعب واعتمد على خط دفاعه الحديدي المكون من (يحيى عنتر مجيد بوقرة رفيق حليش نذير بلحاج) وأحيانا بمدافع خامس هو يزيد منصوري حيث أعطيت له واجبات دفاعية بحتة و ترك الخيار لمراد مغني في مشاغلة والضغط على أبو تريكة واحمد حسن واحمد فتحي بالإضافة إلى تمرير الكرات إلى اللاعب كريم زياني صانع العاب الفريق الجزائري وصاحب المناولات الدقيقة في العمق المصري او تغير جهة اللعب إثناء الضغط او الزيادة العددية الفريق المصري عبر الكروسات او فتح إطراف الملعب إلى الظهيرين عنتر يحيى ونذير بلحاج او عبر المناولات البينية إلى رفيق صايفي او مع زميله الذي أجاد معه تبادل الأدوار والمراكز اللاعب عبد القادر غزال..


    وبعد مضي الدقائق الأولى من المباراة افتتحت قريحة الفريقين على تبادل الهجمات والتسابق على إهدار الفرص بعد أن تصاعد أداء الفريقين بشكل ملفت في محاولة إحراز هدف السبق وهو مهم في مثل هكذا مباريات مصيرية حاسمة واخطر الفريق المصري نظيره الجزائري بعدة كرات ثابتة فلح الحارس المتألق الشاوشي في إخراجها اوابعادها إلى خارج الملعب وكانت جهة اليسار المصري فاعلة في هذا الشوط واستطاع سيد معوض في اخذ عدة مساحات لعب نموذجية عند الأطراف وحاول تمرير أكثر من كرة إلى منطقة الجزاء بينما استغل احمد حسن تقدم نذير بلحاج في كذا محاولة وكان يمرر الكرات إلى الجهة اليمين المحمدي وكاد الأخير أن يسجل هدفاً في الشوط الأول معتمداً على تحركات احمد فتحي في فتح زوايا لتهديف لكننا لم نشاهد فعالية عمرو زكي او عماد متعب وذلك للمراقبة اللصيقة بأسلوب ( دفاع النقطة المحدد) لأي لاعب يتواجد هناك على جهتيهما.

    كان أسلوب الجزائر في التحضير يميل إلى المناولات السهلة وهي عبارة عن عدة نقلات ومناولات من لمسة واحدة على شكل مثلثات ومن ثم اللعب بالعمق وهي ذات الطريقة التي سجلها منها الفريق الجزائري هدفه الأغلى والملاحظ على طريقة بناء الهجمة الجزائرية ان المدرب رابح كان يعطي واجبات هجومية لكلا من الظهيرين يحيى وعنتر ونذير بلحاج في الاشتراك السريع في الهجمات الخاطفة لعمل زيادة عددية, وكان هناك تبادل منسق ما بين الظهرين الدفاع ولاعبي الوسط عند الصعود لسد الأماكن عندما يتمكن المصريين من حيازة الكرة وشاهدنا زياني ومراد يلعبان خلف الصايفي وغزال عند تقدم عنتر وبلحاج والضغط على أي لاعب مصري يحمل الكرة خوفاً من نقلها إلى الجناحين السريعين معوض والمحمدي لينتهي الشوط بتقدم الفريق الجزائر بهدف ضد لاشيء.


    الشوط الثاني من اللقاء كان نسخة مكررة من الشوط الثاني للقاء القاهرة حيث لجأ الفريق الجزائري إلى الضغط عبر الأطراف سعياً منه للإحراز هدف ثانٍ لكن المنتخب المصري لم يعط له الفرصة كونه أجرى تغييرين منذ بداية الشوط حيث أشرك حسني عبد ربه محل احمد فتحي ومحمد زيدان محل الغائب عن مستواه عمرو زكي لتفعيل خط الوسط والهجوم مع إعطاء حرية لتقدم عبد الظاهر السقا إلى وسط الملعب وفي حالة صعود احمد حسن كمهاجم رابع يتبادل المركز مع أبو تريكة من اجل عمل زيادة عددية وخلخلة في تمركز الدفاع وتفعيل اللعب عند الإطراف وفتح مجال إلى معوض او المحمدي في تبادل المراكز .

    بيد أن المدرب الجزائري قابل هذا التغيير الخططي بإتباع مبدأ دفاع المنطقة الانتقالي عند طرفي الملعب ودفاع المنطقة السنتر عندما تكون الكرة في حيازة لاعبي الوسط هذا الأسلوب عقد من مهمة الفريق المصري كونه أغلق كل مساحات اللعب الممكنة وجرده من خطورة الكرات العكسية (سلاح المصرين) عند الإطراف وحيث أوكل المهام إلى لاعبي الوسط والدفاع بسد الثغرات وعلى شكل ثلاثيات عند الإطراف فكلما استلم المحمدي او معوض الكرة نشاهد 3 مدافعين الأول يقوده إلى خط التماس والأخر يعمل له إسناد ام المدافعين يحيى او بلحاج او بوقرة فواجبهم تغطية مساحة اللعب المثالية.


    ولم تجدِ نفعاً محاولات المعلم شحاتة في الدقيقة 76 عندما زج بأحمد عيد بدلاً من السقا إلى درجة إننا كنا لاحظنا بقاء مدافعين مصريين في الخلف هذه التقدم أوجد خللاً في عمق الدفاعي المصري وشجع الجزائر على أشراك كريم مطمور لعمل الهجمات المضادة السريعة تارة لفك الضغط عن الدفاع الجزائري وأخرى لكسب الوقت لكن هذه الهجمات لم تكن خطرة نظراً لتعليمات الصارمة التي أعطها المدرب إلى الظهيرين بعدم التقدم خشية إحراز المصرين الأهداف عبر المريرات العرضية الساقطة في ال 6 ياردات في الدفاع الجزائري لينزف الوقت سريعاً ولتعزف بعدها موسيقى (الراي )الجزائرية أناشيد الفوز بإيقاعها الساحر (وهراني .تلمساني صحراوي) لفرحة التأهل الغالي إلى كاس العالم بعد مخاض عسير مع (الجدعان) لخطف تذكرة جوهانسبيرغ العصية .


    ملاحظات فنية

    من خلال هذه المباراة خرجنا بعدة نقاط تحليلية هامة علّ يتداركها الفريقان في اقرب استحقاق قادم ومنها مايلي.

    *يقول خوزيه مورينهو عندما تلتقي بفريق لثلاث مرات متتالية فما عليك إلا أن تلعب بإستراتيجية لعب جديدة علها تخلق لك الفارق في أسلوب اللعب والنتائج و طريقة التسجيل في حين إننا لاحظنا أن كلا الفريقين لعبا بنفس الأسلوب والانتشار والتشكيل وبذلك غاب عن هذه المباراة عامل المفاجأة في قلب النتائج .

    * المعروف عن المنتخب المصري انه يلعب بأسلوب التكتيك الجماعي وانه ينقل الكرات بجمل تكتيكية رائعة وبأقل لمسات كان المفروض بشحاتة أن يزج بالمهاجم المهاري زيدان وان يعطي له خيارات فك الطوق الدفاع الجزائري عبر إتباع الحلول الفردية نظرا لما يملكه من المصريين من لاعبين مهاريين مثل عمرو وزيدان وابو تريكة أي أن يعطيهما حرية الاقتحام والتحدي ولعب ثنائيات واحد اثنين و أوفر لاب وبعمل تقارب ما بين اللاعبين والاعتماد على اللعب السريع وبالعمق على قوس الجزاء او تمريرات بنية بالعمق بلمسة واحدة اعتماداً على المهارات وقد شاهدنا زيدان من خلال حالتي لعب فردية كاد أن يقلب النتيجة رأسا على عقب.

    * غاب عن الفريق المصري العمق الدفاعي في الكثير من الهجمات وقد شاهدنا وعلى مدار المباراتين أن عدد مهاجمي الجزائر يساوي ويفوق عدد مدافعي المصريين وان هدف فوز الجزائر جاء من حالة 3 ضد 3 وكان الأجدر بلاعبي الوسط الجناحين الرجوع لعمل زيادة دفاعية إما لضغط او مناورة قيادة الجزائريين او لقطع الكرات الخطرة وهذه نقطة ينبغي على الكادر الفني دراستها لأنها ذات طريقة التي سجلت الجزائر أهدافها الثلاثة في اللقاء الأول.

    *الفريق الجزائري بدد عدد فرص في حالة الهجوم المرتد وأيضا بحاجة إلى التركيز في إنهاء الهجمة المرتدة خصوصا كالتي توفرت للصايفي في الشوط الثاني.

    *أثبتت هذه المباراة حجم القوة الجسمانية والبدنية التي يتمتع بها لاعبو الجزائر وخصوصا في خط الدفاع وبصورة أدق في حالات الواحد ضد والواحد الدفاعية بأن بوقرة او حليش او نذير او يحيى كثيرا ما يلجؤون إلى الاحتكاك الجسدي القانوني الذي مال لصالحهم بالإضافة إلى قوة الالتحام وسرعة الانقضاض والقطع الهوائي والأرضي والسحب الكرة بطريقة المقص.

    * هنا وبعد انتهاء هذا الديربي المثير لابد ان نثمن جهود الفريقين على روعة الأداء والدروس المستنبطة من هكذا لقاءات كروية حماسية وبعد معرفة بطاقة المتأهل العربي الوحيد سيبدأ من آلان بمؤازرة الفريق الجزائري الشقيق ومطالبينه كشعوب عربية تعشق كرة القدم بجنون أن يكونوا خير سفراء لكرتنا العربية.


    iraqi_sw_2006@yahoo.com


    "صحفي رياضي عراقي "

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 01-12-2009, 21:38
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-03-2008, 09:26
  3. شتوتجارت يتوج بلقب الدورى الالماني للمرة الثالثة في تاريخه
    بواسطة shad_kurdistan في المنتدى واحة الملتقى الرياضي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-05-2007, 00:04
  4. مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 25-06-2006, 02:33
  5. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-02-2005, 04:40

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني