بسم الله الرحمن الرحيم
وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا
فضيحتهم مخزية وباعوا ضمائرهم بأبخس الاثمان
نحن اليوم امام معسكرين . معسكر الحق المتمثل بالحكومة والمخلصين الذين يعملون فيها ومعسكر الباطل الذين يمثلون الشر في كل اعمالهم وتصريحاتهم .
وبعدما تحدث الزعماء العرب كل على حدة كانت اغلب القنوات العراقية والعربية والعالمية تنقل الحدث مباشرة وعلى الهواء . كان كل شيء في قمة بغداد مرتب ومعد له اعدادا فاق التوقعات مما دعى احمد بن حلي ان يعطيه 100من 100 !!
اذن مبروك الى الشعب العراقي نجاح القمة العربية . ولتخرس الالسن التي تشدقت بأبشع الاوصاف ضد مؤتمر القمة الذي عقد في بغداد .
المؤتمر كان ناجحا رغم كل الظروف . وقد عاد العراق بكبرياء . وأرجعه الى مصاف الدول الكبيرة . اعداء العراق كانوا منبهرين من الاعدادات للقمة بحيث كانت ردود فعلهم في نهاية اجتماع القادة العرب متشنجة وغير طبيعية . مما جعلهم يعترفوا صاغرين مولولين مدبرين بأننا لم نكن نتوقع ان تنجح القمة . وهذا دليل على ان القمة كانت أكثر من رائعة . وان الخير قادم للعراق لامحالة .
وهذا رأي اغلب زعماء العرب في القمة . بأنها كانت في اعلى المستويات .
الان ماذا يقول الذين هاجموا القمة وكانوا في الفضائيات يزعقون ويصرخون وينتقدون ويلعنون من يؤيد القمة ومن يسير في فلك القمة ومن يدعمها !!
هؤلاء اغاضهم رؤية الاطياف العراقية بكل مكوناتها والتي كانت تجلس خلف دولة رئيس الوزراء نوري المالكي هذا اليوم في اجتماع قادة القمة العربية . كان يجلس خلف المالكي كل فسيفساء واطياف الشعب العراقي ومن كل الفئات وهذا لم يرق لاعداء العراق مع الاسف الشديد . كان هذا المنظر اكثر من رائع وجود هذا الطيف الجميل . وكان ضربة قاصمة لكل من راهن بأن القمة سوف تفشل .
وهذه الرسالة كانت كافية بأن يفهم العرب ان العراق واحد ولايقبل القسمة على اثنين . وان من يدعون غير ذلك اثبتوا بأنهم خانعين ومزايدين وساقطين وكانت فضيحتهم مخزية وكان رهانهم فاشل عندما باعوا ضمائرهم بأبخس الاثمان !!
ولايخفى على الجميع بأن موضوع التمثيل السياسي والرسمي لكل الدول العربية بالقمة سيادي لكل دولة . وكان تمثيلهم بأكثر من جيد . ومن تخلف من الرؤساء والملوك العرب كان بسبب ترؤس العراق لهذه القمة وخوفهم من الثغرات الامنية فيما لو حدثت كما يدعون والسبب الاخير لم يكن عملاؤهم من علاوي والهاشمي والمطلك ومن لفهم لم تدرج اسماؤهم ضمن المستقبلين للوفود العربية ولم يكن لهم حضور . وهذه حجج وذرائع من لايريد للعراق خيرا .
ومن صب حقده على عراقنا الجديد لم يحصد غير الفشل . وجلس مراقبا في بيته او مكتبه وفضل الاستماع الى الفضائيات مكتفيا بذلك وهو مندهشا من الاعدادات الضخمة التي اعدت للقمة في بغداد .
والذين لم يحضروا للقمة والذين حضروا في الداخل والخارج لم تصدق اذانهم من خطاب دولة رئيس الوزراء المالكي وهو يتحدث لهم ويقول في افتتاحية القمة العربية ال 23 في بغداد الى ان المسؤولية التأريخية تحتم علينا ان نعمل على محاصرة النار المشتعلة في سوريا !!
وحذر مرة اخرى من حصول القاعدة على أوكار جديدة في دول عربية تشهد تغييرات . وكان رأي المالكي من ناحية ثانية . ان انعقاد القمة العربية في بغداد هو فرصة تأريخية وبمثابة الحلم . نظرا للظروف التي تشهدها المنطقة وتمتاز بخصوصية الزمان ورمزية المكان .
وقد لفت انظار الجميع حين قال ان بغداد كانت مدينة اشباح شوارعها مقطعة وكناؤسها وجوامعها فارغة ومستشفياتها تغص بالجرحى والشهداء !!
واضاف ان تنظيم القاعدة الارهابي اعلن عن دولته اللااسلامية بتكفير المواطنين وابتزاز المواطنين والتهجير القسري وطوينا تلك الصفحة بهمة العراقيين .
هكذا يعود العراق بكل خيره بقوة الى الساحة العربية رغما على كل الحاقدين .
وقد خسر هؤلاء جمهورهم بكل بساطة لانهم لم يحسبوها بشكل سياسي ذكي بل كانت حساباتهم غبية مع الاسف الشديد . فحضور عشر رؤساء يعد نجاحا للقمة وللعراق ولكل الساسة الشرفاء الذين اشرفوا عليها وللشعب العراقي .
وقد نجح العراق في رفع التحدي ونجح دبلوماسيا وسياسيا . وقد حضرت الدول المعنية كافة . وقد دفع العراق البيان الختامي بشكل متوازن الى أبعد الدرجات .
ومن أرسل الرسائل الى ملوك ورؤساء الدول العربية بأن لايحضروا القمة في بغداد يجرون اذيال الخيبة والعار والهزيمة وهم في حالة اندحار وانكسار .
هكذا يمضي العراق وهو حاضر وباق ولايشكل خطرا على الاخرين وان من يريد الشر للعراق في اسفل سافلين وان الشعب العراقي سوف يسحقهم بحذائه .
سيد احمد العباسي
Iraq_writer@hotmail.com