روبرت فيسك - مراسل صحيفة الاندبندنت
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الدور المشبوه للقوات الأمريكية وغيرها في اشعال الفتيل الطائفي في العراق من خلال القيام بأعمال تفجير في مناطق شيعية ثم تتهم جماعات سنية بهذا الأمر.
وقد التقى الكاتب الصحفي الشهير (روبرت فيسك) مؤخرا في سوريا بعدد من العراقيين الفارين من العراق وتحدثوا له عن حقائق مخيفة لم يلم بها العالم من قبل.
واليكم ترجمة لبعض الفقرات من مقالة الصحفي روبرت فيسك:
" تدرّب أحد العراقيين من قبل الأمريكيين للعمل كشرطي في بغداد، حيث قضى سبعين بالمائة من وقته في تعلّم قيادة السيارة وثلاثين بالمائة من وقته التدرّب على إستخدام السلاح. بعدها قالوا له "إرجع لنا بعد إسبوع".
وعندما رجع عندهم، أعطوه تلفوناً خلوياً وطلبوا منه أن يسوق سيارته الى منطقة مكتظة بالسكان قرب أحد الجوامع على أن يتصل بهم من هناك. ذهب الشرطي الى المكان المحدد له، إلا أنه لم يتمكن من الإتصال بسهولة وذلك بسبب ضعف الإشارة الهاتفية، فترك سيارته الى مكان آخر ليتمكن من تحقيق إتصال هاتفي أفضل. وعند إتصاله بالأمريكيين، إنفجرت سيارته.
وهناك حادثة لشرطي آخر تدرّب على أيدي الأمريكيين، و أيضاً طُلب منه التوجّه الى موقع مكتظ بالناس، ولربما كانوا مشاركين في تظاهرة ما، وطلب الأمريكان منه أن يتصل بهم من هناك وموافاتهم عن ما يجري في المظاهرة. وبعد وصوله الى المكان المُعيّن، حاول الإتصال بهم، إلا أن تلفونه الخلوي لم يعمل بصورة صحيحة، فغادر سيارته ليتصل معهم عن طريق تلفون عادي ليخبرهم:" أني قد وصلت الى المكان الذي أرسلتموني إليه وسأخبركم عن الذي يجري هنا". وفي تلك اللحظة، إنفجرت سيارته.
http://www.w-n-n.net/showthread.php?t=12506
كشف سر آخر من أسرار المفخخات !
وكالة الاخبار العراقية عن الاندبيندانت
كشفت صحيفة الاندبندنت عن شهود عيان ومصادر امنية عربية ان الامريكان يستخدمون الشرطة العراقية وسيارتهم كمفخخات،و بعد تسليمهم سيارات مفخخة يرسلونهم الى اماكن التجمعات وعلى الشرطي المغدور الاتصال بهم واخبارهم انه في المكان المناسب ثم يقوم الامريكان بتفجير العربة التي يستقلها الشرطي العراقي.
فيما يلي بعض المقاطع من مقالة روبرت فيسك حول هذا الموضوع من ترجمة الدورية :
في سوريا يبدو العالم من خلال الزجاج مظلما. في عتمة نوافذ السيارة التي اخذتني الى مبنى في الجانب الغربي لدمشق حيث ينتظرني رجل عرفته منذ 15 عاما - وسوف ندعوه (مصدرا امنيا) كما يطلق المراسلون الامريكان على ضباط استخباراتهم الاقوياء .
ويرسم صورة مرعبة لامريكا وهي غارسة في فخ من الرمال الملعونة في العراق محاولة بيأس اثارة حرب اهلية حول بغداد من اجل تقليل خسائرها العسكرية . ويعتقد محدثي ان الامريكان يحاولون اثارة حرب اهلية حتى يبذل المقاومون المسلمون السنة طاقاتهم في قتل الشيعة بدلا من قتل قوات الاحتلال الغربية .
"اقسم لك ان لدينا معلومات موثوق بها جدا . لقد اخبرني احد الشبان العراقيين بان امريكان دربوه على ان يكون شرطيا في بغداد وقضى 70% من وقت التدريب يتعلم فيه قيادة السيارات و30% التدريب على السلاح . ثم قالوا له "عد بعد اسبوع" وحين عاد اعطوه هاتفا نقالا وطلبوا منه ان يقود السيارة الى منطقة مزدحمة قرب جامع وان يكلمهم بالهاتف من هناك . انتظر ف يالسيارة ولكنه لم يستطع الحصول على اشارة هاتف نقال صحيحة فخرج من السيارة الى حيث يستطيع التقاط اشارة افضل وهنا انفجرت السيارة "
اقول لنفسي : مستحيل ! ولكني اتذكر قصصا عديدة شبيهة أخبرني بها عراقيون في بغداد . ويمكن تصديق مثل هذه الاخبار حتى لو كانت عصية على التصديق. واعرف من اين تحصل المخابرات السورية على اخبارها . من عشرات الالوف من الحجاج الشيعة الذين يأتون للصلاة في جامع السيدة زينب خارج دمشق. انهم يأتون من أزقة بغداد لرؤية اصدقائهم ومعارفهم وعائلاتهم ويتحدثون بحرية عن التكتيكات الامريكية في العراق.
ويقول محدثي:" كان هناك رجل آخر دربه الامريكان ليكون شرطيا . واعطي ايضا هاتفا نقالا وقيل له ان يقود سيارته الى منطقة مزدحمة - ربما وسط مظاهرة احتجاج - وان يهاتفهم من هناك ويقول لهم مايحدث . مرة اخرى لم يعمل هاتفه ولهذا ذهب الى هاتف ارضي واتصل بالامريكان وقال لهم :" انا هنا في المكان الذي ارسلتموني اليه واستطيع ان اقول لكم مايحدث . وفي تلك اللحظة كان هناك انفجار كبير في سيارته "
أما من هم هؤلاء (الامريكان)؟ لايجيب محدثي . في عالم العراق المضطرب والمضروب بالرعب هناك العديد من المجموعات الامريكية بضمنهم مالايعد
من الجماعات التي يفترض بها ان تعمل مع الجيش الامريكي ووزارة الداخلية والذين يعملون خارج اي قواعد او قواني
http://news.independent.co.uk/world/...icle360624.ece