تفاصيل الساعات الاخيرة قبل تمرير قانون الانتخابات العراقي 07/12/2009بغداد - وكالة الصحافة العراقية
حتى لحظة الاتفاق على ان تكون الجلسة المسائية للبرلمان العراقي في الساعة الثامنة من مساء الاحد ، لم يكن حتى ظهر ذلك اليوم قد تم التوصل الى اتفاق بشأن الموافقة على قانون الانتخابات ، فيما كان منزل رئيس الجمهورية جلال طالباني ، يشهد بين حين واخر لقاءات تشاورية للاتفاق على تمرير القانون ، خاصة وان رسالة نائب الرئيس الهاشمي يوم الاحد على احتمال نقض القانون كانت قد وترت الاجواء .

الى جانب ذلك كان ممثل الامم المتحدة في بغداد يسعى لارضاء وفد كردي قدم من كردستان للمشاركة في الجلسة البرلمانية ليلة الاحد ، وبعد مناقشات استمرت الى عصر الاحد بدا الاكراد يبدون مرونة في الموقف ، فيما كان هناك من اشار الى ( وكالة الصحافة العراقية ) ان السفير الامريكي كان يجري اتصالات مع قيادات كردية بهذا الشان، من بينها مسعود البرزاني وفؤاد معصوم والرئيس طالباني لتمرير القانون وعدم وضع العراق في ازمة جديدة ، وكانت نتيجة تلك الاتصالات ، ان ابدى التحالف الكردستاني موافقته على المقترح الجديد للقانون والذي كان سيمنح المحافظات الكردية الثلاث 43 مقعدا، بعد تقديم الامم المتحدة والبيت الابيض ضمانات حول القانون للتحالف، وكان الكلام المباشر الذي يتم توجيهه للقادة الاكراد بان العملية السياسية باتت مهددة بالخطر ، وانه سيتم تسوية الموضوع بارضاء الاكراد ، غير ان مطلعين على الاجتماع قالوا انهم كانوا يرون في تهديد الهاشمي بالنقض الثاني ضد مصالحهم ، فيما كان النقض الاول قد منح الاكراد مقاعد اضافية واصبح من اللزوم ان يتخلوا عن بعضها في الجلسة التي سيعقدها البرلمان مساء الاحد .

وحتى عصر الاحد لم تكن ملامح الانفراج قد بدأت ، ولكن بعد الساعة السادسة مساء بدأت ملامح انفراج الازمة، بقبول التحالف الكردستاني الصيغة النهائية المقدمة للقانون، والتي تقضي بمنح الاكراد ثلاثة مقاعد برلمانية والعودة إلى التوزيع الذي أقر في المرة الأولى قبل نقض القانون.

ويؤكد النائب الايزيدي أمين فرحان ججو إن من بين أسباب تأخر انعقاد جلسة البرلمان الى ساعة متأخرة من ليل الاحد ، هي محاولة رئاسة البرلمان والأمم المتحدة إقناع التحالف الكردستاني بقبول مقترحات جديدة تعطيهم ثلاثة مقاعد اثنين منها من المقاعد الوطنية والثالث من التعويضية.

فكان ان اصبح مجموع مقاعد البرلمان أصبح 325 مقعدا بدلا من 275 الحالية وأن عدد المقاعد التعويضية قل من 16 إلى 15 بسبب إضافة مقعد إلى محافظة السليمانية.

اللافت للنظر ان التحالف الكردستاني كان قد واجه صعوبة اتفاق التحالف نفسه على القرار ، وبينما كانت تفصل البرلمان عن الجلسة دقائق بعد ساعتين على تأخيرها ، لاقناع اطراف التحالف الكردستاني ، تم الاتفاق على المقاعد الثلاثة ، وبعد دقائق فقط من الاتفاق عقدت الجلسة ليتم الاعلان عن الموافقة ،ويكشف النائب احمد انور بان أن كتلة التحالف الكردستاني اجرت مباحثات معمقة واصدرت رأيها لأن التحالف الكردستاني لا يريد أن يكون حجر عثرة في طريق إقرار قانون الانتخابات.
السفير الامريكي في بغداد ووفق مراقبين لم يتوقف عن الاتصال بالقيادات السياسية العراقية من مختلف الكتل وان كانت تركزت مع الاكراد ، فيما كان السفير الامريكي نفسه قد بلغ سياسيين عراقيين عن موافقة الاكراد على ثلاثة مقاعد لحل الازمة بعد ان وافق الهاشمي على سحب النقض في حال اقرار المقاعد بالشكل الذي تم الاتفاق عليه .
وكان رئيس البرلمان الدكتور أياد السامرائي قد كشف عن حصول أتفاق مبدئي بشأن قانونالانتخابات المثير للجدل، عصر الاحد بعد ساعات من لقاء بمكتبه مع الشيخ خالد العطية النائب الأول لرئيس البرلمان والنائب هادي العامري عضو الائتلافالوطني العراقي وأياد علاوي, إضافة إلى عدد من أعضاء القائمة العراقية ،وكشف انه حصل أتفاق مبدئي حول الموضوع ، بانتظار الموقف النهائي للتحالف الكردي مطمئنا الجميع ان التحالف سيوافق لان هناك ضغوطا من الامم المتحدة والسفير الامريكي لاقناعهم ، حتى جاءت النتيجة بتمرير القانون