عمار وعلاوي


</b>
طالب الصفار




عجبي من بعض من يحكم العراق ألان وكيف يتعاملوا مع قضية الإعمال الإجرامية الأخيرة والتي راح ضحيتها الآلاف من الأبرياءفالبارحة يخرج علينا رئيس الحكومة وبعده وزير خارجيته ليبرؤوا الحكومة السورية من هذه الإعمال في حين يعرف هؤلاء قبل غيرهم إن من قام بهذا الفعل هو جهاز المخابرات السوري سواء بالتخطيط أو بنقل المتفجرات أو اختيار المكان واختيار الوقت لتكون التفجيرات في وقت واحد وفي وزارات أو أماكن حكومية ولا اعتقد إن مجرما سعوديا يقوم بتفجير نفسه القذرة على إن تكون متزامنة مع تفجير أخر المهم لديه إن يتخلص من نفسه المريضة في اقرب وقت ، ولا اعتقد بان تنظيم القاعدة أو غيره يمتلك تلك المواد الشديدة الانفجار والتي نفذت فيها الإعمال الأخيرة ولا هذه الكمية الكبيرة من هذه المتفجرات ولا الجهد الهندسي لتفخيخها ولا الأموال اللازمة لتوفيرها حيث أنها ذات إثمان عالية جدا.
مع الأسف الكل يعرف وأولهم مسئولي الدولة إن وراء عمليات القتل تلك وراءها وبشكل مباشر جهاز المخابرات السوري وهو الركيزة الأساسية للحكومة السورية وبالتعاون مع حكومات إقليمية سواء عربيه أو غير عربية لتعطي الدليل لشعوبها بان من يختار طريق الديمقراطية يكون القتل والذبح بانتظاره.
نرجع إلى المسئولين في الحكومة العراقية وتصريحاتهم الأخيرة بأننا لا نتهم الحكومة السورية بل إفراد من العراقيين المقيمين في سوريا بأنها الكذب بعينه وتهرب لتحمل المسؤولية وكيفية معالجة هذا الملف الخطير. والأدهى والأمر إن يقوم البعض بزيارة سوريا ولقاء حاكمها لتقديم الشكر والولاء والطاعة للحكومة السورية لما تقوم به من أعمال قتل وذبح بحق شعبنا المسكين. فزيارة علاوي ومقابلته للأسد وأنت أمام شاشات التلفاز يتبادر فورا إلى الأذهان قاتل محترف وأخر لا يهمه إن يقتل الآلاف من شعبه ، وهذا ينطبق على عمار الحكيم وهو القريب للحكومة العراقية ويعرف أكثر من غيره ومن خلال الاعترافات والأدلة من وراء تلك العمليات.
خلال الأيام الأخيرة قام رئيس وزراء لبنان وهو المعادي لسوريا بزيارة الأسد وكذلك عمار الحكيم ،لرفع الطوق والتهميش عن سوريا في المنطقة مقابل الأعمال الإجرامية التي تقوم بها في العراق فقطبي الضد إيران والسعودية يلتقيان فالأولى دفعت الحكيم لزيارة سوريا لدعمها وإيهام حكامها بأنهم قبلة العرب ودفعت السعودية وهي صاحبة الفضل الكبير على رئيس وزراء لبنان الجديد بإيصاله للحكم هناك، المهم مصالح الآخرين تترجم إلى قتل لشعبنا وبمعرفة وربما مساعدة من في الداخل.