ضوء أمريكي لجس النبض الحسن بن طلال "وصي" على مجلس الحكم
رجحت مصادر أردنية وعراقية أن يعرض على ولي العهد الأردني السابق الأمير الحسن بن طلال (58 عاما) خلال زيارته إلى بغداد الشهر المقبل، أن يكون "وصيا" على المجلس الجديد الذي سيشرف على الانتخابات المزمع إجراؤها من أجل إيجاد نظام حكم سياسي يحظى بتوافق العراقيين.وألمحت المصادر أن تلك الخطوة في حال حدوثها ستحيي الطموح القديم بحكم العراق من خلال نظام ملكي هاشمي، خاصة وأن الحسن بن طلال لا يملك أية تحفظات ضد أي من أعضاء مجلس الحكم الانتقالي عكس الأردن التي تجد في أحمد الجلبي عدوا حقيقيا لأي تحرك أردني باتجاه العراق. وتقول المصادر ان فكرة زيارة الأمير الحسن للعراق "حصلت" على ضوء أمريكي أخضر لجس النبض حول المخططات السياسية للولايات المتحدة باتجاه إعادة الحكم الملكي الى العراق وتوليه أحد أفراد العائلة الهاشمية التي كانت تحكم في العراق حتى عام 1958 ، على العرش. يذكر أن الحسن بن طلال يقيم علاقات وطيدة مع الشريف علي بن الحسين رئيس الحركة الملكية الدستورية الذي ينافس أميرا أردنيا آخر هو الأمير رعد بن زيد الوريث الشرعي والمستحق للعرش الهاشمي في العراق.
وقالت مصادر أردنية وعراقية في العاصمة الأردنية عمان أن ولي العهد الأردني السابق الأمير حسن بن طلال يعتزم القيام بزيارة الى العاصمة العراقية بغداد الشهر المقبل، للقاء شخصيات عراقية بارزة في مجلس الحكم وتغليب المصلحة العراقية فوق أية مصالح أخرى لطوائف في العراق.
وأكدت المصادر أن حسن بن طلال(58 عاما) سيحث العراقيين على تشكيل مجلس حكم جديد دون تدخل الأمريكيين حيث سيعرض عليه خلال الزيارة أن يكون " وصيا" على المجلس الجديد الذي سيشرف على انتخابات حرة في العراق تتيح افراز نظام حكم سياسي يحظى بتوافق العراقيين وتذوب داخله الخلافات والتنافس الطائفي في العراق.
وألمحت المصادر أن تلك الخطوة في حال حدوثها ستكون بمثابة الخطوة الأولى من السياسي والمفكر الأردني الداهية لاحياء طموح قديم لديه بحكم العراق من خلال نظام ملكي هاشمي وهي الرغبة التي ضغط باتجاه تحقيقها ملك الأردن الراحل الملك حسين بن طلال بعد حرب تحرير الكويت.
وتقول المصادر أن الحسن بن طلال لايملك أية تحفظات ضد أيا من أعضاء مجلس الحكم الانتقالي في العراق عكس القيادة الأردنية التي تجد في العضو الفاعل في المجلس أحمد الجلبي عدوا حقيقيا لأي تحرك أردني باتجاه العراق.
وتؤكد المصادر على أن الجلبي ذاته يتمتع بعلاقات ممتازة مع الأمير الأردني الذي نحي بطريقة لافتة عن ولاية العهد قبل نحو خمس سنوات من قبل شقيقه الملك المتوفى عام 1999 بعد صراع مع مرض السرطان، حيث قيل آنذاك أن خطوة ابعاد ولي العهد كان متفقا عليها مع الادارة الأمريكية لأن واشنطن كانت تنظر بعين الرضى الى الحسن لشغل أي فراغ سياسي ينشأ في العراق جراء محاولات للاطاحة بحكم الرئيس العراقي حاولت ادارة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون القيام بها.
وتقول المصادر أن زيارة الأمير حسن الى بغداد ستتم بناء على ضوء أخضر أمريكي لجس نبض العراقيين بشأن مخططات سياسية للولايات المتحدة باتجاه اعادة الحكم الملكي الى العراق وتولية أحد أفراد العائلة الهاشمية التي كانت تحكم في العراق حتى عام 1958 ، على عرش العراق، يذكر أن الأمير الأردني يقيم علاقات وطيدة مع الشريف علي بن الحسين رئيس الحركة الملكية الدستورية الذي ينافس أميرا أردنيا آخرا هو الأمير رعد بن زيد الوريث الشرعي والمستحق للعرش الهاشمي في العرااق.