الشاعر مسكين الدارمي ويزيد

[أبو منتظر]

الشاعر مسكين الدارمي ويزيد بن معاوية0
مسكين الدارمي هومن شعراء العصر الأسلامي الأول،بل من مبرزي ذلك العصر،وينتمي هذا الشاعر إلى أُسرة عالية الرتبة الأجتماعية،وأسم هذا الشاعر هو(ربيعة بن عامر التميمي)وله قصائد غرر في الشرف والعفة ومنها أبيات تحاكي هذا الجانب:-
لايرهب الجيران غدرتـــنا
حتى يواري ذكرنا القــــبرُ
ناري ونار الجار واحـــدة
وإليه قبلي ينزل القــــــدرُ
ماضرّجاري إذْ يجاورني
إن لم يكن في بيته ستـــــرُ
ومايعاب عليه أنه كان منافحاً ومؤيداً بل من شعراء الدولة الأموية،المؤيدين لسياستها وكان مسايرًاً للسلطةالحاكمة،على الرغم من أنه كان في مكان مكين من شرف الأسرة وشموخها كما أسلفنا،ونقطة ضعفه الوحيدة هي ذيليته وتبعيته والدوران في فلك معاوية،يصدرُ عن هواه،ويقول
ناطقاً بلسانه،وقد كان هذا المسكين أثيراً عند معاوية ويزيد ايضاً وكان يسعى بحوائجه إلى يزيد
وعندما أراد معاوية البيعة لإبنه يزيد تهيّب معاوية الأقدام على هذا الأمر مخافة أن لايمالئهُ الناس عليها،لحسن البقية فيهم،وكثرة مرشحي الخلافة يومئذٍ وبلغه ذرو كلام في هذا المعنى من سعيد بن العاص ومروان بن الحكم وعبد الله بن عامر،وعند مجيء الفرصة التي سنحت بوجود أشراف الأمويين،وعندها أمر يزيد مسكيناً هذا بإنشاد أبياته المتفق عليها فقام وأنشد أبياته في هذا الجمع الحافل بالأشراف والزعماء ووجوه الأمويين والتي منها:-
إنْ أدعُ مسكيناً فأنــــــي إبن معـــشرٍ
من الناس أحمـــــي عنــــــهمُ وأذودُ
إليك أمير المؤمـــــــنين رحلتــــــها
تثـــــــير القطا ليلاً وهن هجـــــــودُ
وهاجرة ظلـــــــّت كأنَّ ظـــــــبائها
إذا ما إتقتها بالـــــقرون سجـــــــودُ
ألاليت شـــــعري مايقول إبن عامر
ومروان أم ماذا يــــــــقول سعــــيدُ
بني خلفاء الله مهــــــــلاً فإنـــــــما
يبؤها الرحــــــــمن حيــــــث يريدُ
إذا المنبر الغربي خــتـــــــلاّه ربه
فأنَّ أمير المؤمنــــــــين يزيــــــــدُ
على الطائر الميمون والجد صاعدٌ
لكل أناس طائــــــــــــــــرٌ وجدودُ
فلا زلت أعلى الناس كعباً ولاتزل
وفودٌ تساميها إلـــــــــــــــيك وفودُ
ولازال بيت الملك فوقــــــك عالياً
تُشـــــــيّدُ أطناباً له وعمـــــــــــودُ
قدور إبن حرب ٍ كالجوابي وتحتها
أثافٍ كأمثال الرئال ركـــــــــــــودُ
**************************
عندها قال معاوية ننظر في ماقلت ونستخير الله،ولم يتكلم أحد من الأمويين وهذا هو الذي أراده يزيد لينظر ماعند القوم،ثم أعطاه ووصله معاوية ويزيد فأجزلا في عطيّته ووصلته0
ثم أن مسكيناً هذاقام برثاء المجرم زياد بن أبيه أو إبن سميه ولم أثر على سبب رثائه سوى أنَّ زياد،قد أرعى مسكيناً حمىً بيوم قحط بمنطقة العذيب ولنرى ماذا قال في رثائه:-
رأيت زيادةَ الأسلام ولّتْ
جهاراً حين ودعنا زيادا
فإنبرى له الفرزدق راداً عليه ماقاله:-
أمسكين أبكى الله عيــنك إنــــــما
جرى في ضلال دمعـــها فتحدرا
بكـــــــيت على علجٍ بميسان كافرٍ
ككسرى على عدوانه أو كقيصرا
وأشكركم لتجشمكم عناء القراءة لكني غير متحامل على الرجل وإنما أردت فقط سبرغور الشاعر فقط والحكم للقارىء الحاذق اللبيب0
شكراً/ تحياتي وسأرفدكم بالمزيد والذي سيأتي حسان بن ثابت0

[نور على الدرب]

نعم أن ألشاعر مسكين ألدارمي من فحول شعراء ألدارميون ولكنه وكما ذكرت أخي ألعزيز ( أموي ألهوى ) و قد صدق من قال :
كانت لدارم فيها خير منزلة
وألدارميات صيغت من شواطيها
**
مسكين منها وأن ضاعت قصائده
في مدح هند وأهليها وماضيها
**
شكرا لك على هذا ألموضوع وأتمنى لك ألتوفيق في خدمة ألكلمه الهادفه ***