 |
-
إيران تتغير
[align=center]إيران تتغير
1/6/2010[/align]
[IMG][align=center]http://www.nosratashraf.com/Uploads/News/30%d8%ae%d8%b1%d8%af%d8%a7%d8%af8138.jpg[/align][/IMG]
06/01/2010
العرب القطرية- إبراهيم غرايبة:لم تعد إيران 2010 هي إيران الثورة كما كانت، فلا الجمهورية الإيرانية القائمة اليوم هي إيران عام 1979، ولا المجتمع الإيراني أيضا هو المجتمع الذي استقبل الخميني وأبعد الشاه محمد رضا عن الحكم، ولكنه تغيير ليس ثوريا أو دمويا برغم أن نتائجه ستكون تحولات كبرى في السياسة والثقافة والحكم، لن يخلع الملالي ولا السياسيون الإسلاميون في إيران بالقوة والعنف، ولكنهم سيتحولون إلى شركاء أقوياء قد يضعفون ويتراجعون مع الزمن في السياسة والحكم مع التيارات السياسية والاجتماعية الصاعدة والكاسحة في إيران اليوم.
الثورة على الثورة في إيران ليست في زخم ثورة 79 ولا في طبيعتها الجماهيرية، ولكنها (ربما) تؤشر على شيخوخة "المد الإسلاموي" وبدء انحساره، فهل وصلت "الإسلاموية" إلى نهاية تاريخها؟ الثورة الإسلامية في إيران تتحول إلى كابوس على الإيرانيين وبخاصة الطبقات الوسطى والغنية التي تعاني من فجوة هائلة بين ما تريده وتقدر عليه وبين ما تحققه، وهي تدرك هذه المعادلة بوضوح تام يشجع على حتمية الثورة المضادة، ربما لن تكون مسلحة ودموية، فليس هذا أسلوب وطبيعة الطبقات الوسطى والنخب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وربما لن تستقطب الأغلبية الفقيرة المتدينة، ولكنها بالتأكيد تفكك بفاعلية وحزم الرواية المنشئة للثورة الإيرانية وللحركات الإسلامية بعامة، السنية والشيعية على السواء!
الثورة الإيرانية الثانية تعبر عن قوة وعمق الانقسام في إيران، الانقسام المؤشر على وجهة إيران القادمة وخياراتها، بين بهلوية جديدة استبدادية بغطاء إسلامي، وبين عقد اجتماعي جديد يغير من دور الحوزة في الحكم، وينهي ولاية الفقيه الذي تحول إلى شاهنشاه إسلامي!
لم يتفكك الاتحاد السوفيتي بثورة جماهيرية شعبية ولا بحملة عسكرية خارجية، ولم تسقط الشيوعية في حروب شوارع ومظاهرات عنيفة وصاخبة، ولكنها سقطت سقوطا مدويا لا يقل درامية عن سقوط الشاه في إيران عام 1979، كانت التحولات الكبرى التي جاءت بها تحولات كبرى هادئة وسلمية ظاهرا، ولكنها على قدر من العنف والجذرية يفوق الحركات الراديكالية والعنفية
ما يحدث في إيران هو تعبيرات سياسية عن أزمات وتحولات اجتماعية واقتصادية وثقافية، وقصة الثورة الإيرانية الجديدة هي قصة الطبقة الوسطى المتسعة والمهمشة في الوقت نفسه، والتي تعرف تماما ما تريد وما تحتاج إليه.
ولكن ما حدث في إيران يوم عاشوراء كان مؤلما للوجدان والضمير الشيعي، عندما قتلت الشرطة الإيرانية شعبها في يوم عاشوراء، وكأن الرواية تنقلب، كأن الإصلاحيين هم الحسين وكأن الحوزة هي يزيد!!
الإصلاحيون العزل من أساتذة الجامعات ورجال الدين وأصحاب المهن والأعمال يواجهون كتائب الشرطة المدججة بالسلاح، في مشهد يعيد كربلاء حية من جديد، ولكن على نحو يهز شرعية الثورة الشيعية المستندة إلى خطاب المستضعفين، فمن المستضعف ومن المتجبر في إيران اليوم؟
يجب أن يقال إن إيران حققت تقدما اقتصاديا واجتماعيا وتعليميا كبيرا في العقود الأخيرة، وهو وإن كان يحسب للجمهورية/ الثورة الإيرانية الإسلامية، ولكنه يحتم إعادة تشكيل العلاقات والعقد الاجتماعي المنظم للحياة السياسية والعامة في إيران، فهؤلاء المتعلمون والمثقفون وهذه الطبقات الواسعة من أصحاب الأعمال والمهن والدخول الجيدة لم تعد تصلح لتجميعهم وكسب تأييدهم النصوص الدينية، أو لنقل إنهم يحتاجون إلى رؤية إسلامية سياسية جديدة، ليست قائمة على الطاعة والحشد والاتباع، ولكن على المشاركة والديمقراطية، وهذا شأن الأمم والمجتمعات والدول جميعها عندما يتقدم فيها التعليم والتمدن والاقتصاد، وهو ما يحتاج أن يعرفه الحرس الثورية وآيات الله في إيران.
كان آية الله العظمى حسين علي منتظري النائب السابق للخميني، الذي حمل موته الشهر الماضي رمزية كبيرة قد حدس بتوترات الثورة التي لا يمكن تحملها قبل عقدين، وكان الخليفة المتوقع للخميني يريد تغييرا في منصب المرشد الأعلى، فولاية الفقيه تصلح للثورة ولا تصلح للدولة، تحشد المتحمسين والمستضعفين، ولا تنظم المدن والطبقات والأعمال والمهن والسياسيين، ولكنه وضع رهن الإقامة الجبرية، وتواصل تأجيل السؤال واستحقاق التحول والتقدم الطبيعي والحتمي، ولم يقبل منتظري أن يكون مرشدا أعلى يرأس الدولة، كان يريد الموقع سلطة معنوية وروحية وليس سلطة سياسية وتنفيذية، لقد دفع ثمن زهده في السلطة من حريته، قصة رمزية بالغة الجمال والروعة تحشد اليوم الطبقات الوسطى والمثقفين والسياسيين حول الرمز الذي ظلم لأنه لا يريد أن يكون سلطة عليا مطلقة ومهيمنة، ولكنها قصة تحرك ثورة عميقة وإن لم تكن صاخبة ودموية.
وكانت الانتخابات التي جرت في 12 يونيو الماضي تعبيرا صارخا عن التحولات في المشهد، تحول الثوار إلى أثرياء متسلطين، وتحول المثقفون والمصلحون إلى رموز للعدل والنضال لأجل المستضعفين، هكذا بدت كربلاء في العاشر من المحرم لهذا العام، وإنها لرواية عظيمة منشئة وملهمة للتغيير.
-
شبعنا من هذه المقالات التهويلية التافهة ..
التغيير شيء مطلوب .. وهو سمة بارزة في الشعوب المتحررة والمتطلعة نحو المستقبل ..
هذا النفخ الغربي ضد إيران يضاف إليه النفخ السعودي العربي الطائفي كله عبارة عن تضخيم وبروباجندا لا أكثر ولا أقل .. تهويل إعلامي منافق في محاولة للنيل من الخصم الايراني .
في إيران الناس تخرج في مظاهرات .. وتعترض على الحكومة .. وتغير تشريعات .. وتطالب بحقوقها .. يحدث هذا فقط في الدول الديموقراطية .. ولاحظ أن دولاً في الشرق الاوسط مثل إيران والعراق ولبنان (أينما يتواجد الشيعة) هي دول ديناميكية .. حركية تسعى دوماً الى التغيير والتطور الفكري والاجتماعي ..
ويا للمفارقة حينما تخرج الجماهير بمئات الالوف بمظاهرات في شوارع بغداد والنجف والتي ينظمها التيار الصدري في كل عام ضد الاحتلال الامريكي .. يحاول الامريكان التكتيم والتضييق عليها وحتى تحقيرها لأنها ضدهم لكن في إيران حينما تخرج عشرات الالوف (أقل عدداً) الى الشوارع ضد الحكومة الايرانية يصبح ذلك خبر الساعة وتوليها آلة الدعاية الامريكية كل الاهتمام وعلى مدار الساعة !! هذا هو النفاق والدجل الامريكي ..
على العموم هذه ميزة جيدة لأيران (حكومة وشعب) وهو التفاعل والتغيير والديموقراطية .. الدور الباقي على الدول الصنمية التي لاتتغير .. وعلى رأسها دولة دين الوهابية السعودية ..
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة amori4u في المنتدى واحة الحوار العام
مشاركات: 17
آخر مشاركة: 13-05-2009, 21:03
-
بواسطة الاطرقجي في المنتدى واحة الحوار العام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 13-01-2008, 02:37
-
بواسطة babil في المنتدى واحة الصور
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 12-12-2006, 14:31
-
بواسطة خادمة الزهراء في المنتدى واحة الصور
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 03-08-2004, 22:09
-
بواسطة العقيلي في المنتدى واحة الحوار العام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 06-12-2003, 21:25
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |