صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 20
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    Arrow "معهد واشنطن" يحذر إدارة أوبامـا:أزمة قيادة ستواجه السعودية في الأشهرالقليلة المقبلة

    "معهد واشنطن" يصدر تقريرا يحذر فيه إدارة أوباما من أزمة قيادة تواجه السعودية في الأشهر القليلة المقبلة

    بقلم: وطن (خاص)
    السبت, 24 يناير 2009


    المملكة قد تشهد تولي خمسة ملوك في خمسة أعوام ما لم يتغير نمط اختيار الملك وولي عهده، وفك "سطوة الأخوة السديريين" على مقاليد الحكم
    _________________________


    وطن (خاص)

    حذر تقرير صادر عن "معهد واشنطن" المعروف بسياساته اليمينية، بعد يوم من تولي الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما من أن المملكة العربية السعودية ستشهد تغييرات في العرش السعودي في الأشهر القليلة القادمة.

    ورسم التقرير الذي كتبه سيمون هندرسون وهو مدير برنامج منطقة الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن ومؤلف كتاب "بعد الملك فهد: الخلافة في المملكة السعودية" سيناريوهات عدة في حال وفاة ولي العهد السعودي "الذي يعاني من مرض السرطان" أو الملك نفسه "الذي " قدراته محدودة" كما أشار التقرير بسبب اعتلال صحته. وحذر التقرير من أن إدارة أوباما ستواجه تحديات كبيرة في ملف العرش السعودي ما لم يتم تغيير الطريقة التي يتم فيها اختيار الملك أو ولي العهد وذلك للسماح بتولي الأمراء الصغار قيادة المملكة. مؤكدا أن الخيارات محصورة في اختيار ولي عهد جديد بعدة أمراء بلغوا سنوات متقدمة من العمر. ورجح التقرير أن تشهد المملكة تولي خمسة ملوك عرش السعودية في السنوات الخمس القادمة.

    ويقول التقرير الذي اطلعت "وطن" على نصه: "بعد أشهر من التكهنات حول صحة ولي العهد السعودي، الأمير سلطان بن عبد العزيز، أصبح كبار المسئولين السعوديين يتحدثون علناً عن اعتلال صحته" .

    ويؤكد التقرير الذي حمل عنوان " السعودية مقبلة على أزمة قيادة: صحة ولي العهد متعثرة" أن السعودية وهي أكبر حليف وثيق للولايات المتحدة وزعيمه للعالم الإسلامي ، كما تعرف نفسها ، وأكبر مصدر للنفط في العالم، بالإضافة إلى أن الحاجة إليها أصبحت ملحة كمصدر لرؤوس الأموال في العالم ، تواجه فترة تغيير لقيادتها، لكن لم يتضح بعد هوية الملك القادم إلى حد كبير ولدرجة يصعب التكهن حولها .

    ويشير التقرير إلى أن ولي العهد ووزير الدفاع السعودي "لفترة طويلة" متواجد الآن في المغرب وذلك بعد ستة أسابيع من العلاج في مدينة نيويورك ، وأشار إلى أن ابنه الأمير خالد بن سلطان قد ابلغ قيادات الجيش أن صحة والده الأمير سلطان تتحسن وتتقدم ، لكنه سيعود إلى الولايات المتحدة خلال شهر واحد لمزيد من الفحوصات والعلاج !!

    ويذكر أن الأمير سلطان كان قد خضع عام 2005 لعملية جراحية بعد إصابته بسرطان القولون لكن صحته عادت إلى التدهور وتوجه إلى جنيف في نيسان أبريل من العام الماضي مدعياً إجراء فحوصات طبية روتينية .

    ويقول التقرير : إذا توفي الأمير سلطان (85 عاماً) هذا العام، قبل أن يتوفى الملك (86 عاماً ) سيتولى المسؤولية المجلس الذي أنشأه الملك عبد الله ويتكون من كبار أبناء وأحفاد مؤسس المملكة الملك عبد العزيز والذي جعل من مهمته تحمل مسؤولية اختيار ولي للعهد ، بعد أن كانت من صلاحيات الملك وحده.

    ويشير التقرير، انه وخلافاً لكل ممالك الدنيا فأن الخلافة في السعودية تنتقل من الأخ إلى أخيه وليس لابنه وهذا نظام معمول به في السعودية منذ 50 عاماً .

    ويضيف التقرير "لعل هذا النظام لم يراع أن ملوك السعودية سيعتلون العرش بأعمار متقدمة ، فالملك فهد اعتلى العرش وكان عمره واحد وستين ، وخليفته عبد لله الملك الحالي اعتلى العرش وكان عمره واحد وثمانون (رغم انه كان الحاكم الفعلي للبلاد خلال الفترة من 1996 إلى 2005 بعد أن أصيب الملك فهد بالشلل بعد تعرضه لعدة جلطات).

    ويحذر التقرير من أن هذا النظام سيؤدي إلى تعاقب الملوك على السعودية بحيث يصل عددهم إلى خمسة ملوك في خمسة أعوام .

    ويكشف التقرير أن المجلس المخول باختيار ولي العهد غير مجرب وتشوبه بعض المشاكل ، إذ يرأسه الأمير مشعل وهو الأخ غير الشقيق للملك ، ومعروف عنه ولاءه الشديد للملك ووقوفه بجانبه أثناء الاجتماعات الهامة لأمراء آل سعود . والأمير مشعل الذي شغل منصب وزير الدفاع في الخمسينات ، وأمير مكة المكرمة في الستينات يؤخذ عليه انه صاحب تجارة واسعة تتعارض مع صلاحياته الحكومية .

    ويشكك التقرير في قدرة هذا المجلس تحت رئاسة الأمير مشعل على حسم ولاية العهد ويرجح التقرير أن يواجه المجلس تحديات كبيرة وخصوصاً من "الأخوة السبعة السديريين" والذين أصبحوا الآن ستة أخوة بعد وفاة الملك فهد. ويطلق عليهم وصف سديريين نسبة إلى أمهم السديرية . وهؤلاء الأخوة هم أصحاب القبضة الكبرى في البلاد ومنهم الأمير سلطان ، والأمير نايف ( تشير التقارير أن صحته ليست على ما يرام ) وحاكم الرياض الأمير سلمان .

    سيناريوهات عدة قد تحدث خلال الأشهر القليلة القادمة : -

    وفاة الأمير سلطان : وهذا الحدث سيدفع الأمراء السديرين لاختيار واحد منهم لمنصب ولي العهد والمرشحان هما : الأمير نايف وهو لا يحظى بالشعبية الكافية والخيار الثاني الممكن هو شقيقه الأصغر الأمير سلمان.

    وفاة الملك عبدا لله : فرغم ظهوره العلني ، إلا انه يشاع على نطاق واسع أن قدراته محدودة ، وفي حال وفاته قبل أخيه سلطان المعتل صحياً ، سيصبح الأخير هو الملك، من الناحية النظرية وهذا شبه مؤكد ، لكن قد يلجأ المجلس – حسب التقرير- إلى قانون يسمح له بعرض الملك المرشح أو ولي العهد المرشح أمام لجنة طبية للتأكد من سلامة صحته لكن سطوة السديريين قد تحول دون ذلك.

    ويتوقع التقرير أن يلغي الأمير سلطان في حال توليه الحكم المجلس الذي أنشأه شقيقه لاختيار ولاية العهد .

    ويوصي التقرير أن الحل في معضلة العرش السعودية ببساطة هو تغيير طريقة انتقال الحكم لإشراك الأمراء الصغار غير أن هذا الحل سيلقى معارضة شديدة من "الإخوة السديريين"

    التحديات التي تواجه السياسة الأمريكية:

    ويستعرض التقرير التحديات التي تواجه أميركا بسبب التغيرات المرتقبة بالقيادة السعودية، بقوله أن مداولات المجلس المختص باختيار ولي العهد ستكون سرية بالإضافة إلى أن هذا المجلس لم تختبر ولاءاته بعد، كما أن قراراته قد تفرط عقد التآلف الحليف لأميركا، فخالد بن سلطان يدير بفعالية – حسب التقرير- وزارة الدفاع عوضاً عن أبيه ، كما أن محمد بن نايف يدير هو الأخر وزارة الداخلية، عوضاً عن أبيه، وفي حال وفاة ولي العهد أو الملك سيتم ترقية هؤلاء الأبناء ليحلوا محل آبائهم، أو سيكون أحدهم الملك أو ولي العهد الجديد، وسيحتل مناصب الأبناء أمراء لا تعرفهم أميركا جيداً.

    ويقول التقرير أن الخيارات تبدو جدا محدودة، فوزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل مصاب بمرض مزمن هو "الباركنسون"، وشقيقه الرئيس السابق للمخابرات والسفير لدى واشنطن الأمير تركي بن فيصل تم إقالته من منصبه وهو اختيار مستبعد. أما رئيس مجلس الأمن القومي السعودي الأمير بندر بن سلطان والذي شغل أيضا منصب سفير السعودية لدى واشنطن فهو مستبعد أيضاً بسبب والدته "التي هي من أصل أفريقي وكانت تعمل في خدمة الأمراء".. أما رجل الأعمال الأمير وليد بن طلال فقد وجه انتقادات علنية للعائلة المالكة.

    ويشير التقرير إلى أن العلاقات السعودية الأمريكية شهدت مداً وجزراً في السنوات الأخيرة، ورغم أن السعودية حسنت من تعاونها مع الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر إلا أنها لم تكن كذلك قبل الهجمات ويجب أن لا ننسى أن 15 من المهاجمين من أصل 19 كانوا سعوديين. كما أن السعودية – حسب التقرير- لم تبد أي تعاطف مع الغرب بعد أن وصل سعر برميل النفط إلى أكثر من 100 دولار.

    ويشير كاتب التقرير إلى حاجة أميركا للسعودية في إدارة صراعها مع إيران، مستشهداً بمقال لـ "دينيس روس" الشهر الماضي في مجلة نيوزويك والذي أشار فيه إلى حاجة إدارة أوباما للسعودية في الفترة المقبلة لدفع خياراتها بالتعامل مع إيران.

    وينتهي التقرير بالقول أن واشنطن تأمل تجنب أي صراع على عرش السعودية على غرار ما حدث بين عبد العزيز نجل الملك سعود وفيصل الذي أصبح خليفة له في نهاية المطاف لكن بعد أن شلت حكومة المملكة بين عامي 1958 و 1964.

    ويؤكد التقرير أن الرياض ستكون حساسة جداً لأي تدخل خارجي أو حتى إبداء النصح والمشورة في هذا الشأن، لكن أي تغييرات وتحولات محتملة في العرش السعودي في الأشهر المقبلة ستحظى باهتمام كبير في واشنطن وفي كثير من عواصم العالم.





  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    خطوة على طريق ولاية العهد ..
    بعد أيام من تصريح لـ الأمير نايف حول عدم الحاجة للإنتخابات أو حق تمثيل المرأة في مجلس الشورى

    ونتيجة لإصابة ولي العهد والنائب الأول الأمير سلطان بمرض عضال مميت
    العاهل السعودي يعيين الأمير نايف نائباً ثانياً لرئيس الوزراء


    الأمير نايف خلال عرض عسكري

    الرياض، المملكة العربية السعودية (CNN) -- أصدر العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أمراً ملكياً الجمعة، قضى بتعيين الأمير نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية، نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، الأمر الذي يجعل الأمير فعلياً المرشح الأبرز لخلافة العاهل السعودي.

    ويأتي هذا القرار بعدما أشهر على نقل الأمير سلطان بن عبدالعزيز، نائب رئيس مجلس الوزراء والمرشح السابق لتولي العرش السعودي إلى نيويورك للخضوع لفحوصات طبية وعمليات جراحية، وسط تزايد الشائعات حول صحته.

    ويرى عدد من الخبراء أن الأمير نايف، الذي يتولى حالياً عدة مهام أمنية، يتميز بميل للسياسات المحافظة بخلاف الملك عبدالله، الذي شهدت ولايته تقديم الكثير من الإصلاحات الليبرالية.

    وأضافوا أن هذا التعيين جاء بالتالي بخلاف الاتجاه الذي سلكته السياسة السعودية في فبراير/شباط الماضي، عندما أجرى العاهل السعودي تعيينات وزارية وتغييرات في مجموعة من المناصب أدت إلى إقالة واستبدال عدد كبير ممن يُحسب على الاتجاه المتشدد في البلاد.

    ومن أبرز ما لفت نظر العالم والإعلام الغربي قرار العاهل السعودي، الذي يحكم البلاد للسنة الثالثة، تعيين امرأة، نوره الفايز، وللمرة الأولى بتاريخ حكومات المملكة، لتشغل منصب وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون تعليم البنات.

    وكانت التقارير الإعلامية السعودية قد نقلت الأسبوع الماضي عن الأمير نايف تصريحات طمأن فيها إلى سلامة الوضع الصحي للأمير سلطان.

    وأوردت تلك التقارير عن نايف قوله:

    "بعون الله، فإن الأمير سلطان سيعود بكامل عافيته إلى البلاد بعد نهاية رحلته العلاجية."
    يشار إلى أن الكثير من المراقبين رأوا في القرار إجابة على أسئلة معلّقة تتناول اتجاهات الحكم في السعودية وهوية الشخصية التي ستتولى إدارة البلاد.

    يشار إلى أن الملك عبدالله كان قد أصدر في نهاية عام 2007 أمراً ملكياً بتشكيل "هيئة البيعة"، والتي تتولى مهمة تأمين انتقال الحكم بين أبناء الأسرة الحاكمة، برئاسة أخيه غير الشقيق الأمير مشعل بن عبد العزيز، وعضوية 34 أميراً من أبناء وأحفاد والده الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة.





  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    Published 2009-03-28


    .. أنه ليس سوى ترشيح إداري!

    الامير طلال: مع كل الاحترام للملك، نريد معرفة مغزى تعيين الامير نايف


    الامير طلال بن عبدالعزيز يناشد الملك بتوضيح ان تعيين نائب ثان لرئيس الوزراء لا يعني ولاية العهد تلقائيا.

    ميدل ايست اونلاين

    الرياض - أصدر الأمير طلال بن عبد العزيز ، بياناً بمناسبة صدور الأمر الملكي بتعين الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ناشد فيه العاهل السعودي توضيح مغزى التعيين وانه لا يعني ولاية العهد تلقائيا.

    وقال الامير طلال في بيان لميدل ايست اونلاين "جرت العادة في المملكة العربية السعودية أن يصبح النائب الثاني وليا للعهد بصورة تلقائية. وهذا الترشيح الأخير للنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء سيعطي الانطباع بأنه سوف يصبح وليا للعهد تلقائيا."

    واضاف "وبالتالي، فإنني أنادي بأن يقوم الديوان الملكي بتوضيح ما عناه بهذا الترشيح وأن ذلك لا يعني بأنه سيصبح وليا للعهد. فنظام البيعة هو المسئول عن ذلك. وأكرر، ومع كل التقدير والاحترام للملك عبد الله، فإنه لا بد من أن يكون هناك بيان يوضح فيه مغزى هذا المرسوم وأنه ليس سوى ترشيح إداري."

    ونفى الامير طلال ما نسب اليه من تصريحات اضافية نقلتها وكالة الاسوشيتدبرس واعتبر انها أضافت كلاما مختلقاً وغير صحيح.

    وعين الملك عبدالله اخاه الامير نايف نائبا ثانيا لرئيس الوزراء مما يوحي بأنه احتل التراتبية الثالثة بعد الملك وولي العهد الامير سلطان بن عبدالعزيز الذي يخضع لعلاج من مرض لم يعلن عنه.

    ونظام البيعة هو نظام داخلي اقر لتنظيم ولاية العهد داخل الاسرة السعودية الحاكمة يعتمد نوعا من الاجماع الداخلي على اختيار ولي العهد.

    وجرت العادة ان يكون النائب الثاني لرئيس الوزراء هو الشخص الثالث في التراتبية وبالتالي يشير الى احتمال احتلال حامله لمنصب ولاية العهد.

    ويرأس الامير طلال بن عبدالعزيز عددا من المؤسسات الاهلية العامة التي تعنى بالتنمية الاقليمية والتعليم، ويعد الوجه الليبرالي للاسرة الحاكمة. ودعا في اكثر من مناسبة الى اجراءات اصلاحات بنيوية في الحكم في بلده.





  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    اندبندنت: بندر يسعى إلى خلع الملك عبد الله ليتولى العرش السعودي

    شبكة راصد الإخبارية - « صحيفة اندبندنت » -

    29 / 3 / 2009م

    بندر بن سلطان

    قالت صحيفة اندبندنت أون صنداي البريطانية الصادرة الأحد أن نزاعاً حول الخلافة في السعودية كشف وجود صراع على السلطة ادى إلى اختفاء واحد من أبرز أمراء المملكة النفطية.
    وحذّرت من احتمال أن تسبب أجواء عدم الإستقرار في السعودية قلقاً خطيراً في واشنطن ولندن وعواصم أخرى انطلاقاً من موقعها كأكبر مصدّر للنفط في العالم وحليف قوي للغرب في الشرق الأوسط.
    وقالت الصحيفة "إن شائعات تتواتر حول موقع الأمير بندر بن سلطان «60 عاماً» نجل ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز، والمعروف في الخارج أكثر من أي عضو في العائلة الملكية السعودية لا بسبب أسلوب حياته الباذخة، بل نتيجة مبادراته السياسية الجريئة خلال توليه منصب سفير السعودية على مدى 22 عاماً في واشنطن حيث لعب دوراً مهماً في اعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 وخلال حربي الخليج".


    واضافت أن غياب الأمير بندر الذي يشغل حالياً منصب الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي عن الحياة العامة "يأتي في وقت حساس تشهده السعودية جراء اصابة والده ولي العهد الأمير سلطان بمرض السرطان والذي اثار الجدل من جديد حول خلافة الملك عبد الله بن عبد العزيز".

    واشارت إلى أن إحدى النظريات المتداولة في الدوائر السياسية في الرياض هي "أن الأمير بندر يسعى إلى خلع الملك عبد الله من منصبه قبل وفاة والده ولي العهده الأمير سلطان لتثبيت «نفسه» على العرش، فيما تزعم شائعات أخرى أن الأمير بندر مريض أو أنه اغضب الملك عبد الله بسبب تدخله في السياسة السورية من دون تفويض".

    وقالت الصحيفة "إن الملك عبد الله عيّن وعلى نحو مفاجئ وزير الداخلية الأمير نايف «76 عاماً» بمنصب النائب الثاني لرئيس الوزراء والذي ظل شاغراً لفترة طويلة الأمر الذي نُظر إليه على أنه مؤشر على أن الأخير سيصبح ولياً للعهد بعد وفاة الأمير سلطان «85 عاماً»"، والذي اشارت إلى أنه "تلقى العلاج في جنيف والولايات المتحدة بعد اكتشاف اصابته بسرطان القولون في جدة عام 2004 وامضى فترات نقاهة في المغرب".

    واضافت "أن الأمير نايف والأمير سلمان «73 عاماً» أمير منطقة الرياض وغيرهما من الأمراء المرشحين للخلافة ظلوا قريبين من ولي العهد، وفاجأ الأمير نايف مشاهدي التلفزيون السعودي حين اجرى اتصالاً هاتفياً لابلاغ المشاهدين أن الأمير سلطان يتماثل للشفاء وسيعود إلى الوطن في القريب العاجل".

    ونسبت الصحيفة إلى الصحافي السعودي عبد العزيز الخميس قوله "اعتقد أن الأمير نايف سيصبح ولي العهد المقبل لأنه مسؤول عن قضايا حساسة مثل الأمن ويحظى بدعم اللاعبين في العائلة الملكية، لكن القضية تشبه ورق اللعب وكل طرف يلعب أوراقه مثل السلطة والأمن والمال وهي لعبة قاسية جداً، وكان هؤلاء دمروا أنفسهم بعد أن انقلبوا ضد بعضهم البعض ولا اعتقد أنهم سيفعلون ذلك مرة أخرى".

    كما نقلت عن ألن مونرو السفير البريطاني الأسبق في السعودية قوله "في هذه العائلة القوية، يمكن أن تكون هناك بعض معايير التفاوض حول الترشيح والخلافة لكني اعتقد أن ذلك سيكون عملية سلسة".





  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    نايف نائبا ثانيا: استجابة للتحدي الايراني والتوتر الشيعي الداخلي

    شبكة راصد الإخبارية - « رويترز » - 1 / 4 / 2009م - 4:23 م


    الامير نايف بن عبد العزيز

    يقول محللون ان من شأن تعيين المملكة العربية السعودية وزير داخليتها نائبا للملك معالجة المخاوف بشأن النفوذ الايراني بعد أن تصاعدت التوترات مع أقليتها الشيعية الى تهديد نادر بالانفصال.
    وعين الملك عبد الله أخاه غير الشقيق الامير نايف بن عبد العزيز نائبا ثانيا لرئيس الوزراء يوم الجمعة بعد غياب ولي العهد الامير سلطان النائب الاول للملك لاربعة اشهر عن البلاد بسبب مشاكل صحية.
    وقال مسؤول سعودي بارز طلب عدم نشر اسمه "كان هذا ترتيبا دقيقا بين كبار أعضاء الاسرة الحاكمة. غياب الامير سلطان ترك فراغا كبيرا وأثار الكثير من التساؤلات بشأن كفاءة نظام اتخاذ القرار. هذا التعيين يحل هذه القضية الكبيرة."
    ويمنح هذا التعيين الامير نايف ايضا الذي يشغل منصب وزيرا الداخلية منذ اكثر من ثلاثة عقود فرصة لتعزيز مسوغاته في تولي العرش ومساحة اكبر من الرأي في السياسة الخارجية المتصلة بالامن الداخلي.
    ويقول محللون ان ايران مركزالقوة الشيعية والشيعة السعوديين المحليين على رأس هذه المخاوف.
    وعلى الرغم من أن المسؤولين لم يشيروا الى صلة مباشرة بين المسألتين تشير التطورات الاخيرة الى أن الرياض لا تستبعد هذا الاحتمال.
    وقال رشدي يونس مدير قسم الشرق الاوسط وافريقيا بمجموعة يوراسيا وهي جماعة لاستشارات المخاطر السياسية تتخذ من واشنطن مقرا لها "هذا التطور يؤكد أن المملكة ستستمر في أن تشهد توترات سياسية وطائفية كبيرة."
    السعودية التي تقود مجموعة من حلفاء الولايات المتحدة في العالم العربي شنت حربا دبلوماسية لمقاومة نفوذ ايران في المنطقة والذي امتد الى العراق ولبنان وغزة.
    ومنذ قيام الثورة الاسلامية عام 1979 يساور المسؤولين السعوديين القلق من أن يمتد نفوذ ايران ذات يوم الى منطقتها الشرقية حيث ينتج معظم النفط السعودي والتي تعيش بها أغلبية الطائفة الشيعية بالسعودية.
    ويقول مسؤولون ان الشيعة يمثلون أقل من عشرة في المئة من السكان غير أن دبلوماسيين يعتقدون أن الرقم قد يكون أقرب الى 15 في المئة.
    وعزز تصريح لمسؤول ايراني الشهر الماضي شكك فيه في سيادة البحرين التي يحكمها السنة والتي يوجد بها عدد كبير من الشيعة المخاوف السعودية بشأن ما يراه مسؤولون "طموحات توسعية في المنطقة" من قبل ايران.
    وتضخمت المخاوف السعودية بسبب اشتباكات وقعت الشهر الماضي بين أفراد من هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهم من السنة وشيعة سعوديين قرب قبر النبي محمد في المدينة المنورة.
    وجاءت هذه الاشتباكات بعد تعديل وزاري لم يرفع نسبة تمثيل الشيعة بشكل كبير في الحكومة او مجلس الشورى وهو شبه برلمان المملكة.
    وقال دبلوماسي اسيوي بارز "بعض الاصوات داخل الدائرة الملكية ربطت التصعيد مع الشيعة السعوديين بالتغيير الوزاري الذي أثار تكهنات كل سعودي."
    وأعقبت اشتباكات المدينة موجة من الاحتجاجات بالمنطقة الشرقية أسفرت عن العديد من الاعتقالات.
    وأشار خطيب شيعي في وقت لاحق خلال احدى الخطب الى أن الشيعة يمكن أن يسعوا الى الانفصال عن السعودية.
    وفي حين جاء التهديد النادر من خطيب واحد يقول دبلوماسيون ان السلطات شعرت بالقلق بسبب عدم ادانة شخصيات بارزة من شيعة السعودية له خاصة وأن هذا جاء بعد بضعة أيام من افراج الملك عبد الله عن الشيعة الذين اعتقلوا في المدينة.
    وأضاف الدبلوماسي الاسيوي "كان هذا مثل صفعة مزدوجة على الوجه أثبتت صحة وجهة نظر من يدافعون عن اتباع نهج لا ينطوي على حل وسط للمشكلة والامير نايف واحد منهم."
    ونقلت صحيفة الشرق الاوسط وهي صحيفة سعودية مملوكة لاخ غير شقيق للملك عن مصدر رسمي في فبراير شباط قوله ان بعضا من 85 متشددا مطلوب القاء القبض عليهم من قبل السلطات السعودية خططوا لشن هجمات في المملكة من ايران.
    ويعزى الفضل الى وزارة الامير نايف في تحسن الاوضاع الامنية بعد أن شن متعاطفون مع تنظيم القاعدة موجة من التفجيرات عام 2003 للاطاحة بالملكية. كما أنه مقرب جدا من المؤسسة الدينية الوهابية القوية ويرجع هذا جزئيا الى اضطلاعه بمسؤولية الاشراف على الحج.
    وقال يونس "طمأن المؤسسة الوهابية مرارا كلما شعرت بالتهديد بسبب ضغط الملك عبد الله لاجراء تغيير اجتماعي."
    وربما يكون الاصلاحيون منزعجين من تعيينه نائبا ثانيا لرئيس الوزراء اذ ان هذا يشير الى أنه يمكن أن يصبح المرشح الثاني لتولي العرش. وكان عبد الله وسلطان قد شغلا هذا المنصب قبل تصعيد كل منهما ليكون وليا للعهد.
    ويقول تيودور كاراسيك المدير بمعهد الشرق الادنى والتحليل العسكري للخليج ومقره دبي "يتوقع أن يكون الامير نايف اكثر عاهل سعودي محافظة حتى الان اذا تولى العرش."
    وأنشأ الملك عبد الله هيئة البيعة وهي مجلس من ابناء وأحفاد مؤسس المملكة لتنظيم شؤون الخلافة وقال ان الهيئة يجب أن تؤدي الغرض منها في الوقت المناسب في المستقبل.





  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    محللون: تعيين نائب رئيس الوزراء معناه أن المملكة مقبلة على توترات سياسية وطائفية كبيرة

    بقلم: سهيل كرم الأربعاء, 01 أبريل 2009 08:43


    يقول محللون ان من شأن تعيين المملكة العربية السعودية وزير داخليتها نائباً لرئيس الوزراء معالجة المخاوف بشأن النفوذ الايراني بعد أن تصاعدت التوترات مع أقليتها الشيعية الى تهديد نادر بالانفصال. وعين الملك عبد الله أخاه غير الشقيق الامير نايف بن عبد العزيز نائباً ثانياًً لرئيس الوزراء الجمعة بعد غياب ولي العهد الأمير سلطان النائب الاول للملك لاربعة اشهر عن البلاد بسبب مشاكل صحية.

    وقال مسؤول سعودي بارز طلب عدم نشر اسمه "كان هذا ترتيباً دقيقاً بين كبار أعضاء الاسرة الحاكمة. غياب الامير سلطان ترك فراغاً كبيراً وأثار الكثير من التساؤلات بشأن كفاءة نظام اتخاذ القرار. هذا التعيين يحل هذه القضية الكبيرة".

    ويمنح هذا التعيين الامير نايف ايضاً الذي يشغل منصب وزير الداخلية منذ اكثر من ثلاثة عقود فرصة لتعزيز مسوغاته في تولي العرش ومساحة اكبر من الرأي في السياسة الخارجية المتصلة بالامن الداخلي.

    ويقول محللون ان ايران مركز القوة الشيعية والشيعة السعوديين المحليين على رأس هذه المخاوف.

    ورغم أن المسؤولين لم يشيروا الى صلة مباشرة بين المسألتين تشير التطورات الاخيرة الى أن الرياض لا تستبعد هذا الاحتمال.

    وقال رشدي يونس مدير قسم الشرق الاوسط وافريقيا بمجموعة يوراسيا وهي جماعة لاستشارات المخاطر السياسية تتخذ من واشنطن مقراً لها "هذا التطور يؤكد أن المملكة ستستمر في أن تشهد توترات سياسية وطائفية كبيرة".

    وشنت السعودية التي تقود مجموعة من حلفاء الولايات المتحدة في العالم العربي حرباً دبلوماسية لمقاومة نفوذ ايران في المنطقة والذي امتد الى العراق ولبنان وغزة.

    ومنذ قيام الثورة الاسلامية عام 1979 يساور المسؤولين السعوديين القلق من أن يمتد نفوذ ايران ذات يوم الى منطقتها الشرقية حيث ينتج معظم النفط السعودي والتي تعيش بها أغلبية الطائفة الشيعية بالسعودية.

    ويقول مسؤولون ان الشيعة يمثلون أقل من عشرة في المئة من السكان غير أن دبلوماسيين يعتقدون أن الرقم قد يكون أقرب الى 15 في المئة.

    وعزز تصريح لمسؤول ايراني الشهر الماضي شكك فيه في سيادة البحرين التي يحكمها السنة والتي يوجد بها عدد كبير من الشيعة المخاوف السعودية بشأن ما يراه مسؤولون "طموحات توسعية في المنطقة" من قبل ايران.


    وتضخمت المخاوف السعودية بسبب اشتباكات وقعت الشهر الماضي بين أفراد من هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهم من السنة وشيعة سعوديين قرب قبر النبي محمد في المدينة المنورة.


    وجاءت هذه الاشتباكات بعد تعديل وزاري لم يرفع نسبة تمثيل الشيعة بشكل كبير في الحكومة او مجلس الشورى وهو شبه برلمان المملكة.


    وقال دبلوماسي آسيوي بارز "بعض الاصوات داخل الدائرة الملكية ربطت التصعيد مع الشيعة السعوديين بالتغيير الوزاري الذي أثار تكهنات كل سعودي".


    وأعقبت اشتباكات المدينة موجة من الاحتجاجات بالمنطقة الشرقية أسفرت عن العديد من الاعتقالات.


    وأشار خطيب شيعي في وقت لاحق خلال احدى الخطب الى أن الشيعة يمكن أن يسعوا الى الانفصال عن السعودية.


    وفي حين جاء التهديد النادر من خطيب واحد يقول دبلوماسيون ان السلطات شعرت بالقلق بسبب عدم ادانة شخصيات بارزة من شيعة السعودية له خاصة وأن هذا جاء بعد بضعة أيام من افراج الملك عبد الله عن الشيعة الذين اعتقلوا في المدينة.


    وأضاف الدبلوماسي الاسيوي "كان هذا مثل صفعة مزدوجة على الوجه أثبتت صحة وجهة نظر من يدافعون عن اتباع نهج لا ينطوي على حل وسط للمشكلة والامير نايف واحد منهم".


    ونقلت صحيفة الشرق الاوسط وهي صحيفة سعودية مملوكة لاخ غير شقيق للملك عن مصدر رسمي في فبراير/شباط قوله ان بعضاً من 85 متشدداً مطلوب القاء القبض عليهم من قبل السلطات السعودية خططوا لشن هجمات في المملكة من ايران.


    ويعزى الفضل الى وزارة الامير نايف في تحسن الاوضاع الامنية بعد أن شن متعاطفون مع تنظيم القاعدة موجة من التفجيرات عام 2003 للاطاحة بالملكية.

    كما أنه مقرب جداً من المؤسسة الدينية الوهابية القوية ويرجع هذا جزئياً الى اضطلاعه بمسؤولية الاشراف على الحج.

    وقال يونس "طمأن المؤسسة الوهابية مراراً كلما شعرت بالتهديد بسبب ضغط الملك عبد الله لاجراء تغيير اجتماعي".

    وربما يكون الاصلاحيون منزعجين من تعيينه نائباً ثانياً لرئيس الوزراء اذ ان هذا يشير الى أنه يمكن أن يصبح المرشح الثاني لتولي العرش.

    وكان عبدالله وسلطان شغلا هذا المنصب قبل تصعيد كل منهما ليكون ولياً للعهد.

    ويقول تيودور كاراسيك المدير بمعهد الشرق الادنى والتحليل العسكري للخليج ومقره دبي "يتوقع أن يكون الامير نايف اكثر عاهل سعودي محافظة حتى الان اذا تولى العرش".

    وأنشأ الملك عبد الله هيئة البيعة وهي مجلس من ابناء وأحفاد مؤسس المملكة لتنظيم شؤون الخلافة وقال ان الهيئة يجب أن تؤدي الغرض منها في الوقت المناسب في المستقبل.





  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    إنقلاب نايف للوصول الى العرش السعودي

    بقلم: وكالة (واسم) الأربعاء, 01 أبريل 2009 08:47
    أثار تعيين نايف بن عبدالعزيز في منصب النائب الثاني لرئاسة مجلس وزراء النظام السعودي، تساؤلات واسعة في الشارع المحلي حول أسباب التعيين وتوقيته. وربطَ الرأي العام بين مرض سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد وبين تعيين نايف في المنصب الجديد . وأشار متابعون إلى أن الأمر المفاجئ الذي أصدره الملك، يكشف عن حجم الصراع الشرس بين أفراد الأسرة الحاكمة للفوز بالعرش. إذ يواجه ولي العهد، سلطان، مستقبلا مجهولا مع مرض السرطان المستشري في جسده منذ 2004. ما يعني احتمال وفاته ومن ثم دخول أجنحة الأسرة في صراع علني مبكر، نظرا لشغور ولاية العهد التي يرى كثيرون من أفراد الأسرة أن لهم الأحقية فيها.

    ولكن بعد تعيين نايف، أصبح من الواضح للجميع أن ولاية العهد بعد وفاة سلطان ستنتقل إليه، وبالتالي سيتأجل الصراع إلى حين وفاة الملك وولي العهد.

    ووصف مهتمون بالشأن السياسي المحلي، خطوة الملك، بـ "الكابحة" لبعض الأصوات من الأسرة، والتي كانت تستعد للظهور مع تدهور حالة سلطان الصحية. ومنهم سلمان أمير الرياض ومشعل رئيس هيئة البيعة. وكانت مصادر خاصة قد اشارت إلى أن سلطان كان يريد أن يكون سلمان نائبا ثانيا، لكن الملك عبدالله حاول تغيير الوضع لمصلحته هو، ووفق حساباته الخاصة، خصوصا وأن سلطان ينازع البقاء.

    ورغم ذلك، فقد صعد الخلاف سريعا إلى العلن، عندما صدر بيان من طلال بن عبدالعزيز أحد أعضاء ما سمي قديما بـ (الأمراء الأحرار)، حول وجوب إصدار توضيح ملكي يمنع نايف من ولاية العهد، ويؤكد كونه نائبا ثانيا فقط، لا مؤهلا لولاية العهد كما هو المتبع مع المعينين في هذا المنصب من قبل.

    فيما دارت تكهنات في أوساط صحفية عن وفاة فعلية لسلطان، وتحرّك من الأسرة لمعالجة بيتهم الداخلي قبل إعلان الوفاة. غير أنه لم يكن ممكنا التحقق من صحة معلومات تتحدث عن الوضع الصحي الآني لسلطان، الذي يرقد في مستشفى بنيويورك.


    و! تلقى موا طنو مدن الجزيرة العربية، قرار تعيين نايف بكثير من الدهشة وكثير من الامتعاض أيضا. فقد كان في تصوّرهم أن مسار الدولة يتجه نحو الانفتاح بحسب الخطاب الإعلامي، الذي عززته التغييرات الداخلية التي أجراها الملك في فبراير الماضي وشملت مناصب دينية حكومية.

    ولكن بدا واضحا لهم، أن التغيير المفترض، قد وصل إلى محطة النهاية مع قدوم نايف، وهو المعروف بمناهضته العلنية للخيار الديمقراطي وتشدده تجاه المرأة وقمعه المنظم للطائفة الشيعية وحظره للحريات والحقوق الوطنية الطبيعية للمواطنين. وكان قد صرّح قبل نحو أربعة أيام فقط من تعيينه بأنه "لا ضرورة لمشاركة المرأة في مجلس الشورى (الإستشاري المعيّن)"، كما قال في التصريحات ذاتها أنه يرى أن "تعيين أعضاء مجلس الشورى أفضل من انتخابهم"، مؤكدا على عدم الضرورة أيضا في أن يصل أعضاء المجلس بالإنتخاب (جريدة الجزيرة 25 مارس 2009).

    وقبل ذلك كان له موقفا واضحا تجاه الإعتداءات على الشيعة في المدينة المنورة، حيث سمح بتوفير تغطية عسكرية مسلحة من ميليشيات القوات الخاصة الحكومية، لصالح المعتدين من عناصر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمدنيين الوهابيين الذين استعانت بهم الهيئة ضد الشيعة المدنيين العزّل. واعتقلت أجهزة وزارة الداخلية نحو 46 شيعيا، ثم أفرجت عنهم بأمر ملكي، غير أن نايف صرّح بعد الأمر الملكي بأيام، أن المعتقلين (السنة) أفرج عنهم أيضا، ولم يكن ثمة معتقلين سنة في الواقع، لكنها إشارة إلى عدم فتح تحقيق في الأحداث.

    وعلى هذا الأساس كان التخوّف هو السمة الأبرز في مشاعر مواطني المدن التي تتعرض للقمع اليومي من الأجهزة البوليسية التابعة لوزارة الداخلية، فقد صار بحكم الواقع أن نايف بن عبدالعزيز الذي يشد قبضته على أجهزة مخابراتية داخلية، وقوات عسكرية أفضل تجهيزا حتى من القوات الحربية، قد أصبح في وضع يخوّله التحكم بكافة شؤون الدولة لا في جانبها الأمني البوليسي فحسب.



    جدير بالذكر أن نايف بن عبدالعزيز الذي ولد عام 1934 من الزوجة السديرية، لم يحصل حتى على الشهادة الإبتدائية، ووفقا للسيرة الذاتية التي أدرجها خالد بن سلطان بن عبدالعزيز في شبكته على الإنترنت، فإن نايف تعلّم القرآة والكتابة لدى (معهد الأمراء) الذي كان مخصصا لأبناء الأسرة الحاكمة فقط، ثم "درس على عدة مشايخ في الرياض"، ولم يحصل فعليا على أي شهادة تعليمية.

    وكان قد حظي بوصفه واح! دا من (ا لسدارى السبعة) بمنصب هام في مقتبل عمره، إذ عيّنه أبوه عبدالعزيز، وكيلا لإمارة منطقة الرياض وهو في الـ 19 من عمره، وذلك عام 1953، وبعدها بسنة واحدة عُيّن أميرا لمنطقة الرياض، وظل أميرا حتى 1955 حيث خلعه أخوه الملك سعود، وعيّن مكانه شقيقه سلمان لفترة مؤقتة، قبل أن يعين الملك سعود ابنه مكانهما.

    ولم يحظ نايف بأي منصب من عام 1955 حتى عينه الملك فيصل نائبا لوزير الداخلية عام 1970، وحدث تعيينه ضمن الصفقة التي تمت بين الملك فيصل وبين (السدارى السبعة)، حيث أصر الملك فهد الذي كان وزيرا للداخلية على ضمان انتقال هذه الوزارة الهامة إلى أحد أشقائه من بعده. وبالفعل، فبعد خمس سنوات فقط تم تعيين نايف وزيرا للداخلية عام 1975، وظل في هذا المنصب حتى الآن.


    سيطر نايف منذ تولى وزارة الداخلية، على شؤون عديدة في الدولة، فقد كانت القوة الأمنية والإستخباراتية المتوفرة لديه إضافة إلى الدعم الكامل والتام من الملك فهد (طوال فترة ولايته للعهد وحكمه) قد عززت من إمكانيات وزير الداخلية بشكل هائل. فأحكم قبضته أولا على الإعلام حيث أنشأ وترأس مجلسا أعلى للإعلام بعضوية وزير الإعلام ووزراء ومستشارين آخرين (غالبا من التيار الديني الوهابي)، ويملك المجلس بحسب عبدالرحمن الشبيلي الذي كان عضوا فيه "سلطة تنظيمية وإشرافية، للاطمئنان على تطبيق السياسة الإعلامية وعلى حسن تنفيذ الأنظمة الصحفية" (الشرق الأوسط 17 مايو 2003)، وبعد إنشاءه بسنة وافق مجلس الوزراء على (السياسة الإعلامية) التي أعدّها المجلس الأعلى برئاسة نايف، وأخذت موضع التنفيذ دون أن يكون لوزارة الإعلام أو للصحفيين والإعلاميين أي دور في صياغتها.

    ورغم حلّ المجلس عام 2002 بضغوط أمريكية إثر أحداث 11 سبتمبر، إلا أن وزارة الداخلية لا تزال تملك سلطة كاملة في الوسط الإعلامي حتى اليوم، وتتلقى منها الصحف المحلية تعاميم أكثر مما تتلقاه من وزارة الثقافة والإعلام. كما أن لها صلاحية إيقاف الكتّاب واعتقال الصحفيين وإغلاق الصحف ومنع دخولها، دون تقديم سبب أو مبرر في أي من الحالات، إلى جانب كونها لا تزال متمسكة بصلاحية منح التراخيص للصحف الجديدة، وفي الواقع لم يصدر أي ترخيص لأي صحيفة أو مطبوعة منذ تولى نايف وزارة الداخلية. (آخر ترخيص كان لجريدة الوطن وصدر عام 1974 قبل توليه الوزارة وتشكيل المجلس، ولكنه رغم ذلك تدارك الأمر فأوقف صدور الجريدة إلى عام 1999، أي لمدة 25 سنة رغم! حصولها على الترخيص).

    ولكن على أي حال، كان من الواضح مدى الأثر الذي خلفه حلّ المجلس الأعلى للإعلام، فالحلّ هو ما يفسر الإنفتاح الطفيف الذي تحصلت عليه الصحافة المحلية، منذ 2002.

    إلى ذلك فقد نصّب نايف نفسه رئيسا للجنة الحج العليا، التي تسيطر على كافة شؤون الحج والحجاج، تدفعه إلى ذلك نظرته للحجاج كمصدر تهديد أمني، وهي النظرة التي صنعت احتقانات متتالية بين أجهزة وزارة الداخلية وبين الحجاج غير الوهابيين والشيعة على وجه الخصوص، في مواسم حج كثيرة أبرزها أحداث عام 1988.

    كذلك ترأس مجلس القوى العاملة، وهو مجلس مسؤول عن تحديد المجالات التي يعمل فيها المواطنون، ويراقب أي تحركات عمالية حقوقية، كما يفصل في النزاعات بين المجموعات العمالية وأصحاب العمل. ويحول المجلس دون إنشاء نقابات للعمال في المهن والوظائف.

    وأيضا تولى رئاسة الهيئة العليا للسياحة منذ تأسيسها عام 2001 حتى عام 2008. إلى جانب رئاسته مجالس أخرى عديدة، في الشؤون الإسلامية والبيئة والتنمية البشرية والأمن الصناعي وغيرها.

    ويبقى ذلك في جانب، والصلاحيات التي تدرّها عليه وزارة الداخلية في جانب آخر، فهو بحسب ما يسمى بالنظام الأساسي للحكم، يملك سلطة أعلى من جميع أمراء المناطق الذين هم مجرد حكام إداريين يتبعون إداريا وبيروقراطيا لسلطة مركزية تتمثل في مكتب وزير الداخلية بالرياض. كما أنه القائد الأعلى والأخير لكافة أشكال الأمن الداخلي، من ميليشيات القوات الخاصة، وقوات الطوارئ إلى قوات المباحث والشرطة وحرس الحدود. وقد أهّلته سلطتة الأمنية الواسعة، للتصرف باستقلالية كبيرة إبان الفترة التي حكم فيها الملك فهد (1982 – 2005) ونفذ خلال هذه السنوات مخططات قمع واضطهاد ضد مدن عديدة في الجزيرة العربية، وأحكم سيطرته على الأنشطة الثقافية، والناشطين، وأشاع جوا من الرعب الإستخباراتي في نفوس المواطنين، كما كان مشهودا له بتبني عمليات تعذيب منظمة للسجناء والمعتقلين السياسيين.


    ومن جهة شعبية، لا يملك نايف بن عبدالعزيز أي حظ من الجاذبية، كما أنه يعتبر في موقع الخصم لدى فئات تشكل الغالبية من المواطنين، وهو يراهن فقط على الوهابيين السلفيين غير المناهضين للحكم السعودي، الذين يبادلونه التزلف، وحققوا مكاسب إزاء ذلك، كما حقق هو الآخر مكاسبه من خلال تثبيته شعبيا عبر ألسنة الوعاظ وتتويجه زعيما للمنافحين عن الطائفة الوهابية و(السنة النبوية) من خلال جائزته! السنوية في هذا المجال، ورعايته لمؤتمرات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

    ووقع نايف في مأزق عندما انشقت الوهابية السلفية نحو جناح مهادن وآخر قتالي، فمنذ بدأت التفجيرات المنظمة في 12 مايو 2003، كان لابد من التفرقة بين من يقفون مع النظام السعودي من شيوخ الوهابيين السلفيين، وبين من يقفون ضده. ثم وقع في مأزق آخر عندما سعى الجناح المهادن إلى إعلان الوساطة علنيا بين الإرهابيين الذين أطلقت عليهم وزارة الداخلية اسم (الفئة الضالة) وبين الدولة.

    ونجم عن ذلك برنامج المناصحة الشهير، الذي هو ثمرة صفقة سياسية بين الجماعة الوهابية السلفية ووزارة الداخلية بشخص وزيرها نايف.


    ويعتبر نايف مسؤولا عن معظم عمليات القمع والمذابح التي نفذت بحق الشيعة منذ نهاية الستينيات الميلادية. فإليه تنسب المذبحة التي قمعت تظاهرات القطيف في نوفمبر 1979، كما أنه المسؤول عن الإضطهاد المنظم الذي يُمارس ضد مواطني الأحساء والقطيف ونجران وحائل ومدن عديدة، من خلال قوات المباحث والشرطة وهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي لا تتبع له اسميا ولكنها طوع إشارته فعليا.


    وظهر جليا، منذ تولى الملك عبدالله الحكم، أن ثمة تعارض طفيف بين رؤى نايف في حفظ الأمن الداخلي ورؤى الملك عبدالله، ففيما كان وزير الداخلية يعتقل كافة السياسيين والصحفيين المعارضين والخارجين عن النسق الوهابي من معلمين وأكاديميين ومفكرين، ويأمر بمحاكمتهم وإصدار أحكام بالسجن وألوف الجلدات ضدهم، كان الملك يرمم أفعال أخيه فيصدر أوامر ملكية بإطلاق سراح السجناء.

    وفيما كان نايف يتوقع أن يحظى بمكافأة نظير اعتقاله لمتروك الفالح وعلي الدميني وعبدالله الحامد عام 2004 لتقديمهم مذكرة لولي العهد الملك عبدالله تطالب بنظام دستوري، فوجئ نايف بالملك يصدر عفوا شاملا عنهم بعد ثلاثة أيام فقط من توليه الحكم.


    غير أن تعيين نايف مؤخرا في منصبه الجديد قد بدد كل آمال التغيير لدى مواطني مدن الجزيرة العربية، الذي باتوا يترقبون مستقبلا مظلما، مع طموح الدولة البوليسية شديدة الإحكام في ذهن النائب الثاني لمجلس الوزراء السعودي !
    وكالة (واسم)





  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي


    شقاق في الصحراء: الأمير نايف يحاول الفوز بالعرش السعودي

    سيمون هندرسون

    السبت 4 نيسان (أبريل) 2009

    قالت مصادر صحفية أن عدداً كبيراً من الأمراء السعوديين المؤثّرين كانوا في لندن خلال الأسبوع المنصرم، في إيحاء بأن الأمر لا يتعلّق بقمة العشرين وحدها بل باعتبارات سعودية "داخلية". ولوحظ خلال الأيام التي تلت قرار تعيين الأمير نايف نائباً ثانياً لرئيس الوزراء أن تعليقات عدد من الصحف السعودية ركّزت على مزايا وزير الداخلية السعودية، وبينها "إنفتاحه" وانسجامه مع سياسات الملك عبدالله. ولوحظ، بصورة خاصة، المقال الذي نشره الأمير تركي الفيصل في "الشرق الأوسط" بعنوان "إنه عمّي نايف بن عبد العزيز" الذي ختمه بعبارة: "وأقول بملء الفم للصديق قبل العدو: "إنه الرجل المناسب في المكان المناسب".
    وتوحي هذه "الحملة" الصحفية بأن قرار تعيين الأمير نايف نائباً ثانياً يمهّد فعلاً لتعيينه ولياً للعهد، وإلا فما الغاية منها؟ خصوصاً أن صور وزير الدفاع، الأمير سلطان بن عبد العزيز، التي نشرتها "الشرق الأوسط" ولم تنشرها "الحياة" (ونعيد نشرها أدناه)، لم تضع حدّاً للتكهّنات في منطقة الخليج حول وضعه الصحي الحقيقي.
    بالمقابل، لم تصدر تعليقات سعودية، رسمية أو صحفية، حول البيان الذي أصدره الأمير طلال بن عبد العزيز وطالب فيه الديوان الملكي بتوضيح أن تعيين الأمير نايف لا يعني أنه سيصبح ولياً للعهد (الدراسة التالية بقلم سيمون هندرسون تزعم أن الملك عبدالله ربما كان مؤيداً لبيان الأمير طلال!). وفي الوقت نفسه، تحدّثت مصادر ديبلوماسية وصحفية عن تململ أوساط سعودية عديدة، بما فيها الوسط الصحفي، من قرار ترقية الأمير نايف الذي تعتبره مناوئاً للإصلاحات الجارية وقريباً جداً من المؤسسة الدينية المحافظة.
    وجهة النظر التالية كتبها باحث أميركي في "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى"، أي أنها وجهة نظر أميركية وتستند إلى معلومات قد تكون متوفّرة في واشنطن. ينشرها "الشفّاف" لاطلاع قرائه. مع ملاحظة أن الغموض الذي يحيط بعملية إنتقال السلطة في السعودية قد لا يزيد عن الغموض الذي يحيط بانتقال السلطة في البلدان العربية الرئيسية (لبنان حالة خاصة)، ونذكر منها مصر وسوريا واليمن والجزائر وليبيا والسودان!
    *
    شقاق في الصحراء: الأمير نايف يحاول الفوز بالعرش السعودي

    في 27 آذار/مارس، أصدرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية بياناً موجزاً ومفاجئاً أعلنت فيه تعيين وزير الداخلية الأمير نايف نائباً ثانياً لرئيس الوزراء. وأدى هذا التطور المثير للفضول إلى انتشار تكهنات واسعة النطاق بأن الأمير نايف المحافظ، سيصبح ولياً للعهد عند وفاة حامل المنصب الحالى — الأمير سلطان [بن عبد العزيز] الذي يعاني من مرض عضال. ومع ذلك، ففي اليوم التالي، أصدر أحد كبار الأمراء الليبراليين المعروفين، الأمير طلال، بياناً شكك فيه في هذا الأفتراض. [ومع ذلك] إذا أصبح الأمير نايف ملكاً في النهاية، فمن المرجح أن تتوقف الخطوات المترددة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية باتجاه الإصلاح، كما أن علاقات واشنطن مع الرياض – ذات الأهمية الحاسمة في مجال الطاقة، والشؤون المالية، والسياسات الإقليمية – ستكون على الأرجح أكثر اضطراباً من العلاقات مع عاهل السعودية الحالي، الملك عبد الله.
    جرئ ومثير للجدل
    المعروف عن الأمير نايف، الذي يسيطر على جهاز الأمن الداخلي للمملكة الشديد الضخامة، بأنه يتكلم بمنتهى الصراحة. كما أن أشهر ما اقترحه هو أن جهاز المخابرات الإسرائيلي، الموساد، كان وراء هجمات 11 أيلول/سبتمبر على الولايات المتحدة، حيث أن خمسة عشر من الخاطفين التسعة عشر كانوا سعوديين. وفي وقت لاحق اقترح بأنه ينبغي أخذ بصمات الأميركيين الذين يزورون السعودية مثل الزوار الذين يأتون إلى الولايات المتحدة. وفي الأسبوع الماضي، وبعد شهر من إعلان الملك عبد الله عن سلسلة من التعديلات الإصلاحية بما فيها تعيين أول سيدة تشغل منصب نائب وزير، قال الأمير نايف علناً بأنه لا يرى ضرورة لإجراء انتخابات أو وجود نساء كأعضاء في البرلمان [مجلس الشورى]. (يتكون مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية من الرجال فقط، يعينون جميعهم من قبل الملك. وفي عام 2005، أجريت اقتراعات محدودة في بعض المجالس البلدية، [وهي الأخرى كانت] للرجال فقط).
    دور النائب الثاني لرئيس الوزراء
    في النظام السعودي، الملك هو أيضاً رئيس الوزراء، وخليفته المرشح ولي العهد، هو نائب رئيس الوزراء. وفي عام 1968، [أعلن] الملك فيصل عن إنشاء منصب النائب الثاني لرئيس الوزراء عندما لم يكن ولي العهد في ذلك الوقت، الأمير خالد، مهتم بالحكم. وقد أعطى الملك فيصل الدور آنذاك للأمير فهد، وبذلك عينه الملك فعلياً ولياً للعهد في حالة انتظار. وعندما اغتيل الملك فيصل في عام 1975 على يد أحد أبناء أخيه، تم إشغال ثلاثة مناصب حسب الترتيب — خالد - فهد – عبد الله. وعند وفاة خالد في عام 1982، اصبحت الثلاثية القيادية فهد - عبدالله - سلطان. وقد تعطل السير في هذا النمط بعد وفاة الملك فهد في عام 2005، عندما لم يقم الملك عبد الله - وبصورة مقصودة - بترشيح الأمير نايف، وهو أكثر المرشحين للفوز باللقب، ليكون النائب الثاني لرئيس الوزراء؛ [ومنذ ذلك الحين] لم يعد هناك وجود لهذا المنصب. لقد كان السؤال الرئيسي بين المراقبين للشؤون السعودية في السنوات القليلة الماضية: "من هو الرجل الثالث؟" والآن تمت الإجابة على هذا السؤال: إنه الأمير نايف.
    "هيئة البيعة" إلى أين؟
    إن ما حدث في الماضي، مع ذلك، لم يعد دلالة واضحة على ما سيحدث في المستقبل. ففي عام 2006، أصدر العاهل السعودي الملك عبد الله [أمراً ملكياً] بإنشاء "هيئة البيعة" المكونة من أخوته غير الإشقاء (أبناء مؤسس المملكة الملك عبد العزيز، المعروف أيضاً باسم ابن سعود) والابناء الرئيسيين للأخوة الذين لقوا حتفهم أو كانوا عاجزين. لقد كان الدور المعلن "للهيئة" هو المساعدة في تعيين ولياً للعهد بعد وفاة الملك عبد الله واعتلاء الأمير سلطان عرش الملوكية. كما توفر "الهيئة" آلية لتعيين عاهل جديد إذا أصبح الملك عاجزاً. وينظر إلى [تشكيل] "الهيئة" بصورة غير رسمية، بأنها محاولة من جانب الملك عبد الله لقطع الطريق أمام المطالبة بالعرش من قبل ما يسمى بسلالة "فصيل آل السديري"، وهي أكبر مجموعة من الأخوة الأشقاء بين أبناء ابن سعود، والتي تشمل الأمراء سلطان ونايف وسلمان (حاكم الرياض)، وحتى وفاته، فهد بن عبد العزيز. ومن غير الواضح ما إذا كان بإمكان "الهيئة" التي لم تجتمع قط، أن توقف الطموح الظاهر للأمير نايف أو ستقوم بذلك.
    تحدي طلال
    في 28 آذار/مارس أرسل الأمير طلال [بياناً] الى وكالة رويترز للأنباء عن طريق الفاكس، طرح فيه الموضوع بإيجاز: "أدعو الديوان الملكي لتوضيح ماذا يعني هذا الترشيح، وأن ذلك لا يعني بأنه (الأمير نايف) سيصبح ولياً للعهد". ولم يكن هناك حتى الآن أي توضيح وليس من المتوقع أن يأتي كهذا؛ بيد تشير هذه الخطوة إلى احتمال حدوث "دراما" ذات دسائس [سياسية]. وعلى الرغم من اعتبار الأمير طلال، والد رجل الأعمال الملياردير الأمير الوليد بن طلال، شخصاً خارجاً عن المركز، إلا أنه ينظر إليه حليفاً مقرباً للملك عبد الله الذي وافق على الأرجح على [إصدار] البيان. ويسود الإعتقاد بأن الملك تعرض لضغوط من قبل الأمراء السدارى لتعيين [الأمير نايف] لكنه يريد الآن أن يقلل من أهمية هذا التعيين.
    صحة ولي العهد الأمير سلطان
    إن المجهول الاكبر هو ما إذا كان الأمير سلطان، الذي يتلقى حالياً العلاج الطبي لمرض السرطان في مدينة نيويورك، هو على وشك الوفاة، كما تردد على نطاق واسع. ففي الأشهر الأخيرة، أمضى الأمراء نايف وسلمان أسابيع معه في مدينة نيويورك، ولكن قبل اسبوعين، عندما راجت توقعات لأول مرة حول تعيين نايف، أعلن الأمير نايف أن شقيقه هو بحالة "ممتازة ومطمئنة للغاية". من الواضح أن هذا [التصريح] لم يكون صحيحاً، ومن الممكن أن يفسر ذلك [بأنه جاء] الآن كسعي من قبل الأمير نايف لمنع أي [محاولة] لإستبدال الأمير سلطان لأسباب صحية في وقت سابق لأوانه، حتى يضمن الأمير نايف حصوله على منصب النائب الثاني لرئيس الوزراء. لكن الخصومة القائمة بين بعض الأمراء السعوديين والتي تكاد بالكاد أن تكون مخفية، تقابَل بتصريحات علنية بالولاء لمؤسسة الدولة السعودية. يتعين على الملك عبد الله أن لا يشعر بالخوف من حدوث انقلاب من قبل الأمير نايف عند سفره [خارج البلاد] هذا الاسبوع، أولاً لمشاركته في مؤتمر القمة العربية في قطر، ومن ثم لاجتماع مجموعة الـ 20 في بريطانيا.
    التحديات التي تواجهها واشنطن
    كان العديد من المسؤولين الامريكيين غير سعيدين من احتمال أن يصبح الأمير سلطان ملكاً لأنهم يعتقدون بأن سمعته المتعلقة بكسب مالي شخصي عن طريق صفقات الأسلحة [التي توَسَطها]، من شأنها أن تعرض للخطر حكم أسرة آل سعود. [أما] الأمير نايف، الذي يدير ابنه محمد في الوقت الحاضر جهود مكافحة الأرهاب في السعودية والذي نال استحسان المسؤولين الغربيين لجهوده [البناءة]، فهو يَعرض تحدياً مختلفاً. كشخصية زئبقية المزاج يفتقر الأمير نايف إلى قاعدة شعبية، ولكن رغم كونه مسلماً غير متشدداً، نجح في جذب تأييد المحافظين المتدينين.
    نظراً لإدعائها زعامة العالمين الإسلامي العربي، ودورها المتوازن في سوق النفط العالمية، يشكل قيام علاقات جيدة مع الرياض مصلحة حيوية للولايات المتحدة، وقد أخذ ذلك بنظر الإعتبار من قبل الإدارات الأمريكية المتعاقبة. ومن المتوقع أن يوضح الملك عبد الله هذا الأسبوع، دور المملكة الحاسم في الشؤون العالمية؛ أولاً، في مؤتمر القمة العربية في الدوحة، حيث من المرجح أن [يسعى إلى] إعاقة النفوذ الإيراني في سوريا وعلى الفصائل الفلسطينية، ثم في لندن في اجتماع مجموعة الـ 20، حيث سيُطلب من المملكة العربية السعودية مرة أخرى المساعدة في دعم احتياطي صندوق النقد الدولي لمساعدة البلدان التي تأثرت بشدة بالأزمة الاقتصادية العالمية.

    إن [انتهاج] إدارة حذرة في العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية في الوقت الذي تجري فيه "دراما الخلافة" يشكل خطوة حيوية [نحو استمرار العلاقات الحالية بين البلدين]. فعلى الجانب الأميركي، هناك مشكلة في العثور على الموظفين المناسبين. فإدارة الرئيس أوباما لم تعين بعد مبعوثها في الرياض. وقد أُفيد بأنه قد تم عرض المنصب إلى قائد القيادة المركزية السابق الجنرال انتوني زيني كجائزة ترضية لعدم حصوله على وظيفة السفير في بغداد، لكنه رفض ذلك. وفي غضون ذلك، لا يزال الدبلوماسي المبتدئ الذي عين من قبل إادارة الرئيس بوش، فورد فيكر، في المملكة. وعلى الجانب السعودي، ثمة خطر إصابة المزيد من "اللاعبين الرئيسيين" بمرض الخرف أو الإنقضاء أو ببساطة الموت. فالملك عبد الله، الذي سيبلغ الستة وثمانين هذه العام، هو محدود القدرة من الناحية البدنية. وعندما قام بزيارة شقيقه [الأمير] مساعد في مستشفى محلي في الرياض في 29 آذار/مارس، لم يستطع الملك عبد الله عدم تذكر إحتمال حدوث وفاتِهِ الشخصي. فـ مساعد، الذي ولد في نفس السنة التي ولد فيها الملك عبد الله، هو الابن الأكبر لـ ابن سعود من بين الأبناء الذين ما يزالون على قيد الحياة (ولكن تم تجاوزه ولم يتربع على عرش الملوكية). إن الاختلاف الوحيد المتعلق بحالة الأمير سلطان البالغ من العمر خمسة وثمانين عاماً هو ما إذا كان قياس الفترة المتبقية له على قيد الحياة هي بأسابيع أو بأشهر. ويقال أنه حتى الأمير نايف (البالغ من العمر ستة وسبعين عاماً) غير سليم الصحة، حيث يعاني من سرطان الدم.
    كان البعض يقول أن فهم عملية الخلافة في المملكة العربية السعودية، والتي هي غامضة في كثير من الأحيان، هو أقل أهمية من معرفة من هم المرشحين. أما الآن، فليس من الواضح كيف ستكون عملية التوريث ومن هم المرشحين على الأغلب للخلافة. علاوة على ذلك، ليس من المرجح أن يكون الأمراء المرشحين للخلافة - حسب الترتيب الرسمي - قادرين على الحكم أكثر من عام أو نحو ذلك. وإذا تم إضافة الخلافات العلنية القائمة داخل بيت آل سعود، سيزيد ذلك كثيراً من فرص عدم الاستقرار في أحد المحاور الحيوية في الشرق الأوسط.
    سايمون هندرسون هو زميل بيكر ومدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن. كما هو مؤلف أحد نشرات المعهد الأكثر مبيعاً لعام 1994 – وهي الورقة السياسية "بعد الملك فهد: الخلافة في المملكة العربية السعودية"، والتي يجري حالياً تحديثها إلى - "بعد الملك عبد الله : الخلافة في المملكة العربية السعودية".

    (الصورة: الأمير نايف بن عبد العزيز مع إبنه الأمير محمد بن نايف، ديسمبر 2008)





  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    بقلــم : عبدالله الخالدي
    خلفيات إنقلاب السديرية على الملك عبدالله

    إن المتتبع المستقل للحالة الشيعية في الجزيرة العربية سيدرك حتما حقيقة استغلال آل سعود للقضية الشيعية من أجل تحقيق أهدافهم و مصالحم.وما إبقاء التمييز الطائفي ضدهم - دون سبب جوهري- إلا لغرض إبقاء التوتر مما يسهل التحكم فيه تارة بإشعاله لدرجة غير مؤدية لهم عند الحاجة , والتهدأة مع إبقاء مستوى توتر منخفض يتحكم فيه طائفيا في حالات أخرى.

    بدأت الظاهرة الشيعية مع عبدالعزيز الذي استخدم التلويح بورقة الشيعة للإخوان فكان تارة يثيرهم بها ليحقق أهدافه وأحيانا أخرى يكافئهم بالإستجابة لمطالبهم ضد الشيعة.واستمرت هذه الظاهرة مع خلفائه ووجدوا في الظاهرة الشيعية وسيلة لحشد الجمهور السني ضد عدو وهمي وإلهائهم عن الفساد والعبودية التي يمارسها آل سعود على المجتمع ككل في حالة تفجر أي رفض شعبي ضد آل سعود.

    وعندما قامت الثورة الإيرانية ,كانت الورقة الشيعية ركيزة أساسية استخدمها آل سعود للتلويح للغرب بأن مصالحهم في خطر.فهم يعلمون عدم وجود أي تأثير إيراني على شيعة الخليج ولكن التمييز الطائفي الذي يمارس ضد الشيعة يمكن استغلاله في رفع حالة الرفض الشيعية الشعبية وبالتالي الإيحاء للغرب بأن مصالحهم معرضة للخطر الإيراني. وهكدا تم رفع مستوى التمييز الطائفي في ذلك الوقت مما فجر الإحتجاجات الشعبية وما صاحبها من أحداث مؤلمة وطلب آل سعود من الحكومة الأمريكية مساعدتهم في الحفاظ على الإستقرار الداخلي بحجة وهم الأطماع الإيرانية وقد صرح بعض المسؤولين الأمريكيين بمساعدتهم لدول الخليج في حفظ إستقرار أنظمتهم.

    استمر مستوى التوتر الطائفي عاليا خلال الحرب الإيرانية العراقية بسبب الحاجة إليه في ذلك الوقت وكان يقوده الجناح السديري فهد ونايف و محمد بن فهد وكانوا يديرون في نفس الوقت قتل الشباب السني و توريطه في أفغانستان كرد الجمبل للولايات المتحدة لحفظها ملك آل سعود. ولم ينخفض ذلك المستوى العالي إلا بعد المصالحة بين رفسنجاني و فهد و مع ذلك ظل التمييز الطائفي لإبقاء حالة التوتر قائمة.

    أجاد السديرية إستخدام الورقة الشيعية خاصة مع الأمريكيين لتخويفهم من الخطر الشيعي و القضاء على إحتمالية أي دعوة لرفع الظلم القائم على الشيعة و التغافل عن كل قوانين حقوق الإنسان لدرجة أن بوش أصدر قانون في 2005 يمنع إتخاذ أي إجراء ضد آل سعود بسبب إنتهاكاتهم لسجل حقوق الإنسان الذي يعتبر الأسوء على مستوى العالم

    في السنوات القلية الماضية تنبه رجال الدين السنة – وخاصة الشرفاء منهم المنتمون للقبائل العربية - لإستغلال آل سعود لرجال الدين في ضرب الوحدة الوطنية وتطبيق الحكمة الإستعمارية (فرق تسد) وتحركوا في طريق الوحدة والمصالحة الوطنية مما أزعج آل سعود فعمدوا لتعيين عادل الكلباني إماما للحرم محاولة لإذلال الشرفاء العرب الذين رفضوا ذل العبودية وبدأوا يطالبون بالإصلاح ويقينهم أن الكلباني الذي لا يملك الحمية والعصبية القبلية سينفذ ما يطلب منه دون تململ. ولا يخفى على المراقب أن الكلباني المعين إماما للحرم يحمل الفكر القاعدي فهو يصرح للإعلام بتكفير المسلمين بمختلف مذاهبهم وعارض تعيين إمام في الحرم لا يعتنق المذهب الوهابي لطعنه في المذاهب السنية الأخرى كما يطالب بطرد المسيحيين من جزيرة العرب وشارك في القضية الإفغانية. كل هذه الدلالات تعطي صورة واضحة عن إرتباط الكلباني بوزارة الداخلية والجناح السديري الذي يدير الإرهاب في العالم.

    كانت العملية الأخيرة التي قام بها السديريون لتمكين نايف من ولاية العهد ضربة معلم. فالسديريون توجسوا من مجلس البيعة الذي أنشأه عبدالله و في حالة موت سلطان سيُفَعّل مجلس البيعة وقد يخسر السديريون السلطة.كانت الفرصة سانحة مع إقتراب سفر عبدالله لحضور القمة العربية وقمة العشرين وسفره سيترك فراغا مع عدم وجود سلطان وعجزه عن إدارة الدولة ولقطع الطريق على عبدالله و منعه من التهور وتعيين أحد آخر ينوب عنه في إدارة شئون البلاد , تم إحكام عملية البقيع.

    نايف هو المسؤول عن إدارة الملف الطائفي ضد الشيعة مع معاونه محمد بن فهد و هو من يدير قطعان الإرهابيين و الهيئة والإعلام.وكانت الفرصة إجازة نصف السنة ومعرفتهم بتوافد الشيعة من المنطقة الشرقية لزيارة النبي صلى الله عليه وسلم فتم تجهيز مطوع الهيئة لتصوير النساء وكان تحت حماية الشرطة لإستفزازهم ثم تجهيز قطعان الهيئة والمتشددين الذين هاجموا الزوار بالعصي والسكاكين و تزامن ذلك مع حملة إعلامية شرسة ضد الشيعة و إنهم يهددون الإستقرار. والمتتبع سيلاحظ أن الهيئة والشرطة والإعلام المتورطين في قضية البقيع كلهم يخضعون تحت سلطة مباشرة من نايف.

    سارع الشيعة في تخفيف التوتر وذهب وفد كبير إلى عبدالله و فعلا تم تهدأت الأوضاع مما أقلق السديرين فانتقلوا إلى الخطوة التالية وهي قضية التلويح بالإنفصال التي أحكموا إتقانها و لا أريد أن أسرد تفاصيلها في هذا الوقت لوعد قطعته لمصدري و من أراد أن يفهم اللعبة فليتتبع تلك القضية ولن يجد أي تصريح أو خبر للنمر بعد تلك الخطبة والثمار التي جناها السديريون منها.

    نجحت الخطة وتم الضحك على عبدالله و باقي أبناء عبدالعزيز بأن هناك خطر الشيعة والتلويح بالإنفصال و عدم وجود الملك في البلد خلال تلك الفترة سيضر حكم آل سعود و أن وزير الداخلية الذي أخمد فتنة البقيع والإنفصال هو الأنسب في هذا الوقت لحفظ ملكهم مع أن الشيعة فهموا اللعبة ولم ينجروا في لعبة التلويح بالإنفصال التي لعبها السديريون على إخوانهم ليتمكنوا من انتزاع الحكم وتوريثه لأبنائهم مستقبلا





  10. #10
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    6

    افتراضي

    شنو السالفه شو هوسه

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    1,062

    افتراضي

    نسال الله ان يجعل باسهم بينهم حتى يكفو ايديهم عنا
    اللهم اشغل الظالمين بالظالمين يالله
    الى امي ........
    نفسي وماملكت يدي لك ياحبيب الروح تهدى

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    مخاوف بشأن انتقال السلطة في مصر والسعودية أبرز حلفاء أمريكا في المنطقة




    شبكة راصد الإخبارية -
    14 / 7 / 2009م -

    تراقب الدوائر السياسية الامريكية بحذر "أزمة" انتقال السلطة لدى أبرز حلفاءها في منطقة الشرق الأوسط مصر والسعودية وسط مخاوف من بروز انقسامات حادة لدى النخبة السياسية في البلدين.
    وأوردت المحللة السياسية هلينا كوبان في تقرير نشرته وكالة (IPS) أن من شأن الأزمة تعقيد خطط الرئيس باراك اوباما للسلام بين العرب والاسرائيلين.
    وتعد مصر والسعودية إلى جانب الأردن أكبر حلفاء الولايات المتحدة والأقدر على طمأنة الاسرائيليين وجلب الجميع لطاولة المحادثات وفقا للمحللة.
    وفي حين المحت كوبان إلى فرص رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان ونجل الرئيس "جمال" في خلافة والده، قالت ان "السؤال الكبير" هو كيف سيتم انتقال السلطة لأبناء الجيل الثاني في العائلة السعودية الحاكمة.
    ويكمل الملك عبدالله في اغسطس المقبل عامه الخامس والثمانين.
    وأشارت إلى أن هناك سلسلة من الامراء كبار السن وغير الأشقاء أصغرهم يلامس عمر السبعين سنة الذين ينتظرون دورهم خلف ولي العهد الأمير سلطان (83 عاما) الذي يخضع للعلاج عن مرض السرطان منذ عدة أشهر.
    وكان الملك عبدالله عين في وقت سابق من العام الجاري أخاه غير الشقيق وزير الداخلية الأمير نايف (76 سنة) نائيا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء ما يجعله الأقرب -لكن غير المؤكد- لتولي العرش بعد الأمير سلطان.
    وعندما توفي في العام 1953 خلف الملك عبد العزيز آل سعود، مؤسس الدولة السعودية الحديثة، نحو 37 من الأبناء الذكور من 22 من زوجة مختلفة أصغرهم الأمير مقرن (64 سنة).
    ولدى معظم أبناء الملك عبدالعزيز دزينة أو أكثر من الأولاد الطامحين لتولي العرش والذين لا يصغرون مقرن إلا بسنوات قليلة.
    ولا تشير أية تقارير إلى وجود رغبة في تغيير السياسة السعودية المتحالفة مع واشنطن منذ 1930 لدى أي خليفة محتمل للعرش.
    غير أن هناك خلافات بارزة بين النخبة السياسية وتشمل الأمراء حول عدد من الملفات بينها الشأن الداخلي والسياسة النفطية والاقتصادية ووضع المرأة والدور المتعاظم للمؤسسة الدينية.
    وأشار التقرير إلى أن مسئلة الخلافة في السعودية ومصر باتت الآن تحتل مركز الصدارة خصوصا وسط تشاؤم بشأن الوضع الصحي للرئيس مبارك الأمر الذي يجعل البلاد مقبلة على صيف سياسي حار.





  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    بقلم : سيمون هندرسون
    ملامح أزمة قيادة سعودية

    بعد أشهر من التفكير في صحة خليفة الملك عبد الله، ولي العهد سلطان، السلطات السعودية تتكلم بشكل مفتوح عن مرض الأمير سلطان. المملكة «- الحليف القريب لأمريكا- والتي تدعي لنفسها قيادة العالم الإسلامي، وأكبر مصدر للنفط في العالم، ومؤخراً أكبر مصدر مالي نحتاجه لأزمة الاقتصاد العالمي» تواجه فترة تغيير في القيادة. فتحديد الملوك القادمين غير معروف وغير قابل للتوقع.

    العلاج الذي يخضع له سلطان

    ولي العهد سلطان، وهو وزير الدفاع أيضا ولمدة طويلة، موجود في المغرب بعد ستة أسابيع من العلاج في نيويورك. وفي الأسبوع الفائت، ذكر ابنه خالد، مساعد وزير الدفاع، أن والده سيعود للولايات المتحدة خلال شهر لمزيد من الفحوص والمعالجة. ورغم أن الأمير خالد قال أن والده: "يتحسن وأن حالة الصحية في تقدم،" فإن المحللين يستذكرون أنه في 2005 أجرى الأمير سلطان عملية لسرطان القولون وفي أبريل 2008 غادر إلى جنيف فيما قيل بأنها فحوصات روتينية.
    وإذا توفي الأمير سلطان «الذي يبلغ 85 هذه السنة» قبل الملك عبد الله «الذي يبلغ 86»، فإن ولي عهد جديد لا بد أن يعين. وكان اختيار ولي العهد رسميا من شأن الملك وحده، ولكن في 2006 أنشئ الملك عبد الله جهازا جديدا، وهو هيئة البيعة. والهيئة التي تتكون من أبناء وأحفاد الملك المؤسس عبد العزيز «والملقب أيضا بابن سعود»، هي مجموعة أكبر من الذين كانوا يستشارون من قبل، وستشارك في قرار الاختيار.
    على خلاف بقية الملكيات فالتوريث بالسعودية أخوي، من الأخ إلى الأخ، وليس من الأب إلى الابن، لحوالي خمسين عاما. منذ وفاة الملك عبد العزيز في 1953، انتقل العرش إلى أول الخمسة والثلاثين ابن وفقاً للتراتب العمري. هذه الآلية – مع بعض القفزات عندما يكون الابن غير راغب أو بلا قابلية أو غير مؤهل- مكنت من اختيار ولي العهد إلى جانب الملك مما أنتجت انتقال السلطة بطريقة سلسلة.

    خمسة ملوك في خمس سنوات

    العواقب غير المقصودة في هذه الآلية، هي أن الملوك السعوديين أصبحوا متقدمين في العمر عندما يعتلون العرش: عبد الله خليفة فهد، كان عمره واحد وستين، ثم بلغ اثنين وثمانين. وما لم تقم هيئة البيعة بخيار مفاجئ لخليفة أصغر في السن، فإن النظام الحالي يورث المتقدمين بالسن مما قد يسبب بانتقالات سريعة للملوك في السنوات القادمة. والملك عبد الله يرتب أرضية لعمل الهيئة. رئيس الهيئة ، الأمير مشعل، أصبح يُرى بشكل مستمر مع الملك عبد الله في اللقاءات المهمة. ورغم أن مشعل كان وزير دفاع في الخمسينات وأميرا لمكة في الستينات، إلا أنه تخلى عن العمل الحكومي لصالح أعماله التجارية. ودور مشعل يتوقع أن يكون أساسياً في تطور عمل الهيئة. وباعتباره حليفاً للملك عبد الله، فإن احتمال مطالبته بالعرش ضعيفة. فمن المتوقع أن يواجه تحديا كبيرا من أقوى فئة في الهيئة – السدارى السبعة – الأخوة الأشقاء، الذي أصبحوا ستة بعد وفاة فهد، هذه الفئة تضم سلطان، ووزير الداخلية الأمير نايف «الذي يذكر انه مريض»، وأمير منطقة الرياض الأمير سلمان.

    عدة سيناريوهات يمكن أن تحدث في الشهور المقبلة:

    وفاة الأمير سلطان: من المتوقع أن يعلن الأمراء السدارى حقهم في ولاية العهد. الأمير نايف له حق المطالبة، لكن لا يعتبر كافياً. أخو الأصغر الأمير سلمان خيار محتمل.

    وفاة الملك عبد الله: رغم ظهوره المتكرر، فإن العاهل السعودي، يعد الأكبر من بين أبناء عبد العزيز الأحياء، ويقال أنه قدراته تضعف بشكل متدرج. إذا كان سلطان حياً عند وفاة الملك عبد الله، فإن ولي العهد سيصبح ملكاً. نظرياً، فإن قانون هيئة البيعة يسمح بإعلان أن الملك أو ولي العهد غير مناسب صحيا عبر لجنة صحية من الخبراء. ولكن هذه الخطوة غير متوقعة ضد الملك. وكملك يمكن لسلطان أن يبطل الهيئة ويعلن ولي عهده.

    إتباع الخلافة للخط الموجود: بعض الأخوة الثمانية عشر الباقين من أبناء عبد العزيز غير مؤهلين للمنصب لأن بعضهم من أمهات غير سعوديات أو بعضهم خارج عن الخط الرسمي. فإذا استثنينا هؤلاء، فإن المرشحين المحتملين هم: عبد الرحمن «78 سنة»، نايف «76 سنة»، عبد الإله «74 سنة»، سلمان «73 سنة». كلهم باستثناء عبد الإله، الذي عين مستشاراً للملك، من السدارى.

    تغيرات نمط التوريث: أسهل طريقة لتجنب مشكلة التقدم بالعمر للملوك القادمين، هو عدم اختيار المرشحين الكبار واختيار رجل أصغر، سواء باختيار الأصغر من أبناء عبد العزيز أو من أحفاده. ومن بين الأبناء، فإن سلمان كفوء كأصغرهم، وكذلك مقرن «66 سنة» رئيس الاستخبارات. ورغم أن هناك العديد من الأحفاد الذين خدموا في الحكومة لعقود، فإن فرع السدراى سيرفض أي ترشيح يتخطاهم.

    تحديات لسياسة الولايات المتحدة

    عدم معرفة من سيكون الملك تقل أهمية عن عدم معرفة العملية التي يجري بها اختيار الملك. ولكن المشاورات في هيئة البيعة – غير المختبرة – لا يتضح منها إلا خطوط عامة، وتظل سرية. كما أنه عند وفاة سلطان والأخوة الرئيسيين في العائلة فإن واشنطن ستخسر محادثيهم المألوفين. خالد بن سلطان يدير بفاعلية وزارة الدفاع، وكذلك محمد بن نايف في وزارة الداخلية. فهل سيُقبل بهذه الإقطاعيات؟ هل سيرقى هؤلاء الأبناء للحلول مكان آبائهم، أم سيقوم الملك الجديد باستبدالهم بآخرين أقل شهرة منهم؟

    ليس بين السعوديين المعروفين جيداً لأمريكا مرشحين للمُلك: وزير الخارجية سعود الفيصل لديه مرض مزمن بالباركينسونيا؛ وشقيقه رئيس الاستخبارات السابق والسفير السابق في أمريكا الأمير تركي الفيصل طرد من عمله السابق ووضع جانباً؛ السفير الأسبق لأمريكا ورئيس الأمن الوطني الأمير بند بن سلطان مستثنى بسبب أن أمه كانت خادمة أفريقية؛ وطلال أبو رجل الأعمال الأمير الوليد لديه سجل شعبي بنقد العائلة المالكة.

    العلاقات الأمريكية السعودية تعرضت للصعود والخفوت في السنوات الأخيرة. ورغم أن التعاون في مواجهة الإرهاب كان في تحسن، فإن السعوديين لم يكونوا متعاونين في ما يخص أسامة بن لادن قبل هجوم 11 سبتمبر، حيث كان هناك خمسة عشر سعودي من التسعة عشر المهاجمين، وحيث الرياض غير متعاطفة عندما تصاعد النفط فوق المائة دولار للبرميل في السنة الأخيرة. ولكن علاقات العمل تواصلت ويبدو أنها ستستمر. المبعوث الجديد لإيران في إدارة أوباما، دينس روس، كتب في النيوزويك في الشهر الماضي بأن واشنطن تحتاج المملكة في سياستها للضغط على طهران. وتأمل واشنطن في تجنب النزاع الداخلي بين أبناء عبد العزيز الكبار، مثلما حصل بين فيصل وسعود بين أعوام 1958 و1964. ستكون الرياض مستهدفة من التدخل الخارجي أو النصيحة في مثل هذه الحالة، ولكن نتائج التحولات المتحملة في الشهور القليلة القادمة ستكون شديدة الأهمية للولايات المتحدة وأغلب العالم.





  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    بقلم : سيمون هندرسون
    اختلاف الصحراء: صفقة الأمير نايف للعرش السعودي

    في 27 مارس، أعلن رسمياً في الصحافة السعودية تعيين مفاجئ، وباختصار، بأن وزير الداخلية الأمير نايف عين نائب ثان لرئيس الوزراء. وهذا التطور نشر توقع رائج بأن الأمير المحافظ سيصبح ولياً للعهد عند وفاة الأمير سلطان. ولكن في اليوم التالي، صرح الأمير الليبرالي طلال متسائلاً عن هذا الافتراض. إذا أصبح نايف في النهاية ملكاً للسعودية المترددة في التوجه نحو الإصلاح، فمن المحتمل أن يتوقف التوجه، وستواجه العلاقات بين واشنطن والرياض – وهي حساسة للطاقة والمال والسياسة الإقليمية – صعوبة أكبر من تلك التي تواجهها خلال حكم الملك عبد الله.

    صريح وخلافي

    الأمير نايف، الذي يسيطر على الأمن الداخلي للمملكة، مشهور بالإفصاح عن تفكيره. وهو مشهور باعتقاده أن الموساد الإسرائيلي هو وراء هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة والتي كان بها خمسة عشر سعوديا من التسعة عشر الخاطفين. وهو اقترح مؤخراً أنه ينبغي على الأمريكيين الزائرين للسعودية أن يتم عليهم كشف بصمة اليد مثل الزائرين للولايات المتحدة. وفي الأسبوع الماضي، بعد شهر من إعلان الملك عبد الله للتعديلات الإصلاحية التي تضمنت تعيين أول امرأة نائبة وزير، أعلن نايف أنه يرى أن لا حاجة للانتخابات أو لأعضاء نساء في الشورى «مجلس سعودي استشاري به أعضاء رجال فقط، كلهم معينون من الملك. الاقتراع المحدود كان للمجالس البلدية عام 2005».

    دور النائب الثاني

    في النظام السعودي، الملك هو أيضا رئيس الوزراء، ووريثه ولي العهد، هو نائب رئيس الوزراء. وقد ابتدع الملك فيصل منصب النائب الثاني لرئيس الوزراء عام 1968 عندما كان ولي العهد الأمير خالد غير راغب في الحكم. وأعطى فيصل الدور للأمير فهد مُهيئه لولاية العهد بالانتظار. عندما اغتيل فيصل في 1975 من ابن أخيه، أشغلت الأدوار الثلاثة بالترتيب – خالد، فهد، عبد الله. وبعد وفاة الملك خالد في 1982 أصبح ثلاثي الحكم فهد-عبد الله- سلطان. هذا الأسلوب خرب بعد وفاة الملك فهد في 2005، عندما وعن قصد لم يعين الملك عبد الله الأمير نايف وهو أكبر مرشح، ليصبح النائب الثاني لرئيس الوزراء، واختفى المنصب عن الوجود. السؤال الأساسي بين المراقبين السعوديين خلال بضع السنوات الأخيرة كان "من هو رقم ثلاثة؟" الآن هذا السؤال تمت الإجابة عليه: إنه نايف.

    مستقبل هيئة البيعة

    ما حدث في الماضي لم يعد مؤشرا واضحا لما سيحدث في المستقبل. في 2006، أسس الملك عبد الله هيئة البيعة مكوناً من أخوته غير الأشقاء «أبناء المؤسس الملك عبد العزيز، المعروف أيضا بابن سعود» ومن الأبناء الرئيسيين لهؤلاء الأخوة الذين مات منهم أو أصبح عاجزاً. الدور المعلن لهذه الهيئة كان للمساعدة في تعيين ولي العهد بعد وفاة الملك عبد الله عندما يصبح الأمير سلطان ملكا. وللهيئة آلية لتعيين الملك الجديد عندما يكون الحالي غير قادر. وبشكل غير رسمي يُنظر للهيئة على أنها محاولة من عبد الله لكسر المطالبة بالعرش لما يطلق عليه حزب السدارى، وهم أكبر مجموعة من الأخوة الأشقاء بين أبناء ابن سعود، والذي يضم سلطان، نايف، سلمان «حاكم منطقة الرياض»، و فهد قبل وفاته. وليس من الواضح ما إذا كانت الهيئة والتي لم تجتمع قط، يمكنها أو سيمكنها أن تراجع الطموح الواضح لنايف.

    تحدي طلال

    تصريح 28 مارس للأمير طلال لمكتب رويترز، وضع القضية ببراعة:"أدعو مجلس العائلة لتوضيح ماذا يعني هذا التعيين وانه لا يعني أنه «الأمير نايف» سيصبح ولياً للعهد." حتى الآن لم يكن هناك توضيح وليس من المتوقع أن يحصل، ولكن من المتوقع أن هذه الحركة ستثير دراما. والأمير طلال، وهو أب رجل الأعمال الملياردير الأمير الوليد، يعتبر أيضا خارج المركز، وينظر إليه كحليف مقرب للملك عبد الله، والذي في الغالب موافق على التصريح. الاعتقاد هو أن الملك عبد الله تم الضغط عليه من الأمراء السدارى لعمل التعيين وهو يريد الآن التقليل من قيمة هذا التعيين.

    صحة ولي العهد الأمير سلطان

    أكبر ما هو غير معروف هو ما إذا كان الأمير سلطان المعالج لإصابته بالسرطان في نيويورك على وشك الوفاة، كما يشاع على نطاق واسع. في الأٍسابيع الأخيرة أمضى نايف وسلمان أسابيع معه، ولكن منذ أسبوعين عندما حانت توقعات تعيين نايف، صرح نايف أن أخيه بصحة ممتازة. وهذا يمكن تفسيره بان نايف يسعى لإغلاق أي تحليل مستعجل لإبداله في منصب سلطان بسبب حالته الصحية، حتى يضمن تعيينه نائب ثاني لرئيس الوزراء. ولكن الخصومة المختفية بين الأمراء السعوديين تتماشى مع التعبير الشعبي للولاء لمؤسسة الدولة السعودية. ليس على الملك أن يخشى على التعاون من نايف بينما هو يسافر هذا الأسبوع، الأول للقمة العربية في قطر ثم مجموعة العشرين في بريطانيا.

    تحدي لواشنطن

    العديد من الرسميين الأمريكان كان غير سعيد حول احتمال أن يكون سلطان ملكا لأنهم يعتقدون أن سمعته المالية الشخصية تكونت من خلال صفقات الأسلحة مما يعرض دور بيت آل سعود للخطر. نايف، والذي يدير ابنه المواجهة السعودية ضد الإرهاب ونال استحسان الغرب لمجهوداته، يقدم تحدياً مختلفا. شخصية زئبقية، نايف تنقصه القاعدة الشعبية، ورغم كونه غير متشدد إسلاميا، ولكنه نجح في جذب مساندة المحافظين الدينيين.
    مقدمة دعواها لقيادة العالم الإسلامي والعربي، ودورها المتوازن في سوق النفط العالمي، فإن العلاقة الجيدة مع الرياض تعتبر مصلحة حيوية أمريكية للإدارات الناجحة. هذا الأسبوع مُتوقع أن يوضح الملك عبد الله دور المملكة المهم في الشؤون العالمية؛ أولا، في مؤتمر القمة العربي في الدوحة، حيث من المرجح أن يعيق النفوذ الإيراني على سوريا والمجموعات الفلسطينية، ثم في لندن في لقاء مجموعة العشرين، حيث سيسُأل السعوديون مرة أخرى للمساعدة لصندوق النقد الدولي لمساعدة البلدان المتأثرة بشدة بأزمة الاقتصاد العالمية.
    الإدارة الحذرة بين السعودية وأمريكا تتقيد بينما هذا التعيين الدرامي سيلعب دوراً حيوياً. من جهة الجانب الأمريكي، هناك مشكلة في إيجاد الشخص الصحيح. إدارة اوباما لم تكد تعين مبعوثها للرياض. الجنرال السابق أنتوني زيني تم تسجيله لهذه المهمة كجائزة ترضيه عن امن بغداد، ولكنه رفضها. في هذا التوقيت لا يزال المعين من إدارة بوش، فورد فرانك، في المملكة. من الجانب السعودي، هناك خطر أن اللاعبين الأساسيين سيتعرضون للخرف أو الانقضاء أو ببساطة الموت. الملك عبد الله، الذي أصبح في السادسة والثمانين هذه السنة، هو جسديا محدود القدرة. والخلاف حول وضع الأمير سلطان ينصب حول ما إذا كان سيعمر أسابيع أم أشهر. حتى الأمير نايف «ست وسبعون سنة» يذكر انه غير سليم، ويعاني من اللوكيميا.
    كان من المعتاد القول أن فهم العملية الغامضة للتوريث في السعودية هو أقل أهمية من معرفة من يكون المرشحين. الآن، لا عملية التوريث ولا من يكون المرشحين واضحة. بالإضافة إلى أن الأمراء على قائمة الخط هم كبار جدا في السن مما قد لا يحكمون معه أكثر من سنة أو نحوها. إضافة إلى ظهور عدم الاتفاق داخل بيت آل سعود، فإن ذلك سيزيد فرصة عدم الاستقرار في أحد أهم الدول في الشرق الأوسط.





  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي


    بقلم: سيمون هندرسون
    بعد الملك عبد الله: الخلافة في المملكة العربية السعودية





    موجز تنفيذي

    من المرجح أن تمر المملكة العربية السعودية في السنوات القليلة القادمة، ببعض التغييرات المثيرة في القيادة. فالعاهل السعودي الملك عبد الله هو الخامس من أبناء الملك عبدالعزيز (مؤسس المملكة) الذي يحكم بلاد الصحراء، ولم يبلغ أي من أسلافه سنواته المتقدمة. ويطرح عيش الملك عبد الله عمراً طويلاً السؤال التالي: من سيكون الملك القادم، وكيف يمكن أن يؤثر حكمه على العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية؟ من المرجح أن تكون هذه الخلافة بصورة خاصة، حاسمة بالنسبة لسياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، حيث أن طبيعة وأسلوب حكم العاهل السعودي المقبل، قد تساعد أو تعوق الأهداف الأمريكية المتعلقة بمجموعة واسعة من القضايا الاقليمية الحاسمة، بما فيها إيران، والعراق، وأفغانستان، وباكستان، وعملية السلام في الشرق الأوسط، وأمن الطاقة.

    إن الأخوة غير الأشقاء للملك عبدالله الذين يتمتعون بنفوذ وقوة هم أرجح من يخلفه وهم: ولي العهد [الأمير] سلطان، الذي هو في الخامسة والثمانين من عمره، ووزير الداخلية [الأمير] نايف، الذي يبلغ السادسة والسبعين. وتفيد التقارير بأن كلاهما مريض. وتمر الخلافة حالياً بين أبناء الملك عبد العزيز (الذي كثيراً ما يشار إليه بـ ابن سعود) من أخ لأخيه؛ بيد أصبح جيل الأبناء طاعن في السن، ويُعتقد أن الكثير من الأخوة، والأخوة غير الأشقاء للملك عبد الله الذين ما زالوا على قيد الحياة، يفتقرون إلى صفات الخبرة اللازمة لحكم البلاد. وكما أن التفاصيل المتعلقة بالنسب الملكي للخلافة في العائلة المالكة السعودية غير واضحة، كذلك هو الدور غير المختبر لـ "هيئة البيعة"، التي أنشئت في عام 2006، والتي تهدف إلى نزع فتيل صراع الخلافة داخل عائلة آل سعود.

    ويقوم الملك بدور بارز في صنع القرار السياسي في المملكة العربية السعودية.

    وبالرغم من أنه يسعى في البداية إلى الوصول إلى توافق في الآراء بين كبار أعضاء العائلة المالكة، إلا أنه يتخذ قراراته إما شخصياً كملك، أو على مستوى الحكومة كرئيساً للوزراء. ومع ذلك، ففي الواقع تنازل العديد من حكام السعودية لأنصارهم الرئيسيين خارج الدوائر الملكية عن الكثير من عمليات صنع القرار في المجالين الذين ميزا المملكة العربية السعودية كقوة إقليمية ودولية: الإسلام والنفط. فالسياسة الدينية، التي يتم تفسيرها على نطاق واسع، تتأثر تأثراً شديداً من [آراء] كبار رجال الدين المسلمين في البلاد، بينما تتأثر السياسة النفطية من قبل التكنوقراطيين في المملكة. ولكن حتى في هذه المجالات الحيوية، يمكن بسهولة أن يصبح صنع القرار السياسي في السعودية – الذي لم يكن أبداً فعالاً أو عملية سريعة - مشلولاً في خضم أزمة خلافة التي [عادة ما] تميز العديد من فترات الحكم القصيرة لملوك كبار السن ومرضى.

    وخلال العقد الماضي أو نحو ذلك، خضعت العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية لتقييم جذري، وخاصة منذ الهجمات التي شنت على الولايات المتحدة في 11 أيلول/سبتمبر، حيث كان خمسة عشر إرهابياً من التسعة عشر مواطنين سعوديين.

    وخلال فترة طويلة من إدارة الرئيس بوش، كانت العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية فاترة: وكثيراً ما يبدو أن القادة السعوديين يقومون بالتركيز على الخلافات مع الولايات المتحدة بدلاً من التقارب معها حول القضايا الاقليمية والاستراتيجية، وخاصة فيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط، وطبيعة تهديد تنظيم «القاعدة»، وغزو العراق والإطاحة بصدام حسين، وأسعار النفط، وصعود إيران كقوة اقليمية.

    ولكن مرور الوقت، والركود العالمي في 2008-2009، وانتخاب الرئيس الأمريكى باراك اوباما، ساهمت جميعها في تحسين العلاقات الثنائية. وقد أدى ارتفاع أسعار النفط - عامل مهم في الانكماش الاقتصادي الذي حدث في جميع أنحاء العالم – إلى تعزيز احتياطيات المملكة المالية، مما جعل السعودية لاعباً مؤثراً في المحافل الدولية، يسعى [لاتخاذ] سياسات جديدة للتخفيف من الانهيار المالي العالمي. وقد رفعت جهود الملك عبد الله لتطوير العلاقات بين الإسلام والأديان الأخرى من مكانته الدولية الشخصية.

    وخلال فترة وجيزة نسبياً، نجح في تطوير علاقات وثيقة مع الرئيس أوباما، الذي زار الرياض في حزيران/يونيو 2009، خلال أول جولة قام بها إلى الشرق الاوسط.
    ورغم أن العلاقات الأمريكية السعودية تقوم على أساس مصالح وطنية دائمية وخاصة بين الدولتين، [إلا أن] قيام علاقة عمل وثيقة بين كبار الزعماء السياسيين في كلا البلدين هو أمر أساسي لتطوير روابط ثنائية قوية، ولا سيما بالنظر لأهمية العلاقات الشخصية في النظام السياسي السعودي. بيد، إن إقامة علاقات وثيقة في القمة تتطلب وقتاً وجهداً. وفي الوقت الذي تواجه فيه المملكة احتمال تتويج ملك جديد كل سنتين أو ثلاث سنوات (أو حتى أقل)، يواجه الرئيس الأمريكى احتمال أن يضطر العمل مع العديد من الملوك السعوديين خلال فترة رئاسة واحدة فقط. إن الوقت - الذي لا مفر منه - والذي يتطلب من كل زعيم سعودي جديد أن يتعرف على نظيره الأمريكي، يمكن أن ينتقص في الواقع، من التقدم في جدول الأعمال الثنائي.

    إن الحل الواضح للمشاكل المرتبطة باعتلاء "سلسلة" من الأمراء المسنين عرش الخلافة السعودية هي [مبايعة] الأصغر من بينهم ملكاً على البلاد. فهناك عشرون من أبناء ابن سعود الذين ما زالوا على قيد الحياة، ومن بينهم [العاهل الحالي الملك] عبد الله، ولكن الكثير منهم لا يتمتع بالصفات التي تعتبر عادة ضرورية [للمرشح] لكي يصبح ملكاً، بما في ذلك الخبرة الحكومية والمكانة الاجتماعية النسبية لأمهاتهم. إن الاستفادة من الجيل المقبل من القادة المحتملين - أحفاد ابن سعود - تكثر من عدد المتنافسين الأصغر سناً، ولكنها تزيد أيضاً من عدم اليقين لما سيؤول له النسب الملكي للخلافة.

    وبالنظر إلى أن السلطة والمناصب هي مركزية داخل مكتب العاهل السعودي، من الممكن أن يكون هناك تنافس حاد بين أبناء العائلة المالكة. فمنذ وفاة ابن سعود في عام 1953 عمل نظام الخلافة على العرش في عدد من الظروف المختلفة؛ من تنصيب ملك جديد على وجه السرعة بعد الوفاة، أو العجز [عن القيام بدور الملوكية]، أو العزل، أو اغتيال الملك السلف. ولكن يبدو من سلاسة انتقالات السلطة في السعودية بأنها تخفي بالفعل منافسات ضارية داخل العائلة المالكة التي غالباً ما تستفحل وتستمر فترات طويلة. وخلال 270 سنة مضت سيطرت خلالها عائلة آل سعود - إلى حد كبير - على الساحة السياسية في شبه الجزيرة العربية، أدت أحياناً خصومات داخلية كهذه إلى حدوث تصدعات في القيادة. ويمكن لوجود خلافة قصيرة الأجل لملوك سعوديين مُرَضى أن يثير شبح قيام عدم استقرار سياسي أو حتى أزمة خلافة في المملكة.
    وكما يليق بأسرة تحكم دولة مسماة باسم العائلة الحاكمة لها، يمكن توقع قيام عائلة آل سعود بوضع مصالحها في الدرجة الأولى. ومع وجود خوف فطري من قيام الأجانب بانتهاك صلاحيات العائلة الحاكمة، ستمتعض عائلة آل سعود من أي محاولة [قد تقوم بها] الولايات المتحدة للتأثير على الخلافة في السعودية. وسيشكل ضبط النفس الذي تلتزمه الولايات المتحدة تحدياً واضحاً، لأن المسؤولين الأمريكيين ما يزالون يتخوفون من الأسلوب الذي سيقوم بموجبه الأمراء نايف أو سلطان بحكم المملكة. (إن سمعة الفساد التي يتمتع بها سلطان تحد من شعبيته داخل المملكة، بينما يعتبر نايف [رجلاً] "صعباً").

    وبالرغم من هذه الشكوك، من الضروري أن يحتفظ صناع القرار في الولايات المتحدة على علاقات عمل وثيقة مع القيادة السياسية العليا في المملكة العربية السعودية من أجل إدارة المشاكل الاقليمية كالجهود التي تبذلها إيران النووية في توجهاتها نحو الهيمنة الإقليمية، والتهديد الذي يشكله التطرف الإسلامي، وعملية السلام في الشرق الأوسط، وأمن الطاقة. وفي هذا الصدد، يتعين على المسؤولين الأمريكيين بذل كل جهد ممكن لزيادة مثل هذه الروابط العميقة – أي علاقات العمل الوثيقة - مع نظرائهم السعوديين.





صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني