زيارة مفاجئة لولي العهد البريطاني الي العراق - الأمير تشارلز يبحث في البصرة سبل اعادة الإعمار



















البصرة ــــ عبد البطاط ــــ رويترز
تفقد أمس ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز القوات البريطانية المرابطة في البصرة الواقعة جنوب العراق لرفع معنويات الجنود البريطانيين. اذ وصل الأمير تشارلز في طائرة هليكوبتر الي قاعدة بريطانية في مدينة البصرة الجنوبية، حيث التقي خلال الزيارة التي استمرت قرابة ست ساعات بالجنود ومسؤولين بالادارة المدنية التي تقودها الولايات المتحدة وعراقيين بارزين. وزيارة الأمير تشارلز الي هذه المدينة تعد أول زيارة يقوم بها أحد أفراد العائلة المالكة في المملكة المتحدة الي العراق منذ سقوط النظام السابق ودخول القوات الأمريكية الي بغداد في التاسع من نيسان (ابريل) الماضي. وسبق للأمير تشارلز الذي عرف بعلاقاته الممتازة مع الدول الاسلامية، خاصة في دول الخليج القيام بزيارات الي مناطق ملتهبة في العالم علي الرغم من الاخطار التي تكتنف مثل هذه الزيارات التي عادة ما تكون ضمن حراسات مشددة. ويتميز الوضع الأمني في البصرة بأنه هادئ نسبياً قياساً الي المناطق الواقعة في غرب العراق والتي تشهد تنفيذ عمليات عسكرية ضد الجنود الأمريكيين. والتقي الأمير تشارلز خلال زيارته للمدينة بعدد من علماء الدين وشيوخ العشائر والوجهاء وبحث معهم الوضع الاقتصادي وحاجات السكان العاجلة الي الخدمات. ويترأس تشارلز عدداً من المنظمات الانسانية التي تقدم خدماتها الي الدول المنكوبة عبر مساعدة السكان علي احياء الصناعات الصغيرة والحرفية ودعم النشاط الاقتصادي. وسبق لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير زيارة البصرة لمرتين تفقد خلالهما أوضاع الجنود في المدينة وبحث مع مسؤولي التحالف خططاً حول تعزيز الأمن واعادة الاعمار.وتعد بريطانيا الشريك الثاني في التحالف مع الولايات المتحدة اضافة الي دول أخري شاركت في اسقاط الرئيس العراقي المخلوع، كما خصصت الحكومة البريطانية مئات الملايين من الجنيهات لاعادة اعمار جنوب العراق.