ان وجود النظام التعددي في البلد لا يسمح بحدوث انقلابات عسكرية في الوقت الراهن. و خصوصاً ان المنظمة العسكرية و الامنية عموما خاضعة لعدة قوى في البلاد و لو يحاول البعض استغلال نفوذهم و ادخال اكبر عدد ممكن من القيادات الامنية الى تياره و حزبه ( قصدي واضح : المقصود هو البولاني و الحزب الدستوري ) . لكن مع هذا اؤكد و كما اشرت سابقا ان حدوث انقلاب عسكري هو امر صعب .
و ما يجعل الانقلاب العسكري امرا صعبا هو :
1- خضوع القوى الامنية لعدة قوى ( شيعية - كردية - سنية - ...)
2- حل الجيش السابق و تكوين الجيش الجديد من الصفر بعيدا عن اي ولاء سابق .
3- اقصاء الضباط الكبار للجيش السابق .
4- وجود القوات المتعددة الجنسيات في البلاد .

كما ان ظهور رجل قومي و بطل العرب و سيف العرب و سيف الاسلام و من هذه التسميات في هذه الفترة هو امر مستبعد و للاسباب التالية :
1- الاحداث التي مر بها العراق خلال 2006-2007 ، جعل الامر شبه مستحيلا من ظهور بطل ديني في البلد .
و ان ظهر فهو سيؤيد طائفة على الاخرى . و في الطائفة نفسها لا يؤيد كل الطائفة ( مثال على ذلك مقتدى الصدر )
2- ما مر به العراق خلال ال40 سنة التي مضت و ظهور شخصيات منفردة بالحكم و طيلة فترة حكم هكذا شخصيات ( دكتاتورية ) استوعب اغلب الشعب ان القائد المنفرد في الحكم ليس حلا للحكم .

لذا نلاحظ ان اغلب السياسيين تفهموا الوضع و قاموا بتشكيل كتل و ائتلافات و احزاب سياسية ( اي بالاحرى هذا العصر هو عصر التعددية ) ( ولو اتوقع انه تم امر تشكيل الكتل السياسية وفق استشارات من دول ديمقراطية )
يعني لا نلاحظ اسماء مرشحة ( مثل جمهورية ايران ) بل قوائم من عشرات الاسماء .
و هنا تطبق نظرية ( من الكل الى الجزء ) حيث كانت تطبق نظرية من الجزء الى الكل .

توقعات :
كما اني اتوقع ان الائتلافات مع الزمن سوف تختصر الى 5 احزاب او ائتلافات رئيسية , هي التي تقود البلاد و يكون الصراع بينها . يعني يكون الصراع في ساحات البرلمان و الاعلام ( كل ائتلاف يقوم بكشف ملفات الائتلاف الاخر و اسقاطه عن طريق البرلمان و تسقيط شعبيته من خلال الاعلام )

[color="rgb(46, 139, 87)"]ضمان بقاء الاحزاب :[/color]
و هنا تأتي الامور التالية لضمان بقاء و قوة تلك الاحزاب :
1-الدول الداعمة لتلك الاحزاب
حيث يكون الدعم :
أ- مادي
ب- معنوي ( اما مذهبي او قومي او حزبي الى اخره )

2- مدى حصولها على النسب بعد مشاركتها في عدة انتخابات . ( الدعم الشعبي ان صح التعبير )


[color="rgb(46, 139, 87)"]يعني حسب تحليلي ان الائتلافات ستقتصر الى 5 ائتلافات فقط [/color]
وهي :
1- ائتلاف شيعي داعم لنظام حكم مركزي مع الحفاظ على ارض واحدة
2- ائتلاف شيعي مؤيد لتقسيم البلاد الى اقسام وفق تقسيم طائفي ان صح التعبير و ذو ميول ديني
3- ائتلاف سني داعم لنظام حكم مركزي ذو ميول ديني - قومي
4-ائتلاف علماني بعيدا عن الدين و ذو ميول قومي .
5-ائتلاف كردي ( اتضحت معالمه تقريبا )

و اتوقع ان جمهورية العراق ماضية على منهج جمهورية اسرائيل .
( بعيدا عن التعصب و التحليل موضوعي )
فلنراجع اسس نظامها قليلا و اتمنى المقارنة :

جمهورية اسرائيل :

المؤسسات الحاكمة :

إسرائيل هي ديمقراطية برلمانية متعددة الأحزاب بشكل مماثل للأنظمة الديمقراطية في أوروبا الوسطى. أي أن المؤسسة المركزية هي البرلمان الذي يلعب دور المجلس التشريعي كما ينتخب أعضاؤه الحكومة ورئيس الدولة ويراقب أعمال المؤسسات الحكومية. يطلق على البرلمان الإسرائيلي اسم "الكنيست" (أي "المجمع").

يحق لجميع المواطنين الذي بلغ عمرهم 18 عاما أو أكثر والذي يقيمون داخل إسرائيل التصويت للكنيست. بعد الانتخابات العامة ينتخب أعضاء الكنيست الجديدة رئيسا لحكومة جديدة من بين الأعضاء ويمنحون له فترة معينة لتشكيل حكومته، ثم يقر أعضاء الكنيست الحكومة بشكل الذي يقترحه رئيسها المنتخب ،وتصنف بعض الجهات إسرائيل على أنها في مقدمة النظم الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط .

أساس القانون :

إسرائيل لم تتبن دستورا رسميا. بعد إعلان الدولة صدر رئيس الحكومة المؤقتة دافيد بن غوريون أمرا ينص على استمرار السريان لمفعول قوانين الانتداب البريطاني بالتعديلات الملزمة من إقامة الدولة. رغم التوقعات أن تكون هذه التسوية زمنية، ما زال الأمر المذكور مع تعديلاته المفصلة في "أمر أنظمة السلطة والقضاء" الصادر عن مجلس الدولة المؤقت في 19 مايو 1948 ساريا المفعول حتى هذا اليوم. مع ذلك، فإن الكنيست، أي البرلمان الإسرائيلي، سن "قوانين أساسية" كأدوات قضائية بديلة لدستور، والتي تنظم أعمال السلطات وحقوق الإنسان في بعض المجالات، ولكن عدم وجود دستور كامل وعدم وضوح أفضلية القوانين الأساسية على القوانين العادية تجبر المواطنين والمؤسسات التوجه للمحكمة العليا لتفسير النظام القانوني في العديد من حالات الغموض مما يجعل مكانة المحكمة العليا أقوى من المقبول في دول أخرى.

المؤسسة العسكرية الإسرائيلية

المنظمات اليهودية: يعود تاريخ نشأتها إلى بداية القرن العشرين حين همّت زعامات المستوطنات اليهودية في فلسطين لتكوين ميليشيات تقوم على حراسة المستوطنات اليهودية وردع أي ثورة فلسطينية في وجه المستوطنات. وكانت من أبرز الميليشيات منظمة الهاجاناه (الدفاع) التي كانت أساسًا للجيش الإسرائيلي، والتي تعاونت مع الجيش البريطاني في فلسطين ضد تهديد الغزو النازي في الحرب العالمية الثانبة قبل معركة العلمين بمصر. ومن بين المنظمات الأصغر يجدر بذكر "الإرجون" (يعرف أيضًا باسم إيتسل) ومنظمة شتيرن (المعروفة باسم ليحي) اليمينية المتطرّفة. خلال حرب 1948 كان الإرجون المسؤول عن مذبحة دير ياسين. وقد تم فكّ المنظمات العسكرية التي لم تندمج في الجيش الإسرائيلي بعد تأسيس الدولة بقليل.

قوات الدفاع الإسرائيلية: معظم الإسرائيليين فوق سن 18 يتم تجنيدهم في الخدمة العسكرية الإلزامية مباشرة بعد إكمالهم مرحلة الثانوية العامة، وتكون فترة الخدمة للذكور ثلاث سنوات وسنتين للإناث.وبعد انتهاء الخدمة للذكور يوضعون في سلك الإحتياط حتى عمر الأربعين, ويستثنى عرب إسرائيل من الخدمة العسكرية ما عدا الدروز, ويبلغ تعداد قوات الدفاع الإسرائيلية ما يقارب 168,000 فرد ويبلغ احتياطي الجيش حوالي الـ 408,000 فرد.
تتشكل قوات الدفاع الإسرائيلي من الجيش الإسرائيلي والقوة الجوية الإسرائيلية والبحرية الإسرائيلية,

وقد أوجدت هذه القوات عام 1948 م وتكونت أساسا من منظمات غير رسمية (ميليشيات) على رأسها منظمة الهاجاناه ,و يتفرع عن قوات الدفاع الإسرائيلية ما يعرف بشعبة الاستخبارات العسكرية وتعرف اختصاراً بآمان التي تتعاون بدورها مع جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي(شاباك) و وكالة استخبارات الإسرائيلية (موساد) .

عدد الاحزاب في الكنيست : 12

1-حزب كاديما (إلى الأمام)
2-بلد (الحزب القومي العربي)
3-حداش - الجبهة الديمقراطية للمساواة
4-حزب العمل
5-حزب الليكود
6-المفدال (الحزب القومي الديني)
7-شاس (حزب المتدينين الشرقيين)
8-القائمة العربية الموحدة
9-ياحاد (ميرتس-شاحار)
10-حزب إسرائيل بيتنا
11-حزب جيل (حزب المتقعدين والمسنين،
12-حزب يهدودوت هتوراه

و يوجد احزاب اخرى خارج الكنيست كحزب الورقة الخضراء وووو حوالي 20 حزب .

سأترك المقارنة لكم .
1- قارنوا عدد الاحزاب و توجهاتها
2- قارنوا اساس القانون
3- ارجوا مقارنة المنظمة العسكرية و كيف تشكلت


فوفق ما ذكرت اعلاه
التحليل و ذكر نموذج مشابه لنظام بلادنا الحالي فلا اتوقع حدوث انقلابات و لا ظهور شخص ينفرد في الحكم لامد بعيد . ( الزمن لا استطيع تحديده و لكن التقدير على مستوى بعيد الامد )