بيان حزب الدعوة الاسلامية حول تنفيذ حكم الاعدام بالمجرم علي الكيمياوي
بسم الله الرحمن الرحيم
(ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب ... )
صدق الله العلي العظيم
بعد أكثر من عامين ونصف على صدور حكم الاعدام بحق المجرم علي حسن المجيد ، طالت العدالة الالهية على يد دولة القانون، واحد من اعتى طغاة هذا العصر، وانتصرت
لمئات الالاف من شهداء المقابر الجماعية وعمليات الانفال والانتفاضة الشعبانية وصلاة الجمعة وحلبجة الشهيدة، فكان للعراق ان يطوي صفحة مرة ومظلمة من تاريخه المعاصر، بتنفيذ حكم الاعدام بعلي الكيمياوي.
اختارت يد العدالة اليوم ان يلحق علي الكيمياوي بطاغوت البعث صدام على أمل ان يلحق بهما كل من انتهك حرمات العراقيين واذاقهم المر والويلات طوال 35 عاما، هي عمر النظام البعثي الذي يريد البعض ان يمنحه شرعيه العودة الى الحياة السياسية في العراق، بتغيير الحقائق وتمجيد افعاله الاجرامية التي ارتكبت بحق شعب اعزل.
وأذ يعزي حزب الدعوة الاسلامية، الشعب العراقي، بالشهداء الذين ذهبوا ضحية التفجيرات الارهابية التي شهدتها بغداد اليوم الاثنين ، والتي نفذها ايتام الكيمياوي وصدام انفسهم، ممن تشرب بالقسوة والاجرام على يد البعث، فأنه يتعهد بأنه لن يتنازل عن تنفيذ حكم العدالة على الذين صدرت بحقهم احكام الاعدام من قبل المحكمة الجنائية العليا لأنهم في النهاية، قتلة الشعب العراقي وجلاديه، ولا يمكن بناء أي دولة متحضرة ما لم تأخذ العدالة طريقها، وتطبق احكام القضاء المستقل دون ضغوط او اشتراطات من أي جهة، مهما كانت.
لقد أعاد تنفيذ حكم الاعدام بحق علي الكيمياوي، الطمأنينة والراحة لارواح من تناثرت اجسادهم في المقابر الجماعية على امتداد مدن الجنوب والوسط، ومن قضوا بالاسلحة الكيمياوية على سفوح جبال كردستان وقراها، على يد عصابات البعث الذين مزقوا البلاد وحاولوا تدمير الانسان العراقي، فكان ان مضى العفالقة الطغاة، وبقي العراق موحدا وقويا، من اقصى شماله الى اقصى الجنوب.
المكتب الاعلامي
حزب الدعوة الاسلامية
10 صفر 1431 هـ
25 كانون الثاني 2010