السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


على أرض العراق تحديدا , كان للاعلام النسوي دورا فاعلا .
وعلى أرض العراق تحديدا ... طفيّــن .
كيف نقارن بين الرسالتين الاعلاميتين ؟
ولم اختار الرجل المرأة ... اعلامية؟
ما الدور الحقيقي للمرأة العراقية ؟
ماهي نظرة الرجل المثقف للمرأة كقيادية وأعلامية ؟
لماذا أختيرت زينب ع لاعلام الطف الحسيني؟ ولماذا اختيرت الشهيدة العلوية بنت الهدى لاعلام الطف الصدري ؟
هنا صورتين لرساليتين جسدتا أعظم ماقدمته المرأة على أرض العراق.
هل هناك صور أخرى ؟
بإمكان المرأة أن تغير المفاهيم وتقلب الموازين لو عرفت قدرها وصححت مسيرتها وانتهجت منهج الصالحين، وتصبح في سدة القيادة كما كانت زينب المقدسة قائدة الجماهير بعظمتها وصدقها وعفتها ومهابتها وإيمانها . فالعلم إذن ساحة تنافس بين بني البشر، يتقدم فيها صاحب العلم الأوفر، والمرأة معنية بهذا التنافس العلمي، ولا تقل قيمتها عن الرجل . لكنّ ظروف التخلّف هي التي جعلت المرأة عندنا أسيرة الجهل فحرمت الكثيرات من تأدية هذا الواجب، وما الجهل المتعمد في أوساط نسائنا اليوم إلا دليل واضح على الانحراف المقصود عن سيرة النبي ومنهجية أهل البيت واعتناق الجاهلية من غير قصد واعتبار المرأة دمية بيت لا يمكنها التحرك أو إبداء الرأي أو التعلم أو الظهور
أولت السيدة زينب (ع) الجانب الثقافي للمرأة ركنا مهما في منهجيتها فبالعلم تميز الإنسان على سائر المخلوقات {هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ}،و(العلم رأس الخير كلّه) كما يقول الرسول الأعظم (ص)
واستمرت الرسالة الاعلامية للمرأة , وهذا ماجسدته الشهيد ة العلوية بنت الهدى التي كانت القطب المتحرك الذي استطاع ان يلم شتات النساء العراقيات وان يرسم لهن صورة المرأة المسلمة التي تؤدي رسالتها الانسانية بوعي كامل , حيث سعت الشهيدة الى تربية المرأة المسلمة الرسالية القادرة على المشاركة في صنع مسيرة الحياة وذلك عبر احتواء الشخصيات النسائية ونشر الفكر الاسلامي خاصة في صفوف فتيات الجامعات وذلك من خلال اقامة الندوات الفكرية وتقوية الروابط الاجتماعية وتوزيع المهام الرسالية بين المؤمنات وكان لشخصية الشهيدة اثر كبير في ذلك فالتواضع والحنان ولين العريكة وحسن الخلق كلها عوامل ساعدت على الالتفاف حول الشهيدة الامر الذي كشف الى الساحة عمق وسعة المد الاسلامي في صفوف النساء والذي بان من خلال تزايد نسبة المؤمنات وارتفاع نسة الحجاب والاقبال الواسع على فهم الفكر الاسلامي الناصر للمرأة .عملت على صياغة الفكر الاسلامي في قوالب ادبية قصصية تجذب الكثير لقرائتها واذا علمنا ان الشهيدة تصدت للتبليغ الفكري ابان غزو الافكار العلمانية وانتشار الدعواتالرامية الى تذويب الهوية الاسلامية للنساء ادركنا اهمية الدور الذي مارسته الشهيدة في ساحة قفراء تماما من كل تواجد اسلامي نسائي وفي وسط تهيمن عليه الخرافات والاباطيل ,وقد نجحت في توجيه النساء لمطالعة الفكر الاسلامي عن طريق تسليط الضوء على قضايا المرأة المسلمة.