 |
-
صالح عاشور:اقحام السيستاني في القضية العراقية من قبل بعض القوى السياسية خطأ كبير!!
صالح عاشور
عضو في البرلمان الكويتي
صحيفة الوطن الكويتية .. يوم الاحد 24 ذوالحجة 1424ه .. الموافق 15 فبراير 2004 م ...
وأدعو الجميع للتعقيب على هذه المقالة وابداء الرأي المتبادل حول ماذكر في نص المقالة .. وتفسير كلام العضو على حسب ما نقل عنه في الصحيفة .. وأدعو الاخوة الاعزاء الابتعاد عن المشادات أثناء الطرح .. وأرجوا أن لايفهم من كلامي الاساءة الى العضو أو أي شخص يأيده ..
والان الى نص المقالة كاملة : -
العنوان : مراجع النجف والدور السياسي في العراق الحديث (2 ) . .
قلنا في مقال سابق أن ولاية المرجع الديني اما تكون عامة أو خاصة ، وان الرأي السائد بين علماء الشيعة أن الاصل هو الولاية الخاصة وذلك لغياب الامام المعصوم .
وفي العراق اليوم ستة من مراجع الشيعة ، أربعة منهم في النجف الاشرف ، يتقدمهم السيد السيستاني - ايراني - والشيخ بشير النجفي - باكستاني - والشيخ اسحاق فياض - افغاني - والسيد محمد سعيد الحكيم - عراقي - واثنان من كربلاء المقدسة ،السيد صادق الشيرازي والسيد محمد تقي المدرسي ، وهما موجودان في العراق ابا عن جد ولا يحملان جنسيتها .
والسيد صادق الشيرازي من ذرية مفجر ثورة العشرين في العراق المجدد الشيرازي وكذلك ثورة التنباك في ايران ، وجميع مراجع النجف الان يؤمنون بالولايى الخاصة للفقيه وعدم تصديه مباشرة للشان العام ، ويذهب السيد صادق الشيرازي الى الراي القائل بولاية الفقيه العامة ولكن ضمن شورى الفقهاء ولا تسيد للراي الواحد ، ويؤمن السيد المدرسي بدور أكبر للولي الفقيه بالحكم .
ونستطيع القول ان الراي المرجعي في العراق من اليوم الاول من حرب تحرير العراق هو عدم التعامل مع قوات التحالف مباشرة وعدم الدخول في شأن الحكم وتفاصيلة ، وهذا واضح لمن يراجع التصريحات المتعددة بعد سقوط نظام صدام حسين وذلك اما لاعتبارات دينية او سياسية لبعدهم وعدمة خوضهم في هذا الجانب طيلة أكثر من ثلاثين عام .
فمنة اين جاءت هذه التحولات الجديدة بضرورة اشراك الشعب العراقي في اختيار ممثليه في مجلس الحكم واجراء انتخابات عامة .
والجميع يدرك استحالة قيام انتخابات عامة في العراق في ظل ظروف امنية صعبة ولغياب احصاء عام دقيق ما عدا البطاقة التموينية للعائلة .
والواضح ان المرجعية النجفية ليس لديها رؤية متكاملة للوضع السياسي العراقي سواء قبل او اثناء او بعد الانتخابات ، والسؤال : هل ترغب مرجعية النجف حمل راية العمل السياسي في العراق والنزول في معترك العمل السياسي وبالتالي تبني مجموعة سياسية تعبر عن رأيها وتوجهها لادارة شؤون العراق ؟ اشك في ذلك !
واوضح انه تم اقحام اسم المرجعية وخصوصا مرجعية السيد السيستاني في الامر من قبل بعض اعضاء مجلس الحكم الانتقالي ، وكذلك بعض التنظيمات السياسية العراقية ، وذلك من اجل الحصول على مكاسب سياسية في المرحلة القادمة .
فالتصريحات السياسية المتناقضة من اكثر من جهه التي تنسب للسيد السيستاني هدفها الضغط على صاحب القرار السياسي في العراق اليوم لنيل مكتسبات سريعة للقوى السياسية الحركية على السلحة العراقية وليس المرجعية .
وتاكيدا لذلك وفي الرحلة الثانية من تسليم الجكم في العراق سوف تكون الصورة أكثر وضوحا للمتتبع السياسي .
والاحزاب السياسية الشيعية ورموزها وكوادرها تعلم جيدا ضمنا انه لا مجال لقيام جمهورية اسلامية على النمط الايراني في العراق لاعتبارات سياسية وديمقراطية واقليمية ومصالح دولية واضحة ، والدفع في هذا الاتجاه يعتبر انتحارا سياسيا ولا ترغب اي جهه الدفع فيها .
لذلك نتمنى عدم اللعب بورقة المرجعية في الساحة العراقية حيث مظلة المرجعية اوسع واشمل من العراق ، وزجها في هذه الظروف الصعبة باللعبة السياسية سوف يؤثر سلبا عليها وخصوصا نحن اليوم بحاجة لاعادة بناء حوزة دينية قوية بعد تدميرها من قبل النظام السابق .
فهل تعملها القوى السياسية العراقية وتدخل المعترك السياسي بعيدا عن مظلة المرجعية ؟ ارجو ذلك .. وللبحث تكملة اخرى ان شاء الله .
ماهو تعليقك؟
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |