المطلك والسفارة !!!
لايخفى على المتتبع السياسي أن السفارة الأمريكية في العراق وغيره من دول العالم هي المكان الذي يتوسل به السياسيون لايجاد مكان لهم على الخريطة السياسية .
وعند دخولها العراق افتعلت الولايات المتحدة لنفسها أزمة من خلال إصرارها على أن تحل الامور بطريقتها وإنها ارادت للعراق أن يكون ساحة للحرب مع أعدائها المفترضين ومن ثم تركت الامر على غاربه لموظف لها في الخارجية يدعى خليل زلماي زاد
لايخفى على المتتبع السياسي أن السفارة الأمريكية في العراق وغيره من دول العالم هي المكان الذي يتوسل به السياسيون لايجاد مكان لهم على الخريطة السياسية .
وعند دخولها العراق افتعلت الولايات المتحدة لنفسها أزمة من خلال إصرارها على أن تحل الامور بطريقتها وإنها ارادت للعراق أن يكون ساحة للحرب مع أعدائها المفترضين ومن ثم تركت الامر على غاربه لموظف لها في الخارجية يدعى خليل زلماي زاد الذي كُلفته حكومته فيما مضى بالاتصال برجال المعارضة أنذاك .
و من مساوئ ادارة الازمة من قبل الادارة الامريكية في العراق أنها قسمت العمليات المسلحة في العراق الى مقاومة وإرهاب فمن حمل السلاح ضد الجيش الأمريكي فهو من الإرهابيين ومن قتل العراقيين فهو مقاوم ،ويمكن للسفير فتح باب الحوار معه.
وفي هذا المجال اقترح زلماي زاد لهذه المهمة رجالا ممن لهم صلات بالناقميين على التغيير ووقع الخيار على رجل يُدعى صالح المطلك ذو الخلفية البعثية والبعد طائفي.مع آخرين
كان الرجل يعيش أزمة عدم إعطائه دورا مهما وكانت هذه شكواه التي يرددها في مجلس (الشر) الذي سُمي بمجلس المقاومة الذي تم تأسيسه بحضور رجال شاركوا في العملية السياسية ولكنهم يؤدون مشروعهم الخفي بطريقة منظمة وهادئة وأسسوا أكثر من فصيل إرهابي أُطلق على واحد منه جيش الراشدين وفصائل اخرى باسماء مختلفة مع غض الطرف من قبل السفير مادامت لاتمس المصالح الأمريكية العليا.
وأول تأهيل له على الصعيد السياسي منحه السفير الأسبق حفنة من الدولارات لمساعدته في في فتح حوار مع (السنة) للدخول في العملية السياسية ،وكأنها تخلو من رجال ينتمون الى هذه الطائفة وهم كانوا ثلث أعضاء مجلس الحكم الذي تم تشكيله أنذاك وشاركوا في حكومة علاوي والجعفري .
واستطاع الرجل أن يختلق مجموعة من المشايخ والرجال انتحلوا صفة ليست لهم .
وبها أصبح مدير المزرعة ممثلا لفصائل من السنة لدى السفير الامريكي الذي كان يجيد اللعب على الوتر الطائفي وكان يُسمع رجال السياسة من الشيعة ما قد قيل بحقهم من السنة وللاكراد ما قيل بحقهم من الشيعة وهكذا ،وكان بعض السياسين يبلغ السفير الأسبق أنه لايثق بالشيعي ولسان حاله (نار الاحتلال ولا جنة الشيعة)!!!
وكان طموح الرجل أكبر من حجمه بكثير وكلما ضحك له زلماي زاد وجدنا تصريحات عنترية تكشف من طياتها أن وعدا ما قد تلقاه المطلك فيؤدي إلى تحرك القوى الاخرى لدى السفارة في رحلة الصباح والمساء .
ويذكر بعض المراقبين أن بعض السياسيين كان يقضي قيلولته في أروقة السفارة وعلى دكة الانتظار في استعلامات السفارة لعدم اخذ موعد مسبق من السفير!!!
وقبل بدء الحملة الانتخابية وجد المطلك فرصة بعد تلقيه الاموال من جيران السوء ليبدأ بترديد مقولة المشروع العروبي مما أثار حفيظة الاكراد قبل غيرهم ووجدوا في اجتثاثه خير وسيلة ولكن دون أن يتصدوا للامر مع مجاملات الطلباني المعروفة التي تبطن خلفها مكر رجل عمل خلف الكواليس لمدة نصف قرن وتتحول مجاملاته الى ما لايُحمد عقباه حينما تتقرب من مراكز نفوذه أو مايراه حقا طبيعا بعد أن فقد الاقليم لصديقه اللدود وازداد الامر سوءا بظهور حركة التغيير في عقر داره في السليمانية التي اقتطعت جزءا كبيرا من الجماهير الكردية في هذه المحافظة وغيرها.
ويبدو أنه تحقق من أن القوم جادين في اجتثاثه ولن تنفع المحكمة الدولية وغيرها اذا ما جرت الأُمور وفق سياقاتها الطبيعية .
ولكن الرجل مازال يتوسل بالسفارة الامريكية التي ينعتها في الفضائيات بسفارة الاحتلال وعندما يراسلهم ينعتها بسفارة الانقاذ وحامية الديمقراطية ومنصفة الاقليات .
ويبدو أن المطلك لايعرف عن الامريكان ان مصالحهم فوق اعتبارات العمالة أوالصداقة وهي لاتأبه بالباكيين والمتشكين بل بمن يملك القوة على الأرض ولقد كشف المطلك عن بؤسه وضعفه عندما حشد لبضعة مئات تم حصدهم من حي الزيتون ببغداد مع بعض آخر جلب من مناطق اخرى لتخرج لنا تظاهرة لالون لها إلا اللون الصفر ولا طعم لها إلا المرارة ولاتجلب لنا إلا الخراب والنذر الشؤم لتاريخ أسود كُتب ونسج في أروقة الظلام من قبل رجال الظلام.
والمشكلة أن إبعاده يمنح أصدقائه الطامعين بالرئاسة فرصة أكبر .
فهل سيبقى المطلك مترددا ومراسلا للسفارة الامريكية أم ينزوي في أحد المزارع ممارسا لمهنته القديمة هذا ما تُجيب عنه الهئأة التمييزة في قرارها القادم وقل وصول كلنتون للعراق.
عبدالأمير علي الهماشي الذي كُلفته حكومته فيما مضى بالاتصال برجال المعارضة أنذاك .
و من مساوئ ادارة الازمة من قبل الادارة الامريكية في العراق أنها قسمت العمليات المسلحة في العراق الى مقاومة وإرهاب فمن حمل السلاح ضد الجيش الأمريكي فهو من الإرهابيين ومن قتل العراقيين فهو مقاوم ،ويمكن للسفير فتح باب الحوار معه.
كان الرجل يعيش أزمة عدم إعطائه دورا مهما وكانت هذه شكواه التي يرددها في مجلس (الشر) الذي سُمي بمجلس المقاومة الذي تم تأسيسه بحضور رجال شاركوا في العملية السياسية ولكنهم يؤدون مشروعهم الخفي بطريقة منظمة وهادئة وأسسوا أكثر من فصيل إرهابي أُطلق على واحد منه جيش الراشدين وفصائل اخرى باسماء مختلفة مع غض الطرف من قبل السفير مادامت لاتمس المصالح الأمريكية العليا.
وأول تأهيل له على الصعيد السياسي منحه السفير الأسبق حفنة من الدولارات لمساعدته في في فتح حوار مع (السنة) للدخول في العملية السياسية ،وكأنها تخلو من رجال ينتمون الى هذه الطائفة وهم كانوا ثلث أعضاء مجلس الحكم الذي تم تشكيله أنذاك وشاركوا في حكومة علاوي والجعفري .
واستطاع الرجل أن يختلق مجموعة من المشايخ والرجال انتحلوا صفة ليست لهم .
وبها أصبح مدير المزرعة ممثلا لفصائل من السنة لدى السفير الامريكي الذي كان يجيد اللعب على الوتر الطائفي وكان يُسمع رجال السياسة من الشيعة ما قد قيل بحقهم من السنة وللاكراد ما قيل بحقهم من الشيعة وهكذا ،وكان بعض السياسين يبلغ السفير الأسبق أنه لايثق بالشيعي ولسان حاله (نار الاحتلال ولا جنة الشيعة)!!!
ويذكر بعض المراقبين أن بعض السياسيين كان يقضي قيلولته في أروقة السفارة وعلى دكة الانتظار في استعلامات السفارة لعدم اخذ موعد مسبق من السفير!!!
وقبل بدء الحملة الانتخابية وجد المطلك فرصة بعد تلقيه الاموال من جيران السوء ليبدأ بترديد مقولة المشروع العروبي مما أثار حفيظة الاكراد قبل غيرهم ووجدوا في اجتثاثه خير وسيلة ولكن دون أن يتصدوا للامر مع مجاملات الطلباني المعروفة التي تبطن خلفها مكر رجل عمل خلف الكواليس لمدة نصف قرن وتتحول مجاملاته الى ما لايُحمد عقباه حينما تتقرب من مراكز نفوذه أو مايراه حقا طبيعا بعد أن فقد الاقليم لصديقه اللدود وازداد الامر سوءا بظهور حركة التغيير في عقر داره في السليمانية التي اقتطعت جزءا كبيرا من الجماهير الكردية في هذه المحافظة وغيرها.
ويبدو أنه تحقق من أن القوم جادين في اجتثاثه ولن تنفع المحكمة الدولية وغيرها اذا ما جرت الأُمور وفق سياقاتها الطبيعية .
ولكن الرجل مازال يتوسل بالسفارة الامريكية التي ينعتها في الفضائيات بسفارة الاحتلال وعندما يراسلهم ينعتها بسفارة الانقاذ وحامية الديمقراطية ومنصفة الاقليات .
ويبدو أن المطلك لايعرف عن الامريكان ان مصالحهم فوق اعتبارات العمالة أوالصداقة وهي لاتأبه بالباكيين والمتشكين بل بمن يملك القوة على الأرض ولقد كشف المطلك عن بؤسه وضعفه عندما حشد لبضعة مئات تم حصدهم من حي الزيتون ببغداد مع بعض آخر جلب من مناطق اخرى لتخرج لنا تظاهرة لالون لها إلا اللون الصفر ولا طعم لها إلا المرارة ولاتجلب لنا إلا الخراب والنذر الشؤم لتاريخ أسود كُتب ونسج في أروقة الظلام من قبل رجال الظلام.
والمشكلة أن إبعاده يمنح أصدقائه الطامعين بالرئاسة فرصة أكبر .
فهل سيبقى المطلك مترددا ومراسلا للسفارة الامريكية أم ينزوي في أحد المزارع ممارسا لمهنته القديمة هذا ما تُجيب عنه الهئأة التمييزة في قرارها القادم وقبل وصول كلنتون للعراق.
عبدالأمير علي الهماشي