الامير الاردني الحسن بن طلال يتحدث عن زيارته القريبة لبغداد:
مستعد لدور قيادي في العراق لمدة 3 سنوات لو رضخت للإشارات الأميركية لاختلف وضعي
"إيلاف" من لندن: اعلن الامير الاردني الحسن بن طلال انه سيزور العراق اواخر الشهر الحالي وقال انه يمكن ان يلعب دورا قياديا هناك لفترة انتقالية امدها ثلاث سنوات موضحا انه خسر الكثير لانه لم يتماشى مع السياسات الامريكية في المنطقة واشار الى انه يريد تأسيس حركة عربية اسلامية وسطية .
وتحدث الامير حسن عن قضايا العراق والاردن وفلسطين ومباحثات السلام السورية الاسرائيلية وتصوراته لمستقبل المنطقة وكيفية استغلال العرب لثرواتهم وذلك في حديث شامل لبرنامج "بالعربي" الذي قدمته جيزيل خوري على فضائية العربية ليلة أمس .
واشار الى ان زيارته القريبة للعراق لاتستهدف البحث عن وصاية على اولي الامر هناك ولكن للقيام بدور قد يكون قياديا لفترة انتقالية تستمر ثلاث سنوات تنجز فيها الانتخابات وتقام حكومة منتخبة ويقر دستور دائم . واوضح ان مؤتمرا لرجال الدين انعقد في عمان العام الماضي للتقارب بين المذاهب الاسلامية سيعقد في بغداد قريبا لعدم وجود رغبة اردنية امريكية لعقده في بلاده هذه المرة ولذلك ستحتضنه بغداد التي سيذهب اليها لهذا الغرض .
وشدد الامير حسن على انه غير طامع في حكم العراق وقال " لاتوجد لدي اي افكار لكي اكون ملكا على العراق ولا اريد ان اتجاوز على احد في تحديد شكل الحكم هناك ".
وحول الحماية التي ستوفر له في هذه الزيارة قال انها لن تكون امريكية وانما عراقية او اردنية واوضح ان هناك جناحا امريكيا يؤيده واخر يقف ضده "لاني لا اتمشى مع المشروع الامريكي في العراق " . وعما اذا كان يمكن انقاذ العراق حاليا اوضح ان الحركة العربية لم تنتهي والثقافة العراقية يمكن ان تنجز الكثير واضاف اذا كان الرئيس بوش يريد تحرير العراق فان هذا يجب ان يكون متنرافقا مع اجراء الانتخابات لحكومة عراقية مستقلة "وانا مع الانتخابات" .
وشدد الامير حسن على انه ليس طالب وظيفة " ومن يريد دعوتي في اطار لائق للمساهمة في اي جهد وطني عربي فاني مستعد لذلك " . وحول الفيدرالية التي يطالب بها الاكراد في العراق اكد انه يؤمن بالفيدرالية الطوعية التي ترفض التمييز بكل اشكاله وتؤمن التكافل بين افراد المجتمع وهيئاتهم .
وعن علاقته مع شيعة العراق اوضح الامير انهم شيعة اهل البيت "ونحن نلتقي منذ قرون " وليس هناك خلاف فقهي بين الشيعة والسنة . وحول المصالحة في العراق ونسيان المأسي الماضية منذ مقتل ملك العراق فيصل الثاني عام 1958 توقع الامير حسن ايجاد لجنة خلال ايام لها صدقية وتقوم بالمصالحة على اساس عفا الله عما سلف ونسيان الماضي بكل بشاعاته وعذاباته التي عاشها العراقيون .
وحول ما اذا كان سيزور العراق بضوء اخضر امريكي اكد انه لايتحدث مع الامريكان حول هذا الموضوع " ولكن القضية وجدانية .. ولو كنت ارضخ للاشارات الامريكية لكن وضعي غير هذا .. ولكن السؤال هو : هل هناك اعتراض عراقي على زيارتي ؟
تملق واضح للشيعة هل نستطيع ان نربطه بعلاقته المتميزة بمؤوسسة الخوئي والتي كانت متمثلة بعبد المجيد الخوئي .هل سنرى تقاربا بين الامير حسن والمرجعيات الشيعية في العراق ؟ اتوقع ان الشيعة اذكى من ان يبتلعوا الطعم او ان يلدغوا من الجحر الهاشمي مرة ثانية
http://www.elaph.com.:9090/elaph/arabic/index.html