الرجل يسأل سؤال بسيط , ولكن المجيب يتملص ولايقول أنه سيكون مع علي (ع) ثم يقول انهم كلهم في الجنة كما قال ابوهريرة ! ولايحضرني مسند حديث أبو الهر الان ولكنه يقول بما معناه أن الجمل في الجنة وصفين في الجنة والى اخره , وكلهم يدخلون الجنة بصك غفران من ابو هريرة والعهدة على رواي الحديث . هذه القاعدة المعوجة في الاجابة والتملص اورثت الامة امراض كثيرة منها مرض الازدواجية وتقلبات الشخصية حتى صار المسلم كذاب منافق مرائي يحل له الكذب في أكثر من موضع في علاقاته الاجتماعية والسبب هو الاستناد على هذه القاعدة الخبيثة التي لاتقبل الباطل ولاتؤيد الحق.
المرض الاخر هو الايمان بأن الله يغفر الذنوب جميعا حتى الظلم يغفر ه لله للعبد المسلم وأن كان قتل الاف لانه ينطق بالشهادة , ورأينا المعمم القرضاوي عندما يجعل المجرم المشنوق من اهل الجنة لانه نطق بالشهادة قبل شنقه. وهكذ أفعل ماشئت والله يتوب على من تاب. أن الذين ماتوا في صفين قاربوا المائة ألف انسان وسبب المعركة هو طمع معاوية بن هند بالكرسي ومع كل تلك المذابح يصبح ابن هند من أهل الجنة!
عقد نفسية متأصلة في نفوس المسلمين سببها تلك القواعد الشرعية التي وضعها وعاظ السلاطين ودخلت المناهج التربوية الى يومنا هذا وبتلك القواعد يجوز للانسان أن يكره ويحب شخص واحد في آن واحد, يكون مع الحق ومع الباطل في آن واحد, يصلي ويسكر ويسرق ويحج في آن واحد, يزني ويغار على شرفه بل يقتل غسلا للعار في آن واحد. يقتل الابرياء ثم يصلي وتُقبل صلاته., لايحضر دروسه ولكن يتوكل على الله ويدعو في صلاته بأن يكتب له النجاح وكل ذلك في آن واحد.
لاعجب أن نرى هؤلاء المشايخ واتباعهم في ركب الدواب