النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    1,538

    افتراضي الشيعة ... زعامات كبيرة وانجازات صغيرة

    الشيعة ... زعامات كبيرة وانجازات صغيرة

    كتابات - طالب الشطري

    سلسلة طويلة من الوجودات تصطف الى جانب بعضها في حشد تاريخي غير مسبوق يتبنى فكرة الحقوق الشيعية ويطرح نفسه ممثلا لجماهير مليونية لاتقل نسبتها حسب الارقام المتداولة عن65%من مجموع السكان

    تتربع المرجعية على راس الهرم الى جانبها الحوزة برجالاتها المجتهدين وغير المجتهدين وعلى السفح هناك الاحزاب الدينية , حزب الدعوة , المجلس الاعلى , الدعوة الاسلامية , جماعة الفضلاء , العمل الاسلامي ثم تاتي القيادات الميدانية الجهادية والشخصيات المستقلة التي وقفت وراء صياغة بيان شيعة العراق , وفي المشهد ايضا المنظمات الشيعية المستقلة ذات الصبغة المدنية , وعشرات التكوينات السياسية التي تشكلت بعد احتلال العراق

    هذا المستوى من التمثيل للشيعة يفترض ان يكون اداة لتحقيق مكاسب ملموسة على الارض ويجعل الكتلة الجماهيرية مطمئنة الى حاضرها ومستقبلها لايؤرقها الخوف من عودة اللاتوازن الذي دمغ تاريخ العراق على مدى اكثر من 600 عام هي فترة الحكم السني للعراق

    مالذي تحقق بالفعل؟

    هناك من يعد المشاركة في مجلس الحكم او تهديد الامريكيين باعمال عسكرية شبيهة بثورة العشرين او الانتفاضة او الدعوة لاانتخابات ومناقشة الاميركيين او الامم المتحدة للموضوع هو انتصار شيعي

    اولا مجلس الحكم هو سلطة موقته وهي جهة تنفيذية واذا كان الاعتقاد ان الجهة التنفيذية هي التي تعيد التوازن في تمثيل الشيعة فمعناه ان هناك عمى سياسي خطير

    اما تهديد الاميركيين وتحديدا من قبل السيد مقتدى الصدر فهو يظهر امتلاكنا لعقل استعراضي شعاراتي لايحسب حسابا لمصلحة الجماهير ولايعرف بعد الدروس الكبيرة التي نعيش تداعياتها فيما يتعلق بمناطحة القوى العظمى بل يدلل على ان العقل السياسي الشيعي مسكون بفكرة البقاء في المعارضة وفكرة تحدي الاخر وصولا الى الشهادة وايضا يظهر اننا لم نهضم نتائج ثورة العشرين ولا نتائج انتفاضة شعبان

    الاولى كان من نتائجها بناء الدولة بشكل ظالم على حساب الشيعة والاكراد وهو ماقاد الى حمامات دم امتدت على عمر الدولة

    اما الثانية فلها وجه اخر هو المقابر الجماعية وخراب البنية التحتية وبالاجمال دمار مجاني ولاندري كيف يفكر سيدنا مقتدى الصدروالمهم لانعلم بالضبط ماهي اهدافه النهائية خصوصا بعد رفضه للفدرالية ووقوفه حكما بوجه نيل الاكراد لحقوقهم وبالتالي بقاء العراق تحت رحمة انقلاب مفاجئ يعيدنا الى نقطة الصفر

    المرجعية تجاهد من اجل انتخابات عامة مباشرة في رهان على النسبة العددية للشيعة وهو خطا استراتيجي قاتل سيظهر التاريخ مدى عدم جدواه في حفظ حقوق الشيعة بل واسهامه في تضييع هذه الحقوق

    والسبب في غاية البساطة لاان الحقوق الدستورية التي من المفترض حصول الشيعة عليها بعد جمعية تاسيسية منتخبة تصوغ الدستور هو حلم طوباوي ليس في تحققه وحسب بل وفي امر دوامه اذ من يضمن بعد خمس سنوات او عقد ان لايتم الانقلاب على هذا الدستور ويتم دوس تلك الحقوق ؟

    يبدو الشيعة في حلقة مفرغة لاانهم لايطالبون بحدود جغرافية ولو قدر لهذا المطلب ان يتم بلورته لتم تمرير كل المطالب الاخرى لان الشيعة وقتها سيفاوضون وهم يقفون على ارض حقيقية

    ها ان مطلب الانتخابات تم رفضه وبتنا لانملك سوى التصريحات النارية التي تنم عن انعدام الوزن فعلى كثرة كلامنا لم يعد يابه لنا , اذ لامطالب جوهرية لنا والمطالب الجوهرية هي حقوق في الارض والثروة وبخطوط واضحة تعزل مدن الموصل وتكريت والرمادي عن أي تاثير على الحواضر الشيعية واذا توقف الامر على عزل تلك المدن فالتعزل اذ ماحاجتنا للدخول معها في دولة مادامت تريد ابقاء العراق في دوامة العنف والدم والخراب ؟

    الزعامات الشيعية لم تطرح مطالب واضحة ومحددة تمس تمثيل الشيعة وامالهم بصورة جدية فالمرجعية عامة الطرح والحوزة الناطقة بقيادة السيد مقتدى الصدر تبدو تمثل السنة اكثر من تمثيلها للشيعة والاحزاب السياسية الشيعية منغمسة بلعبة الاستيزار وهذه الوجودات جميعها في حالة تنافر اذ لم تسعى لاايجاد رابطة بينها من نوع ما

    الاكثر خطورة ان الحواضر الشيعية تبدو جزرا منعزلة عن بعضها ولايوجد تنسيق فيما بينها لتوحيد مواقفها

    الزعامات كبيرة وكبيرة جدا وهي تحرك الشارع الشيعي من اجل اهداف صغيرة والجماهير عندما يتطرق الياس الى نفوسها ستركب موجة الفكرة الجديدة التي نحن بانتظارها وهي ستكون اما تحرير فلسطين او الجولان او جنوب السودان او استعادة تيمور الشرقية وربما حتى حرب مع اسبانيا من اجل استرجاع الاندلس

    الفكرة المسيطرة غير موجودة في الشارع الشيعي وكل شئ يلفه الغموض وبالفعل لاندري مالذي تريده هذه الزعامات الكبيرة وقد لانحتاج طويل وقت لنكتشف ان الامر كان مجرد غياب مقطعي لذات الدولة التي عشنا تحت ظلها مسحوقين عبر قرون

    ساعتها نعود للنقاش حول احقية الخلافة ومظلومية الشيعة وغدر القوى العظمى والقضاء والقدر وسوء الطالع

    هذه هي اللحظة التاريخية للخلاص ونحن نعمل على تبديدها بكثير من عدم المسؤولية ومن خلال الانشغال بامور تفصيلية ناسين ان خلاصنا يكمن في كيان مستقل واضح السيادة وبحدود جغرافية معلومة ومثبته رسميا

    الحقيقة اننا اقل وعيا من جميع الشيعة في بقية البلدان لاخرى بجوهر المشكلة التي نعيشها فشيعة ايران ولبنان والبحرين اعطوا تضحيات اقل منا ونالوا حقوقا استراتيجية اخرجتهم من دائرة الاحساس بعقدة الاضطهاد اما نحن فنضحي لهدف غامض يزيده زعمائنا غموضا على غموض

    اذ ماذا نريد بالفعل ؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    1,538

    افتراضي

    الانتخابات العراقية الايرانية الامريكية..!!!

    كتابات - نادر السبع (*)

    تشهد ايامنا هذه ، ثلاثة انتخابات : العراقية في (الرحم) والايرانية في (الوضع) والامريكية ترفس على جميع الاتجاهات ، حسب فهمي (المحدود) ان الوضع العراقي احق باجراء الانتخابات ، لان مصير البلاد يترتب عليها ، فالامن والامان ولقمة العيش تنتظر تشكيل حكومة ، والحكومة تحتاج انتخابات ، والانتخابات تحتاج (فلوس) والفلوس عند العروس ( بريمر)…!

    وحسب فهمي (المحدود) ان الوضع الايراني يحتاج لاجراء الانتخابات ، لان مصير الشريعة يترتب عليها ، فالشريعة تحتاج تطبيق ، وكثير من المفاهيم (المستنبطة) الجديدة تنتظر تشكيل حكومة لتاخذ مساحتها في ظل حكومة غير تقليدية.وهذا لا تريده امريكا.

    اما الادارة الامريكية في العراق.. فانها لا ترى ضرورة لانتخابات في العراق .. ان الشعب العراقي حصل على حريته وكفى (طلابة ..!!) وان المستر بريمر جمهوري يؤمن بالديمقراطية وهو ابيض واحيمر !!! وهو يدير الامور …فلماذا هذا الطمع العراقي..!!!

    حسب فهمي (المحدود) ان الانتخابات العراقية اهم من الانتخابات الامريكية ، فان المستر بوش (الابن) خلف المستر بوش (الاب) وهي ملكية وان تعددت الاسماء ، وان بقاء الرئيس او تغيره لا يؤثر (اطلاقا) على السياسة الامريكية ، ولا يؤثر على الامن والامان ولقمة العيش ، مثلما تؤثر الانتخابات على مستقبل العراق.

    حسب فهمي (المحدود) ان الانتخابات لا تطلب من الامم المتحدة ، التي فرضت الحصار على الشعب العراقي ولا تتحقق بامنيات (خجولة) .. بل الوضع يحتاج رجالا وليس (اشباه الرجال)…!

    هامش
    (*) معارض للمجرمين البعثيين والملحدين كافة، محب لاهل البيت (عليهم السلام) ،اعتقد بمظلومية الانبياء والمؤمنين ، واعتقد بظالمية فرعون وعفلق وشارون (…).واحاول العمل ضمن مقولة الامام علي (ع) : (ما مضمونه) : كن للمظلوم عونا … وللظالم خصما ..!!

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني