 |
-
تربية طفلٍ من عالم التكوين
إن منطلق البحث العلمي المتوسع والمتعمق بجذوره تجاه التربية للطفل قد يستغرق وقتاً طويلاً ، ولكن تبدو المضامين التربوية أن تقف بشموخها لمعطيات الإنسان ، بكل ما تحمله من سلوكيات طفحية أو سلوكيات غزيرة تشكل الطفل تشكيلاً سليماً بشكل مستصاغ من الخُلقة .
إن الهدف المستبد على فكرة التربية للطفل هو بناء كيان إنساني محترم بكل أُعطياتهِ وشموخياتهِ الإنسانية ، منطلق إلى عالمٍ يعيش الازدواجية والمتضادات.
فقبل تشكل فكرة إنجاب طفلٍ مخلوقٍ على هذهِ الأرض لابد من التزود بمضامين سلوكية للتربية مسخرين كل ما نحمله من أُعطيات بالدائرة التربوية الداخلية الأسرية.
أولاً إن تشكل الروح الجينية هي ملجأ نشأة روحٍ روحانية متعمقين بتكوينها الجديد بمنهجية عقلانية سليمة ، وذلك مراعاة الضوابط التربوية التابعة للأسرة ذاتها ، فالأم هي سبيل ووسيلة عُظمى ومُثلى ، وذلك بإمكانها أن تخلق من هذهِ البذرة روحاً عليا مقتضية بالعيش بكل إجلالٍ وذلك عن طريق الطهارة الدائمة والدامية للقلب والنفس والجسد بكل الطرق والوسائل التي تعطي مردوداً عميقاً بالروح كالتمسك بالعقيدة الصادقة الراسخة، والاتصال المعطاء الدائم بالخالق عز وجل عن طريق المستحبات الدائمة كالتسبيح والتقديس والتهليل مضافاً لذلك القراءة الدائمة للقرآن الكريم ، وذلك لبناء الروح المتشكلة لطفلٍ في عالم التكوين بكل قوةٍ وحنكة دون جعل الظروف المحيطة وليدة ثورة داخلية لعالم التكوين ومنشأ طفلاً بعيداً عن عالم الروح الصاعد.
هذا ما يتلخص في تقدير عالم التكوين ومن يذب بعالم التكوين بمنطلق فكراً عمقياً عاطياً مردوداً إيجابياً على الأسرة والمجتمع . أما عن عالم النشأة الخارجية فبعد نهاية التشكيل بالولادة وخلق الروح بسلامٍ وروحانية مقدسة يأتي الدور لاستمرار سلسلة تطوير مراحل تربية الطفل روحانياً ، وذلك بتجلي الاتفاق ما بين الطرفين اللذين يملكون سيلاً من العواطف المدخرة إلى التعاون الحقيقي لإعطاء هذهِ الروح الطفولية تربية سليمة حقاً دون ظلمٍ أو استبداد خارجي لا يمت بقيمتها الحقيقية . وذلك عن طريق سلك مسالكِ جديرة بالتربية والعطاء دون الكلل الذي ينتاب البعض وذلك عن طريق معالجة الطرفين نفساً وروحاً وأخذ انطباعاً جديراً بالتقديس تجاه الخُلقة المتواجدة بكل إجلالاً على هذهِ الحياة من قبل المالك الوحيد البارئ جلى وعلى ثم التفقه في الأمور التربوية تفقهاً عميقاً يعطي سلطة زاخرة من النطاق التربوي على المربين لإسلاك مسيرة سليمة بعيداً عن الضوضاء الفكري والتربية التي لا تمت بتربية عقلانية روحانية مندرجة تحت المسالك الصحيحة المتجذرة بالنطاق الإسلامي الحقيقي، ثم إعطاء سيلاً من التفاهم والتخاطب العقلاني تجاه البعض لإعطاء الروح والجسد مزيداً من التوافق وذلك باعتبار ازوادجية في الروح والجسد ما بين أصحاب الأطراف الناشئة للخلقة الجديدة ، ثم الانطلاق بامتداد مسيرة سليمة لروحٍ نقية ٍ صافية الخلايا والطلات منفتحين على العلم كل هذا يؤثر على استراتيجيات تلك الروح غالقين الأبواب التي تعطي مسلكاً عكراً لما هو مُنتهج ومُتخذ إلى أن يكون ذلك مصباً في تحقيق الهدف الرئيسي نشأة طفلٍ بكل إجلال محترم النفس مقدراً لذاته وعاطياً مردوداً سليماً إيجابياً للمجتمع كافة .
وهذا ما يُرى ويُنظر بكل التطلاعات في حالة التفريق ما بين طفلٍ عاش ببيئة جسدت الروح على معالمٍ أصيلة وبين بيئة تركت الروح الخُلقية على هواها دوم مصدات ومسالك نقائية ..
تحياتي_فاطمة البهائي
.
-
حيا الله الاخت فاطمة البهائي في شبكتنا نتمنى لك كل الموفقية
*·~-.¸¸,.-~* وبَشــــــــِّـــــــــــــــــر الصـــــــــــــــابرين*·~-.¸¸,.-~*
[align=center]  [/align]
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |