مفارقات انتخابية
هاهي انتخابات البرلمان العراقي الجديد بدأت تقترب والحملة الانتخابية للاحزاب والكتل مازالت مستمرة ومن المفارقات الظريفة التي تطرقت الى أسماعي مايلي بعد ان ناقشت احد الشباب واخرى سمعتها نقلا من أصدقائي الاخرين واليكم اولها:
سالت شابا في العشرين من عمره من تنتخب؟ قال سانتخب القائمة .... لفلان فقلت له ولماذا لاتنتخب القائمة 337 وفيها المالكي التفت يمينا ويسارا ليقول انا اريد أن انتخبه ولكن ما الفائدة فلن يوافقوا على ان يكون رئيسا للوزراء !! فتضيع أصواتنا !!
فقلت له: المهم ان تنتخب وفقا لقناعتك وليس بقناعات الاخرين ،ولاتخف من أحد فهو مستقبلك حدده بنفسك ولا تجعل الاخرين أوصياء على مستقبلك اتفقنا فاجاب نعم اتفقنا .
ثانيها:- في شوارع بغداد ترى الدعايات الانتخابية تملأ الشوارع والأزقة وأقلها لائتلاف دولة القانون والسبب أن سيارات (حكومية) تأتي ليلا لرفع الصور والملصقات الخاصة بهذا الكيان ،وهذا ما اخبرني به احد الاصدقاء حينما سالته عن عدم وجود ملصقات لائتلاف دولة القانون فقال هناك من يأتي ويرفعها ويحمل هويات حكومية لجهات امنية ولايمكننا فعل شيء معهم !!!!!
ثالثا :- في البلدان التي مازالت فيها تجربة الانتخابات حديثة والديمقراطية وليدة نرى أن المعارضة تشتكي من مضايقات الحكومة لبرنامجها الانتخابي ومحاولة حصر جمهورها وارهابهم ولكن الامر في العراق مختلف تماما !!
رابعا :- في البلدان ذات التجربة الحديثة في مجال الانتخابات نرى ان التخوف من الحكومة من محاولتها التزوير والتأثير على الناخبين من خلال الضغط النفسي وغيره من الاساليب ولكن الامر في العراق مختلف تماما.
خامسا: ومن أغرب ماسمعته اليوم وهو الذي دفعني الى تسجيل هذه المفارقات هو حديث لإحدى السيدات حينما سالناها عن الانتخابات ومن تنتخب فقالت إني سأنتخب القائمة التي تمثل البعث لانهم سيعودون للتفجيروتأزيم الاوضاع !!!إن لم يفوزا في الانتخابات.
فما كان من زميلي إلا أن انتفض وقال لها لِم هذا الاستسلام ؟
المفروض أن لاتعطيهم الفرصة ولكن صوتي ضدهم كي لايعودوا ثانية أتريدين العودة الى عالم الخوف والتسلط ومن كان يقتل بالامس في الاقبية والسجون يمارس قتله في الشوارع اليوم .
هذه معركة فاصلة لنا اما ان نعيش حياتنا ومستقبلنا دون خوف واضطهاد وبعدم وجود تسلط بعثي أو نعود الى ما كان عليه الامر قبل 2003.
قالت : انا لا أعرف ما اريد لكن بناتي في الجامعة قالوا لي هذا راي الاساتذة!!! عندنا في الجامعة
وهذه اخطر المفارقات التي تحاول ان تزرع في نفوس الناخبين اليأس وتحاول ان تستغبي الناس وابعادهم عن روح التحدي لايصالهم الى مرحلة القبول بالظالمين
ولا ادري كم واحدا منا مثل هذه المرأة او مثل هذا الاستاذ الذي يروج لمثل هذه الافكار ؟
هذا ما سنعرفه يوم 7/3
عبدالامير علي الهماشي