
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة iraq rose
وصول السيد عمار للبصرة .. لافتات تُحرض على عدم انتخاب قائمة المالكي مصدرها إيران
بواسطة: mustafa
بتاريخ : الأربعاء 03-03-2010 10:04 صباحا
تبدو البصرة اليوم في خضم الحملة الانتخابية، الاشرس في تاريخ العراق الحديث، وكأنها على كف عفريت، او قنبلة موقوتة لايعرف متى يرفع عنها مسمار الامان. ففي هذه المدينة التي قال عنها محافظها السابق محمد مصبح الوائلي، إبان انتخابات مجالس المحافظات العام الماضي، ان من يحكمها سيحكم العراق، يشتد اوار المنافسة الانتخابية بعيداً عن التنافس الشريف، بحسب مراقبين محليين.
يأتي ذلك في اعقاب اعتقال السلطات الأمنية مجموعة من الصبية يقومون بلصق منشورات وشعارات يعتقد بأنها مطبوعة في إيران في مناطق متفرقة من البصرة، تحرض على عدم انتخاب قائمة ائتلاف دولة القانون التي يرأسها المالكي والاقتراع لصالح قائمة الائتلاف الوطني التي يتزعمها عمار الحكيم.
وقال مصدر بصري رفيع المستوى لوكالة (اور) إن الشعارات التي وجدتها السلطات المحلية في مناطق الزبير وقضاء شط العرب وغيرها تحمل مقولات تنسب زورا للمرجع الشيعي الاعلى اية الله العظمى السيد علي السيستاني، وتنقل عن (سماحته) قوله: انه لا يؤيد انتخاب قائمة ائتلاف دولة القانون، بل ويقف ضدها.
وأكد المصدر نفسه ان لافتات ومنشورات وزعت وعلقت في شوارع وتقاطعات المدينة تحمل صورة السيد السيستاني وخريطة العراق مع إشارة بالإصبع القرمزية إلى انتخاب قائمة الائتلاف الوطني. ولم يوضح المصدر ما اذا كان التحقيق مع الصبية المعتقلين قد ادى الى التوصل الى الجهة التي وزعت اللافتات والشعارات.
وبحسب مراقبين في محافظات الفرات الاوسط وجنوب العراق، فانه تم رصد توزيع فولدرات تحمل شعار الائتلاف الوطني ورقم القائمة وصورة السيد السيستاني، وبرر حيدر الحسناوي المرشح المستقل ضمن الائتلاف الوطني في النجف بان الفولدر يضم فتوى السيد السيستاني بوجوب المشاركة في الانتخابات، وفتاوى المراجع الكبار في النجف.
من جهته قال محافظ البصرة شلتاغ عبود الذي ينتمي لقائمة ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي إن قائمة الائتلاف الوطني العراقي خرقت ضوابط وتعليمات مفوضية الانتخابات عبر استخدامها للرموز الدينية في الدعاية الانتخابية.
وأوضح عبود أن الحكومة المحلية قامت بضبط منشورات تحتوي على صور للمرجع الديني السيد السيستاني وفتواه الأخيرة بشأن الانتخابات إلى جانب عنوان قائمة الائتلاف الوطني العراقي.
وأعرب عن استيائه من توظيف صور الرموز الدينية في الدعاية الانتخابية وتوعد بالقاء القبض على مروجي هذه المنشورات، مشددا على أن الجهة التي طبعت المنشور تقول بشكل ضمني إن المرجع السيستاني يؤيد الائتلاف الوطني العراقي.
ومضى محافظ البصرة إلى القول "إن المرجعية هي لجميع العراقيين، ولا تؤيد فئة سياسية على حساب أخرى وسنلقي القبض على أي فرد يحاول تمزيق وحدة أهل البصرة، إضافة للأشخاص الذين يشيعون أن المرجعية مع الائتلاف الوطني أو مع أية قائمة اخرى، لأن هذا التصرف فيه عدوان على الكتل الأخرى لا نقبل به".
وفي المقابل، قالت عضو مجلس محافظة البصرة عن كتلة شهيد المحراب سكنة فلك المالكي إن المنشورات التي وزعت على المواطنين في بعض مناطق البصرة سوف تخضع للمراجعة والتدقيق من قبل القائمة لكنها لم تخف استغرابها من احتواء المنشورات على صور للمرجع السيستاني.
وتابعت قائلة إن "المنشورات التي وزعت وتتضمن صور للمرجع الديني الاعلى السيستاني أجدها غير مناسبة، وأعتقد أن السيستاني هو أب لكل العراقيين وعلى المواطنين أن يدركوا أن المرجعية موقفها محايد تماما بمعنى أنها لا تدعم أية قائمة انتخابية".
يذكر أن المرجع الديني السيد علي السيستاني قام مؤخراً من خلال فتوى صدرت عن مكتبه في محافظة النجف الأشرف بدعوة المواطنين إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات، مؤكدا عدم تأييده لأية قائمة انتخابية.
وقد لاحظ بعض المراقبين إن هكذا مناشير صفراء يتم توزيعها بعد أو قبل وصل وفود المجلس الاعلى الى المحافظات .